كبار قادة الدولة الإسلامية يغادرون الرقة إلى دير الزور

  • 2/18/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة أن قادة تنظيم الدولة الإسلامية بدأوا يغادرون مدينة الرقة السورية التي تعتبر عاصمتهم ومعقلهم الرئيسي في سوريا، على وقع تقدم قوات سوريا الديمقراطية التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وقال النقيب جيف ديفيس متحدثا باسم وزارة الدفاع الأميركية "بدأنا نشهد أن عددا كبيرا من القادة الكبار في تنظيم الدولة الإسلامية، عددا كبيرا من كوادرهم، بدأوا يغادرون الرقة". وأضاف "لقد أخذوا في الاعتبار بالتأكيد أن نهايتهم وشيكة في الرقة"، لافتا إلى انسحاب "منظم جدا ومنسق جدا". وتشكل الرقة الهدف الثاني الرئيسي للتحالف الدولي بعد مدينة الموصل العراقية. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف من مقاتلين عرب وأكراد، هجوما في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2016 يهدف أولا إلى عزل المدينة السورية عبر قطع كل طرق التواصل بينها وبين الخارج. ويقول البنتاغون إن هذا الهدف بات شبه منجز. وأوضح الجيش الأميركي أنه لم يعد أمام الجهاديين سوى طريق واحدة في جنوب شرق المدينة. وأوضح ديفيس أن هذه الطريق تقع على طول الضفة الشمالية لنهر الفرات وتربط الرقة بدير الزور، مشيرا إلى أن الطرق المؤدية إلى الشمال والغرب قطعتها قوات سوريا الديمقراطية عبر تدمير جسور على الفرات. وإذا كانت عمليات عزل المدينة قد أحرزت تقدما، فإن التحالف الدولي لم يكشف حتى الآن عن خطته لاستعادتها. ويسود الغموض أيضا الدور الذي سيضطلع به المقاتلون الأكراد في قوات سوريا الديمقراطية الذين اثبتوا فعالية في المعركة، لكن تركيا لا تزال تصنفهم إرهابيين. واقترح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي وعد الجمعة بتحرير الرقة بالكامل، على التحالف إشراك قوات تركية في المعركة بدل هؤلاء. والتقى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الخميس في بروكسل نظيره التركي فكري ايشيك، فيما يلتقي رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال جو دانفورد الجمعة نظيره التركي خلوصي أكار في تركيا، وفق البنتاغون. لكن هذه الجبهة تعد من أعقد جبهات القتال، حيث تتداخل فيها أطراف تقف على طرف نقيض. وبدأت تركيا في أغسطس/اب 2016 عملية عسكرية في شمال سوريا دعما لفصائل سورية تقاتل تحت ضمن الجيش السوري الحر، وقد تمكنت طرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة جرابلس ثم وسعت عملياتها لتشمل مدينة الباب. وأعلنت الحكومة التركية أن قواتها تمكنت من السيطرة على معظم مدينة الباب وأن اعلان السيطرة الكاملة مسألة وقت فقط، فيما يتقدم الجيش السوري على الجانب الجنوبي للمدينة وسط مخاوف من اندلاع معارك بين القوتين. وتدعم الولايات المتحدة في المقابل قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري، إلا أن تركيا ترفض مشاركة تلك القوات في معركة الرقة، بينما أعلنت واشنطن في وقت سابق أنه يجب أن تعطى الأولوية لإشراك قوات سورية سنّية محلية.

مشاركة :