الأزمة العَلم يرمز اسمياً إلى الوجود والحدود والمكانة، ما يحتم على الغير احترام هذه الحدود وعدم الاعتداء عليها. وعندما يرى المواطن هذه الراية في كل مكان في الداخل أو الخارج، على السفارات والقنصليات، ينتابه شعور بالفخر والولاء، مهما عاش في الغربة، لانها ترمز إلى كيانه ومكان ولادته وعزته. وعند اي احتفال وطني لاي بلد، اول ما يرتفع في عنان السماء، علم الدولة... واذا حزنت، نكست الاعلام. ولهذا فان الراية تعزز الانتماء والولاء لكل مواطن. فالازمة، قلة نشر علم الدولة فوق المنازل او على جوانبها، خصوصا في شهر الاحتفالات بالاعياد الوطنية في فبراير، والذي فيه عيد الحب، ومولد ابنتي هبة، والذي جعلني احتفل به لغايتين، لها ولدولتي الحبيبة. ولذلك نلاحظ ان قلة رفع الراية في هذه العقارات الاهلية يرمز الى نفسية المواطنين وتضايقهم مما يدور وإحساسهم برخص دمائهم المفتدى بها، بسبب غلاء البنزين وعدم التوظيف وعدم الحصول على سكن وعدم الاستقرار الاسري وكثرة المشاكل الاجتماعي والاقتصادية. الحل قال تعالى: «المال والبنون زينة الحياة الدنيا»... فالمال عصب الحياة ورفاهية الانسان التي يسعى للحصول عليها، ولذلك فما المانع ان نقيم مسابقة لاجمل بيت مزين بعلم ورموز الدولة عن الكويت وتاريخها وبسالة شعبها، وقد يكون هذا على عاتق الاعلام والمشروعات السياحية والبلدية، خصوصا في العمارات الشاهقة وابراج الكويت، وخلق التنافس بين المواطنين فقط، بتزيين مساكنهم واعلان الفائز بمبلغ مالي بهدف تعزيز المواطنة حتى نعود ونقول: «كلنا للكويت... والكويت لنا». salamah609@gmail.com
مشاركة :