رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني ونظيره التونسي يوسف الشاهد يدعوان من الرباط إلى تفعيل الاتحاد المغاربي وتجاوز كل أشكال الجمود الذي يعرفه بدعم هياكله وبعث العمل المغاربي المشترك.العرب [نُشر في 2017/06/21، العدد: 10670، ص(4)]علاقات ثنائية متينة الرباط – دعت الرباط وتونس إلى ضرورة “تجاوز كل أشكال الجمود” باتحاد المغرب العربي وتفعيل مؤسساته. جاء ذلك في بيان مشترك، عقب مباحثات بين رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، ونظيره التونسي يوسف الشاهد، الإثنين، بالرباط. وعبر الجانبان عن “إيمانهما الراسخ بضرورة تجاوز كل أشكال الجمود، الذي يعرفه اتحاد المغرب العربي، بما يسمح بتفعيل مؤسساته ودعم هياكله وبعث العمل المغاربي المشترك”. وأكد البلدان أن تفعيل الاتحاد المغاربي يتطلب “إرادة سياسية قوية وعملاً جاداً” لدول الاتحاد الخمس، طبقاً للأهداف النبيلة، التي سطرتها معاهدة مراكش، بما يكفل الاستجابة لتطلعات الشعوب المغاربية. وأضاف البيان أن “نجاح بناء تكتل اقتصادي مغاربي قوي لن يكون مصدر قوة لبلدانه الخمس فحسب، بل محركاً فاعلا للتنمية في محيطه العربي والإفريقي والأورومتوسطي.” وأدان البيان “الإرهاب بمختلف أشكاله وتجلياته”، مشدّداً على ضرورة تنسيق الجهود من أجل مكافحة هذه “الآفة العابرة للأوطان التي تهدد، بالخصوص، أمن واستقرار المنطقة المغاربية”. كما شدد رئيسا حكومتي البلدين على ضرورة توطيد التعاون وترسيخ الحوار وزيادة التنسيق الأمني بين الدول المغاربية الخمس لمواجهة الإرهاب، وفق منهجية ناجعة، تهدف إلى بناء المصالح المشتركة ونبذ حالات الانغلاق. وتأسس اتحاد المغرب العربي يوم 17 فبراير 1989، بمدينة مراكش المغربية، ويتألف من خمس دول هي: ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، وموريتانيا، من خلال التوقيع على ما سُمي بمعاهدة “إنشاء اتحاد المغرب العربي”. وواجه الاتحاد، منذ تأسيسه، عراقيل لتفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية أهمها، حسب مراقبين، الخلاف الجزائري المغربي حول ملف الصحراء، حيث تعرض الرباط حكماً ذاتياً على سكانه، فيما تدعم الجزائر جبهة “البوليساريو” التي تدعو للانفصال. ووقعت المغرب وتونس، 9 اتفاقيات مشتركة في مجالات عدة، على هامش أعمال الدورة 19 للجنة الكبرى المشتركة المغربية التونسية، المنعقدة بالرباط.
مشاركة :