الإمارات تودع بالفخر شهيد الوطن عبيد البدواوي

  • 2/23/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شيع أبناء مصفوت في إمارة عجمان ظهر أمس، شهيد الوطن، عبيد سالم سعيد البدواوي، إلى مثواه الأخير في مقابر مصفوت بعد صلاة الجنازة على روحه الطاهرة في المسجد الكبير، بحضور حشود هائلة من جميع إمارات الدولة، وحرص المشيعون على التوافد إلى المسجد في وقت مبكر قبل صلاة ظهر أمس. حيث امتلأ المسجد بالأهالي وزملاء الشهيد، والعديد من ضباط وجنود القوات المسلحة ورجال الشرطة، وابتهل الجميع للمولى عزّ وجل أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويجعل مثواه الجنة، كما أعرب والد وأشقاء الشهيد وذووه عن اعتزازهم بالشهيد البطل، وقالوا: إن تضحية ابننا وسام فخر على صدورنا. وقد ارتقى شهيد الوطن إثر تدهور آليته العسكرية خلال أدائه لواجبه الوطني أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية الشقيقة للمشاركة في عملية إعادة الأمل باليمن. وقبيل أداء صلاة الجنازة ألقى أحد الوعاظ كلمة أكد فيها مكانة الشهيد عند الله عزّ وجلّ ومنزلته الرفيعة، وأن الشهيد حي عند ربه وفرحٌ بما آتاه الله من نعيم، مؤكداً أن الشهادة في سبيل الله والوطن ومن أجل إعادة الحق لأصحابه تعد من أفضل الأعمال للمسلم، ووصى أهل الشهيد بالصبر والاحتساب والرضا بقضاء الله وقدره. نفدي الوطن وقال والد الشهيد لـالبيان، وهو متوشح بعلم الإمارات: أُشهد الله أنني في نعمة، وأحمد الله أن ابني نال الشهادة في أنبل المعارك، وهو يذود عن حياض وطنه الغالي الذي قدم لنا الكثير، ونحن جميعاً نفديه، وتحت أمر قيادتنا الرشيدة التي تعمل جاهدة من أجل رفعة الوطن والمواطن. وأعرب عن فخره واعتزازه بأنه والد الشهيد، مشيراً إلى أن لديه أربعة أبناء يعملون في القوات المسلحة، استشهد منهم، عبيد، كما لديه ولدان يعملان في القيادة العامة لشرطة دبي، مؤكداً أن خدمة الوطن واجب والموت في سبيل رفع راية الإمارات خفاقة أمنية لجميع أبناء الإمارات. وأشاد بالخدمات التي قدمت إليه من أبناء القوات المسلحة منذ أن جاء نبأ إصابة الشهيد، حيث سافر إلى السعودية وظل بجانبه وهو طريح الفراش في المستشفى إلى أن فاضت روحه إلى بارئها، مؤكداً أن تلاحم المجتمع ووقوف جميع أبناء الإمارات وحرصهم على حضور صلاة الجنازة وتشييع الجثمان دليل على أن الجميع على قلب واحد وأن البيت متوحد تحت ظل القيادة الرشيدة للدولة، وأن وقوف جميع أفراد المجتمع قد خفف عليه حزن الفراق وأن الشهيد هو ابن الإمارات. وذكر والد الشهيد بأن الشهيد كان صديقاً له يتواصل معه باستمرار وكان باراً به وبوالدته وشفوقاً على اخوانه واخواته وكان عيد ميلاه الثاني والعشرون قبل إصابته بيومين، حيث اتصل على أفراد الأسرة وسلّم على الجميع. الذود عن الحق بدوره، قال الشقيق الأكبر للشهيد سعيد سالم: نسأل الله للشهيد الرحمة وأن يتقبل شقيقي وأن يسكنه الجنة، كما أعرب سعيد عن فخره واعتزازه بشقيقه الشهيد، مؤكداً أن الشهيد وسام فخر على صدورنا لأنه انتقل إلى جوار ربه مدافعاً عن الوطن. مشيراً إلى أن الشهيد كان رجلاً طيباً وكريماً مع جميع من يعرفه، ويتميز بسماحة الأخلاق، ودائماً يحب التواصل مع جميع الأهالي في مصفوت وحاضراً معهم في جميع المناسبات، كما انه يعشق الرياضة ولعب كرة القدم وله أصحاب من جميع إمارات الدولة، لا سيما زملاؤه في القوات المسلحة، وكان يحرص على اللقاء بهم في أوقات إجازته، مؤكداً بأنه فخور به لنيله الشهادة، وهو يذود عن الحق، ومن أجل رفع راية الدولة عالية. أما أصغر أشقاء الشهيد راشد سالم، فأعرب عن فخره باستشهاده شقيقه قائلاً: أتمنى أن أسير في درب أخي وأعمل في القوات المسلحة وأدافع عن الحق وأرفع راية الإمارات عالية، مشيراً إلى أن الشهيد كان طيباً يحبه جميع أبناء مصفوت لحسن تعامله معهم. حب الناس وأجمع الأهالي وأصحاب الشهيد عن طيب وحسن تعامل الشهيد وتعاونه في خدمة الناس، وحرصه الدائم الوجود مع الأهالي في الأفراح والأتراح، مؤكدين بأنه كان إنساناً اجتماعياً صاحب خلق رفيع وكريم يقدم الخدمات للجميع، وامتلك الشهيد قلوب الجميع، حيث كان الصغار والكبار يحبونه . وفي هذا الإطار قال العباس عبد الرقيب: الشهيد عبيد كان إنساناً طيباً ومجتهداً في دروسه خلال أيام الدراسة ومهتماً بأهله وباراً بوالديه ولم نسمع يوماً بأنه اختلف مع احد في المنطقة، والجميع يحترمه ويقدره لأنه يقدر ويحترم الجميع، مؤكداً أن مشاركة القوات المسلحة ضمن قوات التحالف لإعادة الأمل والشرعية في اليمن عمل وطني وشرف لكل مواطن. وفي ذات السياق قال صديق الشهيد سعيد حميد الكعبي إن الشهيد كان هادئ الطباع لا يحب المشكلات بل يسعى دائماً إلى فعل الخير، وكان يحب لعب كرة القدم، حيث لعب في نادي حتا الرياضي ثم نادي مصفوت، وكان لاعباً مميزاً وإنساناً أميناً وأحبه الجميع في النادي. وذكر خميس الكعبي من أهالي منطقة مصفوت بأن الحشود الهائلة التي حضرت لأداء صلاة الجنازة وسارت على الأقدام، وهي تحمل نعش الشهيد على أعناقها أمر يثلج صدور الجميع، ويؤكد تضامن وتكافل المجتمع الإماراتي، وأن الشهيد ابن الوطن، ويستحق هذا التجمع، كما انها دليل على حب الناس للشهيد، لحسن تعامله مع جميع الناس، مؤكداً أن الشهيد قدم روحه ضمن الواجب لحماية الوطن ورفع رايته والدفاع عن الحق.

مشاركة :