أكاديمي يعري "الدواعش" ويطالب المجتمع الدولى بالحسم وإدانة "الملالى"

  • 2/18/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

طالب أكاديمي مختص في القانون، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية القيام بواجبها الإنساني والأخلاقي في مواجهة الجماعات الإرهابية، سواء كانت داعشًا والقاعدة أم حزب الله وجماعة الحوثي، مشيدًا بالإنجاز الأمني الذي قام به رجال أمننا البواسل في الإطاحة بأربع خلايا عنقودية إرهابية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والقصيم.   وقال أستاذ القانون في كلية الحقوق بجامعة طيبة بالمدينة المنورة، "الدكتور يوسف بن صالح الحديثي" لـ"سبق": "على تلك المنظمات أن تسارع باتخاذ إجراءات جادة وخطوات حقيقية لإدانة الحاضنة والمصدّرة للإرهاب في المنطقة "إيران"؛ إعمالًا لمقاصد الأمم المتحدة التي وردت في المادة الأولى من ميثاقه بحفظ السلم والأمن الدوليين، وانطلاقًا من قرار مجلس الأمن رقم 1373 عام 2001 في "1/أ": "أن على جميع الدول منع ووقف تمويل الأعمال الإرهابية".   وتابع: "في "2/أ": "على جميع الدول الامتناع عن تقـديم أي شـكل مـن أشـكال الدعـم، الصريـح أو الضمني، إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في الأعمال الإرهابية، ويشمل ذلك وضع حد لعمليـة تجنيـد أعضاء الجماعات الإرهابية ومنع تزويد الإرهابيين بالسلاح".   وأضاف: "أيضًا قرار مجلس الأمن رقم 2178 لعام 2014 في "5": "أن على جميع الدول الأعضاء.. منع وقمع تجنيد الذين يسافرون إلى دولة غير التي يقيمون فيها أو يحملون جنسيتها بغرض ارتكاب أعمال إرهابية أو تدبيرها أو الإعداد لها أو المشاركة فيها، أو توفير تدريب على أعمال الإرهاب، أو تلقي ذلك التدريب، وتمويل سفر هؤلاء الأفراد وأنشطتهم".   وبيَّن: "تأكيد مجلس الأمن بمحاسبة المنتهكين للقوانين الدولية ذات الصلة وذلك في "2" من قراره رقم 2322 لعام 2016، ونصه: "وجـوب محاسـبة المسـؤولين عــن ارتكــاب الأعمــال الإرهابيــة وانتهاكات القانون الدولي الإنساني أو انتهاكات حقوق الإنسان".   واسترسل "الحديثي" في تعرية فكر داعش الضال فقال: "لقد أوبق أتباع ومعتنقو الفكر الداعشي الإجرامي المارق -الذي يقتات على جثامين المسلمين ويتضلع من دمائهم-؛ دنياهم وخفروا ذممهم، بلغ بهم الجهل في دين الله كلّ مبلغ، امتهنوا العبث بأرواح البشر وممتلكاتهم واحترفوا التمرّد على القيم فأضحوا ممسوخي العقيدة والأخلاق.   وأضاف لـ"سبق": "اعتقد أفراد هذا التنظيم الإرهابي أن العزة والكرامة المنشودة لا تكون إلا بسفك الدماء المعصومة وهتك الحُرم المستورة ومخالفة العهود والمواثيق الدولية؛ فتخبطوا في أرض الله التي أمرنا بإعمارها قتلًا وتفجيراً وترويعًا؛ يقودهم لذلك إيمان فاسد واعتقاد باطل، فأباحوا ما حُرّم عليهم من إزهاق لأرواح المستأمنين والمُعاهدين بل المسلمين؛ فكفروهم وكفروا ولاتهم ومجتمعاتهم".   وأوضح: "لقد خبتم وخسرتم يا من تلطخت أيديكم بدماء الآمنين، وأيقنوا -أيها الخوارج- أنه لن تقوم لكم قائمة؛ مصداقًا للحديث النبوي الذي رواه ابن ماجة عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينشأ نشء يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، كلما خرج قرن قُطِع"، قال ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كلما خرج قرن قُطِع" أكثر من عشرين مرة "حتى يخرج في عراضهم الدجال". فارتقبوا هلاكًا يلحق آخركم كما لحِق أولكم فإنا لذلك مرتقبون".   وأردف: "مما لا شك فيه أن المنتمين لهذه المنظمة الإرهابية لا يمتّون بصلة لتعاليم هذا الدين العظيم، كما لا يُعيرون نصوصه الشرعية أي اهتمام، فهم يستقون تعاليمهم من دعاة جُهّال مُحبطين ناقمين على أنفسهم وعلى البشرية، لا يتورعون عن الكذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم، جرّأهم على ذلك دهماؤهم من حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام.   واستشهد "الحديثي" بنصوص الكتاب والسنة التي تجرم فكرهم؛ يقول تعالى: "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ"، وصدق رسوله الصادق الأمين في الحديث الذي رواه البخاري بسنده عن حُذَيفَة بن اليمان رضِي الله عنه؛ أنَّه قال: كان الناس يسألون رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر؛ مخافة أن يُدرِكني، فقلت: يا رسول الله، إنَّا كنَّا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: "نعم"، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: "نعم، وفيه دَخَنٌ"، قلت: وما دَخَنُه؟ قال: "قومٌ يَهدُون بغير هَديِي، تعرِف منهم وتُنكِر"، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: "نعم، دُعَاة على أبواب جهنَّم، مَن أجابَهُم إليها قذَفُوه فيها"، قلت: يا رسول الله، صِفْهُم لنا؟ قال: "هم من جِلدَتِنا، ويتكلَّمون بألسنتنا"، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: "تلزم جماعة المسلمين وإمامهم"، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: "فاعتَزِل تلك الفِرَق كلها، ولو أن تَعَضَّ بأصل شجرة حتى يُدرِكَك الموت وأنت على ذلك".   واختتم أستاذ القانون في كلية الحقوق بجامعة طيبة بالمدينة المنورة، حديثه لـ"سبق" برسالة اعتزاز وشكر لوزارة الداخلية وعلى رأسهم سمو ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية "الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز" على ما يبذلونه من جهود في سبيل أمن واستقرار مملكتنا الحبيبة، وثنّى بتحية مبجّلة لرجال أمننا الذين منحهم الله شرف الدفاع عن أمن واستقرار هذا البلد المبارك وأهله، وقال: "هنيئًا لكم وبيّض الله وجوهكم وسدّد رميكم وحفظكم من كل سوء، وحفظ أمننا وبلادنا وولاتنا وأهلينا والمسلمين أجمعين".

مشاركة :