تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس بتخصيص نحو 14 مليار دولار، لتنفيذ برنامج إنشائي ضخم يهدف إلى تحديث البنية التحتية لشبكة النقل المتهالكة في روسيا، بحسب الألمانية. ولكن بوتين قال في اجتماع مع وزراء ومسؤولين في الكرملين إن المبلغ الأولي الذي تم تخصيصه وهو نحو 450 مليار روبل (13.7 مليار دولار) ليس كافيا. وقال بوتين دعوني أقول إن هذا رأس مال تأسيسي، ولكنه يتيح للمستثمرين الشعور بمزيد من الثقة عندما تغطي الدولة المخاطر وتقوم بالخطوة الأولى. وتشمل أجزاء البرنامج الثلاثة تحديث خطوط السكك الحديدية عبر سيبيريا ووصلة السكك الحديدية فائقة السرعة بين موسكو وقازان، وهي مدينة تبعد بنحو 800 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة الروسية، وأخيرا الطريق الدائري الخارجي العملاق حول موسكو بطول 520 كيلومترا. ولم يحدد الكرملين مقدار المال الذي سيتم تخصيصه لكل مشروع. كان بوتين قد أعلن عن خطته للمرة الأولى في الشهر الماضي في المنتدى الاقتصادي العالمي في سانت بطرسبرج، حيث دعا المستثمرين الأجانب وشركات القطاع الخاص للانضمام إلى هذه الخطة. وأضاف أن الأموال تأتي من صندوق الضمان الاجتماعي الوطني، الذي تتم تغذيته من عائدات تصدير الطاقة. وتركز روسيا على خطوط السكك الحديدية عبر سيبيريا البالغ طولها 9.288 كيلومترات التي تم الانتهاء منها في عام 1916، وتصنف باعتبارها أطول خط سكك حديد في العالم، وتربط موسكو بمدينة فلاديفوستوك الساحلية المطلة على المحيط الهادئ. وأضاف بوتين أن حجم الشحن عبر سيبيريا ارتفع بنسبة 55 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية، إلى مستويات ليس لها مثيل في أفضل سنوات الحقبة السوفيتية. وأشار وزير النقل مكسيم سوكولوف إلى أن تحديث الخط الرئيس بايكال آمور البالغ طوله 4.300 كيلومتر الذي يسير بالتوازي مع الخط العابر لسيبيريا من ناحية الشمال سيتكلف نحو 562 مليار روبل.
مشاركة :