الخريطيات يعبر حاجز الجيش ويهرب بـ 3 نقاط ثمينة

  • 2/17/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد: قلب الخريطيات خسارته بهدف أمام الجيش في القسم الأول إلى فوز بهدفين لهدف إياباً في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء أمس على ملعب حمد الكبير في النادي العربي ضمن الجولة " 21 " للدوري. ومع أنه كان قد خرج من الشوط الأول متأخراً بالهدف الذي سجله الجيش في الدقيقة السابعة عن طريق رومارينيو، إلا أن الخريطيات تمكن من أن يسجل هدفين في غضون دقيقتين خلال الشوط الثاني وتحديداً في الدقيقتين ( 62 ) بواسطة عبدالعزيز الأنصاري و( 64 ) من خلال البديل رشيد كنين مع الإشارة إلى أن عارضة المرمى كانت قد ردت له كرتين في الشوط الأول. وقدم الخريطيات عرضاً تكتيكياً جيداً خلال المباراة، حيث ركز على غلق منافذه الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة التي صنعت له الفارق في الشوط الثاني تحديداً في وقت عانى فيه الجيش من غيابات بعض لاعبيه، مثلما عانى أيضاً من التغييرات الغريبة وغير المفهومة التي لجأ إليها مدربه صبري لموشي.. وبهذه النتيجة رفع الخريطيات رصيده إلى ( 22 ) نقطة ليقفز مؤقتاً إلى المركز التاسع بينما تجمد رصيد الجيش عند ( 39 ) نقطة دون أن يغادر مركزه الرابع. وكان الجيش قد خاض المباراة بدون عدد من لاعبيه المهمين حيث غاب عنه قلبا الدفاع لوكاس ودامي تراوري، إضافة إلى استمرار غياب ماجد محمد وخالد عبدالرؤوف، ومع ذلك فإن كفة الجيش كانت تبدو هي الأرجح في الدقائق الأولى للمباراة على الرغم من أن الخريطيات كان هو من بدأ بالتهديد من خلال تلك الفرصة الذهبية التي مرر فيها عبدالعزيز الأنصاري كرة إلى أنور ديبا المنطلق صوب المرمى داخل الصندوق إلا أن الحارس سعود الخاطر كان هو الأسرع ليبعد الكرة من أمامه وينقذ مرماه من هدف أكيد بعد دقيقتين فقط من صافرة البداية. غير أن رد الجيش كان قد تمثل بسلسلة من المحاولات التي حاول فيها الاقتراب من مرمى الخريطيات إلا أنه جوبه بالكثير من الصلابة الدفاعية حتى الدقيقة السابعة التي تمكن فيها من أن يترجم نشاطه الهجومي إلى هدف السبق الذي جاء بتوقيع رومارينيو إثر هجمة منسقة وتبادل للكرة مع محمد مثناني داخل الجزاء. وفي الحقيقة فإن الخريطيات لم يكن سهلاً أبداً حتى مع تأخره بالهدف الوحيد حيث اعتمد كثيراً على الكرات المرتدة السريعة ليصنع منها أكثر من محاولة لم تكن بحاجة إلى أكثر من النهاية السليمة وإلى شيء من الحظ أيضاً.. وعندما نقول شيئاً من الحظ فذلك لأن العارضة كانت قد حالت بينه وبين التسجيل في مرتين الأولى في الدقيقة ( 13 ) عندما مرر اللاعب النشيط سنجار كرة عرضية في منتهى الروعة إلى عبدالعزيز الأنصاري الذي سددها بكل قوة ولكن في العارضة بدلاً من الشباك ثم الأخرى سددها سنجار بنفسه عقب سبع دقائق فكان أن مست العارضة قبل خروجها من الملعب. ويعود الخريطيات إلى الشوط الثاني بدون لاسينا الذي حل محله محمد عبدالرحمن لكن السيناريو لم يختلف، حيث واصل الفريق مراهنته على غلق المنافذ الدفاعية والاعتماد على الكرات الطويلة في الأمام مثلما ظل الجيش أكثر وصولاً ولكن بنهايات تفتقر إلى الترجمة المناسبة وهو ما أفقدها الخطورة التي تتفق مع إمكانات لاعبين بمستوى رومارينيو ورشيدوف وسيدو كيتا. وبسبب إصابة قلب الدفاع سعود ناصر دفع مدرب الخريطيات أحمد العجلاني باللاعب رشيد كنين مع تغيير في بعض الواجبات حيث أصبح محمد عبدالرحمن مدافعاً وصار كنين يلعب في الأمام كرأس حربة وهو ما صعد من فاعلية الفريق الهجومية بحيث تمكن من أن يقلب نتيجة المباراة رأساً على عقب من خلال هدفين سجلهما الخريطيات في دقيقتين فقط كان الأول عن طريق عبدالعزيز الأنصاري في الدقيقة (62) مستثمراً كرة ركنية لعبها أنور ديبا ليكملها من داخل الست إلى المرمى دون تدخل من ياسر أبو بكر المتفرج قريباً منه بينما جاء الثاني عن طريق رشيد كنين نفسه في الدقيقة ( 64 ) وكان من خلال كرة طويلة من سنجار إلى الأنصاري ومنه إلى كنين الذي أودعها المرمى. وإذا ما كان مدرب الخريطيات قد اضطر إلى إخراج قلب الدفاع سعود ناصر بسبب الإصابة فإن تدخل مدرب الجيش لموشي كان غريباً جداً في مرتين، حيثُ أخرج أحد أهم وأنشط لاعبيه في منطقة العمليات وهو محمد مثناني ليزج بدلاً منه محمد عبدالرب ثم أخرج أحد أخطر لاعبيه في الأمام وهو رشيدوف ليدفع بدلاً منه علي سند دون أن نلمس أي تحول إيجابي من جراء هذا التغيير الذي أعقبه بزج عبدالقادر إلياس بدلاً من أحمد معين عقب الدقيقة السبعين.. ومع أن الجيش ظل هو الأقرب إلى مرمى منافسه في الدقائق التالية إلا أن الخريطيات نجح في الحفاظ على تقدمه ليخرج بالتالي بفوز في غاية الأهمية هو السادس له في البطولة.

مشاركة :