سكان شرق الموصل.. نزوح رغم التحرير

  • 2/18/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد القوات العراقية التي استعادت الجانب الشرقي من الموصل الشهر الماضي لشن هجوم قريب على معاقل تنظيم الدولة في القسم الآخر من المدينة، مما خلف فراغا أمنيا أدى إلى وقوع هجمات متكررة ودفع بالسكان لانتقاد ذلك. الموصل أ.ف.ب رغم إعلان قيادة العمليات المشتركة التي تقود معارك ضد تنظيم الدولة الذي سيطر على ثلث مساحة العراق عام 2014، تحرير كامل الجانب الشرقي من الموصل في 24 يناير، لا تزال الأوضاع متوترة في شرق المدينة. ويعبر سكان أحياء محررة، حيث رفع العلم العراقي فوق المباني الحكومية وعادت الأسواق والمحال التجارية للعمل، عن مخاوفهم من عودة العنف مجددا رغم مشهد الشوارع المزدحمة والأسواق المكتظة في شرق الموصل الذي كان قبل أسابيع فقط تحت سيطرة تنظيم الدولة. وقال عمر (25 عاما) عضو تجمع مدني يعمل على إعادة الحياة إلى ثاني مدن العراق: «يبدو أن كل شيء عاد إلى طبيعته لكن الناس يعيشون في خوف مستمر، لأنهم يعلمون أن نزيف الدماء قد يعود» من جديد. وأضاف الشاب قائلا إن «الكل يتحدث عن التحرير لكن تنظيم الدولة لا يزال هنا»، في إشارة إلى التنظيم، مضيفا: «طائراتهم المسيرة (الدرونز) تحلق فوق رؤوسنا وتستهدف منازلنا ومستشفياتنا ومساجدنا». بدورها، تقول أم سمير وهي إحدى سكان أهالي حي الزهور: «عادت انفجارات السيارات، هذا يذكرنا بتنظيم الدولة». واستهدف هجوم بسيارة مفخخة في التاسع من فبراير مدنيين قرب مطعم مشهور في شرقي الموصل، أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، وفقا لمصادر رسمية. نزوح جديد على الرغم من كون مناطقهم محررة وبشكل رسمي، لا يزال بعض سكان شرقي الموصل يغادرونها. فقد نزحت نورية بشير وهي في الستينيات من العمر من منزلها، مع أبنائها وأحفادها هذا الأسبوع. وقالت السيدة متحدثة من داخل خيمتها في مخيم «حسن شام» الواقع إلى الشرق من الموصل: «زوج ابنتي قتل بانفجار قنبلة يدوية ألقتها طائرة مسيرة (الدرونز)، كان أعضاء تنظيم الدولة يعرفون مكانه في تلك الليلة، (لأن) هناك خلايا نائمة في كل مكان». من جهته قال رزكار عبيد مدير المخيم: «الكثير من النازحين غادروا المخيم للعودة إلى منازلهم، مباشرة بعد إعلان تحرير شرقي الموصل». وتابع: «لكن في الأيام القليلة الماضية، استقبلنا حوالي 40 عائلة من الذين لم يعودوا يتحملون أوضاع المدينة أكثر». ورغم انتشار قوات الأمن في أحياء الجانب الشرقي من المدينة، ترى أم سمير أنهم «مهملون» في أداء واجبهم.;

مشاركة :