دبي: محمد ياسين أدت جموع من المصلين عصر أمس بدبي، صلاة الجنازة على جثمان الشهيد الرقيب نادر مبارك عيسى سليمان، أحد جنودنا البواسل المشاركين في عملية إعادة الأمل مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن، وذلك إثر تعرضه لسكتة قلبية. شيع المصلون ـ من مسجد الشهيد سيف الفلاسي بمنطقة الورقاء في دبي ـ جثمان شهيد الوطن الرقيب نادر مبارك عيسى سليمان، إلى مثواه الأخير، حيث ووري الثرى بمقابر القصيص. ودعا الجميع الله العلي القدير أن يتغمد شهيد الوطن بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وأعربت أسرة الشهيد عن فخرها واعتزازها بالشهيد، مؤكدة أنه وسام فخر على صدورنا؛ لأنه انتقل إلى جوار ربه مدافعاً عن الوطن، والحق، ومساعدة المظلوم ونصرته. ويبلغ الشهيد نادر مبارك عيسى 45 عاماً، حيث التحق بالقوات المسلحة قبل 25 عاماً، وقد استشهد تاركاًَ زوجة وخمسة من الأبناء أكبرهم: سلمان 21 عاماً، الملتحق بالخدمة الوطنية حالياً، وتركي 18 عاماً، وثلاث بنات، نوف 19 عاماً، وريم 18 عاماً، وهيا، التي لا تتجاوز 4 أعوام. وقال محمد شقيق الشهيد: إن آخر تواصل مع نادر كان قبل يومين، حيث أخبرني بقرب انتهاء مهمته الوطنية في اليمن، وحدد لي يوم 20 من الشهر الجاري موعداً لعودته، إن لم يكن قبل ذلك؛ إلا أنه قد حضر بالفعل مبكراً وقبل موعده، ولكنه شهيد عند ربه إن شاء الله. وأضاف: أفخر باستشهاد شقيقي الذي قدم روحه فداء لهذا الوطن الذي قدم لنا الكثير، لافتاً إلى أن الشهيد كان صالحاً ومحباً وعوناً وسنداً للجميع، كما كان محباً لعائلته وأصدقائه. من جانبه قال عيسى أصغر إخوة الشهيد نادر، إن شقيقه الشهيد قد تواصل مع زوجته وأبنائه في نفس يوم وفاته، حيث أطمئن عليهم جميعاً، وقد أخبر زوجته أنه مرهق وسيذهب إلى للنوم بعد أن يصلي الفجر حاضراً إن شاء الله. وأضاف: بعد أن أدى صلاة الفجر مع زملائه ذهب للنوم، وفي صباح اليوم التالي لاحظ زملاؤه أنه لا زال نائماً، ولم يرغبوا في إيقاظه مبكراً كعادته، إلا أن أحدهم اكتشف أنه فارق الحياة حينما حاول إيقاظه من نومه. وعرض شقيق الشهيد مقطع فيديو التقط للشهيد قبل وفاته بيوم واحد، وهو يتحدث فيه عن قرب انتهاء مهمته وفخره بانضمامه للقوات المسلحة. وأكد محمد شقيق زوجة الشهيد، أن أبناءه وعائلته مؤمنون بقضاء الله وقدره، وأنه استشهد في سبيل إعلاء راية الوطن، وقول كلمة الحق، مشيراً إلى أنه تواصل معه قبل يوم واحد من وفاته، وتناولا الحديث عن قرب انتهاء مهمته وقدومه للوطن، متمنياً أن يجد جميع التجهيزات الخاصة بصيانة غرفة ابنته قد اكتملت تماماً. وتحدث شقيق زوجة الشهيد عن دماثة أخلاق الشهيد نادر متناولاً أدبه الجم، وحبه لأبنائه، وأفراد أسرته، واحترامه للجميع.