مبيعات التجزئة البريطانية تنخفض في يناير مع تأثر المستهلكين بالتضخم

  • 2/18/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انخفضت مبيعات التجزئة البريطانية على غير المتوقع في يناير/ كانون الثاني لتواصل التراجع الذي سجلته في ديسمبر/ كانون الأول مما يعكس تقليص المستهلكين لإنفاقهم مع ارتفاع التضخم بعد التصويت لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في العام الماضي. ويحرك المتسوقون الاقتصاد البريطاني منذ التصويت لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو/ حزيران. لكن من المتوقع على نطاق واسع أن يزدادوا حذراً مع ارتفاع الأسعار عقب انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني بعد الاستفتاء. وأظهرت بيانات رسمية نشرت أمس أن أحجام مبيعات التجزئة انخفضت 0.3 في المئة على أساس شهري في يناير /كانون الثاني، في حين توقع خبراء الاقتصاد في استطلاع لرويترز ارتفاعها 0.9 في المئة. ولم يتوقع أحد من الاقتصاديين انخفاض المبيعات. وقد تكون البيانات الشهرية متقلبة إذ هبطت مبيعات التجزئة في ديسمبر/ كانون الأول بنسبة 2.1في المئة، لكن المبيعات تراجعت أيضاً على مدى ثلاثة أشهر حتى يناير/ كانون الثاني بنسبة 0.4في المئة مسجلة أضعف أداء لها منذ نوفمبر /تشرين الثاني 2013. ومقارنة مع يناير/ كانون الثاني ‭2016‬ ارتفعت المبيعات 1.5في المئة لتسجل أضعف أداء لها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2013. وكانت هناك مؤشرات من المسوح الخاصة قبل نشر البيانات الرسمية أمس على أن المستهلكين ازدادوا حذراً في يناير/ كانون الثاني، بينما قال بنك إنجلترا المركزي إن إقراض الأفراد تباطأ في ديسمبر/ كانون الأول. وأظهرت بيانات لمكتب الإحصاءات الوطنية نشرت في وقت سابق من الأسبوع الماضي وصول معدل التضخم إلى أعلى مستوياته منذ منتصف عام 2014 بينما تباطأ نمو دخل العاملين. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن أسعار التجزئة زادت 1.9 في المئة في يناير/ كانون الثاني مقارنة مع مستواها قبل عام وهي أعلى زيادة منذ يوليو/ تموز 2013 وتفوق نظيرتها في ديسمبر/ كانون الأول حين ارتفعت الأسعار 0.9 في المئة. وارتفعت أسعار وقود السيارات 16.1في المئة لتسجل أكبر زيادة لها منذ سبتمبر/ أيلول 2011. وبجانب تراجع الإسترليني ارتفعت أسعار الوقود بدعم من زيادة أسعار النفط العالمية. وفي سياق متصل، هبط الإسترليني إلى أدنى مستوياته في عشرة أيام أمام اليورو بعدما تراجعت مبيعات التجزئة البريطانية على غير المتوقع لتسجل ثالث انخفاض شهري على التوالي بما يشير إلى ضعف معنويات المستهلكين مع استعداد الحكومة لبدء محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي. ويحرك المتسوقون الأداء القوي نسبياً للاقتصاد البريطاني منذ التصويت لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو/ حزيران لكن بيانات رسمية أظهرت انخفاض مبيعات التجزئة 0.3 في المئة على أساس شهري في يناير /كانون الثاني وهي قراءة أضعف كثيراً من تقديرات خبراء الاقتصاد في استطلاع لرويترز الذين توقعوا ارتفاعها 0.9في المئة. وهذه أحدث مؤشرات إلى معاناة المستهلكين في مواجهة تأثير هبوط الجنيه الإسترليني 20 في المئة وارتفاع أسعار الوقود بعد تعافي أسعار النفط العالمية. ونزل الإسترليني إلى أدنى مستوياته في عشرة أيام أمام اليورو منخفضاً نحو 0.5 في المئة إلى 85.82 بنس لليورو. وهبطت العملة البريطانية إلى أدنى مستوياتها في أسبوع أمام نظيرتها الأمريكية لتصل إلى 1.2388 دولار بانخفاض يقارب واحداًفي المئة. (رويترز)

مشاركة :