بيروت - قالت وحدة الإعلام الحربي لجماعة حزب الله اللبنانية إن قذائف مورتر أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية الأربعاء استهدفت قافلة مساعدات إيرانية في مناطق انتزع الجيش السوري وحلفاؤه السيطرة عليها في الآونة الأخيرة في دير الزور بشرق سوريا. وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله إن قذيفة أصابت شخصا وتسببت في أضرار مادية لكن القافلة التي تحمل ما يربو على ألف طن مساعدات لم تتعرض لأضرار. ويأتي هجوم الدولة الاسلامية على القافلة الإيرانية بينما تسود شكوك حول حقيقة ما تنقله القوافل الايرانية. وفي العادة تنقل طهران أسلحة لحزب الله في سوريا أو للقوات السورية أو لميليشياتها التي تقاتل دعما للنظام السوري. وفي العادة أيضا لا تفصح إيران أو دمشق أو جماعة حزب الله عن طبيعة تلك القوافل وهو أمر مفهوم ومبرر عسكريا كونها تخشى استهدافها من قبل المعارضة السورية أو التنظيمات الإرهابية أو اسرائيل التي قصفت في السابق أهداف لحزب الله في سوريا من ضمنها ما تقول انها شحنات أسلحة. لكن الرواية الرسمية للإعلام الحربي التابع لحزب الله تشير إلى شحنة مساعدات انسانية لمناطق في دير الزور استعادت قوات النظام السوري السيطرة عليها مؤخرا. وتحتمل هذه الرواية أكثر من تأويل بناء على شواهد سابقة ونظرا أيضا لأن تلك القوافل الإيرانية لم يجر تسييرها بالتنسيق مع هيئات الاغاثة التابعة للأمم المتحدة. وفي تطور آخر على صلة بالمساعدات الانسانية، عبرت الأربعاء 9 شاحنات تحمل مساعدات اغاثة تابعة للأمم المتحدة الحدود التركية في ولاية هطاي متوجهة نحو الأراضي السورية. وذكرت وكالة الأناضول التركية المقربة من النظام التركي، أن الشاحنات اجتازت معبر جلوة غوزو بقضاء ريحانلي جنوبي البلاد المقابل لمعبر باب الهوى على الجانب السوري، متجهة نحو محافظة إدلب شمال غربي سوريا. وذكر المراسل أن المساعدات تحتوي على مستلزمات معيشية واحتياجات إنسانية أساسية، وستوزع على المحتاجين في مدينة إدلب والقرى المحيطة بها. والثلاثاء عبرت 14 شاحنة أممية محملة بالمساعدات الإنسانية إلى الجانب السوري من المعبر التركي نفسه.