العاهل المغربي يدعو تعزيز العمل المشترك بما يستجيب لتطلعات الشعوب المغاربية ويحرر طاقاتها ويتيح استثمار مؤهلاتها المشتركة لتحقيق النمو. العرب [نُشرفي2017/02/18، العدد: 10547، ص(4)] مساعي تقعيل الاتحاد الرباط – دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى ضرورة تفعيل مؤسسات الاتحاد المغاربي، الذي مر على ذكرى تأسيسه 28 عاما. وأكد الملك محمد السادس في رسالة إلى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة “تشبث المغرب الراسخ بالخيار المغاربي باعتباره رهانا استراتيجيا”. وأعرب، في الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، عن “إيمانه القوي بضرورة تجاوز الجمود السياسي الراهن وتفعيل مؤسسات اتحادنا المغاربي”. ودعا “إلى تعزيز العمل المشترك بما يستجيب لتطلعات الشعوب المغاربية ويحرر طاقاتها ويتيح استثمار مؤهلاتها المشتركة لتحقيق النمو وخلق الثروات في محيط يسوده الأمن والاستقرار والسلام والوئام”. وفي رسالة إلى قادة ورؤساء الدول المغاربية، أكد الرئيس الجزائري على استعداد بلاده لإعطاء دفعة لهذا الهيكل الإقليمي الذي يشهد جمودا. وقال بوتفليقة إن بلاده عازمة على “تضافر جهودها مع باقي الشعوب والقيادات المغاربية الشقيقة لجعل اتحادنا المغاربي يكرس وجوده أكثر فأكثر ويأتي بمساهمته خدمة لوحدة الأمة العربية والاتحاد الأفريقي وخدمة كذلك لتعزيز الأمن والسلم والاستقرار في الفضاء المتوسطي”. وتأسس اتحاد المغرب العربي في 17 فبراير 1989 بمدينة مراكش بالمغرب، ويتألف من خمس دول، هي ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا. ويهدف الاتحاد إلى فتح الحدود بين الدول الخمس لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع والتنسيق الأمني، ونهج سياسة مشتركة في مختلف الميادين وفق ميثاقه التأسيسي، لكنه يشهد جمودا بسبب توتر دائم بين أعضائه وخاصة بين الجزائر والمغرب. أما تونس، فقد جددت تمسكها بمشروع اتحاد المغرب العربي، بـ”اعتباره مكسبا تاريخيا لكافة دول المنطقة وشعوبها، وخيارا استراتيجيا لا غنى عنه لكسب رهانات التنمية والتقدم وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة”. وقالت وزارة الشؤون الخارجية التونسية، في بلاغ أصدرته الجمعة، “إن تونس تؤكد عزمها الراسخ على العمل مع سائر الدول الأعضاء من أجل تعزيز الصرح المغاربي وتطوير منظومة عمل مؤسساته، بما يسهم في تحقيق الأهداف النبيلة التي قام من أجلها، وفي ضمان مستقبل الأجيال القادمة”.
مشاركة :