سفير خادم الحرمين لـ «الراي»: نتعاون مع «الأوقاف» بتقديم التسهيلات للحجاج والمعتمرين من كويتيين ومقيمين - محليات

  • 2/19/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى سفير خادم الخرمين الشريفين في الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز تأثره وانبهاره بفيض المشاعر وحرارة الاستقبال التي حظيت بها زيارة خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز للكويت، مشيرا إلى أنها أتت في سياق دعم العلاقات الخليجية، ومسيرة العمل التعاوني بين دول مجلس التعاون، التي لا يستطيع أي مراقب منصف إلا أن «يقر بإنجازها الكثير في سبيل التكامل». واستذكر الفايز خلال حوار أجرته معه «الراي» مهندس السياسة السعودية الراحل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، مبينا أنه كان ظاهرة بما امتلكه من ذكاء وفطنة وحسن منطق، وديبلوماسية تستوعب الظروف المحيطة وتتعامل معها في إطار الدفاع عن الثوابت. وتطرق إلى مسيرة التكامل التي أكد إنجاز دول مجلس التعاون الكثير من متطلباتها، ومثمنا يقظة الشباب الخليجي في مواجهة الأفكار الضالة، كما تحدث عن تطور الخدمات التي تقدمها المملكة للحجاج والمعتمرين في ثنايا الحوار الذي دار كالتالي: • شهدت نهاية العام الماضي جولة خليجية لخادم الحرمين الشريفين التقى خلالها قادة الدول الخليجية فما فحوى وأهمية هذه الجولة وتحديداً للكويت؟ - قام خادم الحرمين الشريفين بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين ودولة الكويت، وهذه الزيارات تأتي في إطار التعاون الخليجي. دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي تربطها وشائج القربى وتسعى كل هذه الدول إلى تقوية هذا الكيان وصولاً للأهداف المنشودة من تأسيسه. وزيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الكويت بدعوة من أخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كانت زيارة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى لفيض المشاعر التي غمر بها صاحب السمو وكبار المسؤولين من سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك إلى كافة المسؤولين، وكذلك مشاعر أشقائنا وشقيقاتنا أبناء وبنات الشعب الكويتي التي كانت مشاعر جميلة وتأثرنا جميعاً بصدقها وبحرارتها. هذه الزيارة أتت لتؤكد على عمق العلاقات بين المملكة والكويت، وعندما نتحدث عن العلاقات بين المملكة والكويت فنحن نتحدث عن علاقات بين دولتين شقيقتين وبين شعبين شقيقين وبين قيادتين شقيقتين عبر ما يقارب القرنين. وجاءت هذه الزيارة لتعيد التأكيد على العلاقات القوية، والعلاقات التكاملية ودرجة التنسيق المرتفعة جداً بين الدولتين في المجالات المختلفة، فأنا دائماً أردد مقولة ان العلاقات بين المملكة والكويت هي نموذج لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول العربية والدول الإسلامية. الحمدلله الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس وكانت تاريخية، وأنا لي في الكويت الآن ما يزيد على عشر سنوات لم أر احتفاء وسعادة بزيارة أي مسؤول خليجي أو عربي مثل التي رأيتها عند زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الكويت، وهذا شيء يثلج الصدر ويؤكد ما نقوله دائماً عن متانة وخصوصية العلاقات بين الدولتين. • كيف ترى علاقة سمو الامير بخادم الحرمين الشريفين وما تتمتع به العلاقات الثنائية بين المملكة والكويت من قوة ومتانة؟ - خلال عشر سنوات ماضية ألاحظ وأرصد العلاقة القوية والمتينة وهي علاقات أخوة ومحبة بين خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو، العلاقات وثيقة والتشاور مستمر بين القائدين الكبيرين، والتواصل مستمر، علاقة أخوة وعلاقة مبنية على أسس ومبادئ راسخة لا تغيرها الظروف المتغيرة. العلاقة على المستويات الأخرى تعرفونها جميعاً، كثير من الأسر الكويتية تتحدر في أصولها من مناطق المملكة المختلفة، حركة التنقل بين الدولتين، حركة كبيرة لا يحتاج السعودي أو الكويتي إلى تأشيرة دخول لزيارة البلد الآخر. العلاقات الاقتصادية والثقافية والمالية قوية، التنسيق في المجالات الأمنية والعسكرية قوي، مجال السياسة الخارجية هناك تقريباً على درجة عالية من التنسيق في المواقف تجاه القضايا الخليجية، الإقليمية والدولية. • حدثنا عما وصلت له مرحلة التكامل الخليجي وتطور الأحداث المتسارعة؟ - العلاقات بين دول مجلس التعاون علاقات تاريخية وتوجت بإنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981، وأي مراقب منصف ينظر إلى مسيرة مجلس التعاون يقر بأنه قد تم إنجاز الكثير في سبيل التكامل الخليجي ونعمل جميعاً على رفع درجة التعاون والتكامل إلى مستويات أعلى، لكن أؤكد أن التكامل والتنسيق في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية مرتفع والحمدلله ومطمئن ودول المجلس مشاركة في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، وشاركت وتشارك في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل. • ماذا عن بروز المملكة على الساحة الدولية مدافعاً صلباً عن قضايا العرب والمسلمين في كل البقاع؟ - أولاً المملكة مثلما حباها الله بوجود الحرمين الشريفين في أراضيها ما جعلها مركزاً للعالم الإسلامي، تشكل أنجح تجربة وحدوية في التاريخ العربي المعاصر، دولة عربية مسلمة تلعب دوراً رائداً في منطقة الخليج وفي العالمين العربي والإسلامي وهي كذلك عنصر مهم في النظام الدولي. مكانة المملكة يعرفها الجميع والدور الذي تلعبه داخل الإقليم وخارجه يعرفه الجميع كذلك، فالمملكة عضو مؤسس لمنظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والكثير من المنظمات الإقليمية والعالمية المتخصصة والعامة، في الوقت نفسه المملكة اختيرت لتكون ضمن مجموعة العشرين الأكبر اقتصاداً والأكثر تأثيراً في العلاقات الاقتصادية الدولية. والمملكة مدافع صلب عن القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وكلنا يعرف حجم الجهد والتضحيات التي قدمتها في سبيل القضية الفلسطينية وفي سبيل القضايا العربية الأخرى الكثيرة ولعل أخراها كانت استجابة خادم الحرمين الشريفين لطلب الشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وبدء عمليات عاصفة الحزم بمشاركة من عدد من الدول العربية فيما عرف بالتحالف العربي ثم بعد ذلك بعد أن حققت عاصفة الحزم أهدافها انتقلنا إلى مرحلة إعادة الأمل إلى اليمن الشقيق والجميع يتطلعون إلى أن تبسط الشرعية اليمنية سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية قريباً وأن تلحق الهزيمة بالجماعات الحوثية وحلفائها المتمردين على السلطة الشرعية في اليمن الشقيق. • دور المملكة حالياً وتميزها بالعديد من الإنجازات وفي مقدمتها تطوير المشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ما خططكم المستقبلية كسفارة في إطار التسهيل على الحجاج والمعتمرين؟ - أولاً حبا رب العزة والجلال المملكة وأراضيها بكون المسجد الحرام والمسجد النبوي في أراضيها، هذا الشرف العظيم يستوجب جهداً كبيراً والجهد هذا ليس فقط جهداً مادياً، بل جهد مادي وبشري. ملوك المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله أخذوا لقب خادم الحرمين الشريفين تأكيداً على أهمية صيانة وخدمة الحرمين الشريفين وخدمة زوارها من حجاج ومعتمرين. المملكة أنفقت الكثير وتقدم جهود أبنائها لخدمة الحجاج والمعتمرين، وتوسعة الحرمين الشريفين واضحة للجميع والحمدلله كل من قام بفريضة الحج أو قام بأداء العمرة يرجع إلى الكويت وإلى غيرها من البلدان منبهرا بما تم تحقيقه ومشيدا بما يقدم من خدمات وتسهيلات. في هذا الإطار تقوم سفارة خادم الحرمين الشريفين في الكويت بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية بتقديم كل التسهيلات للحجاج والمعتمرين من كويتيين ومقيمين. السفارة ليس لها دور مباشر في ترتيب حج وعمرة المواطنين الكويتيين لكن في ما يخص المقيمين لابد من إصدار تأشيرات سواء حج أو عمرة وهذا تقوم به السفارة في أوقات قياسية. • وهل في موسم الحج تعانون من أعداد كبيرة جداً تقدم على التأشيرات؟ - لا نعاني، فالتأشيرات لا تقدم للسفارة إذ لابد من التسجيل في حملة معتمدة، وبعد التسجيل في الحملة وبعد موافقة وزارة الأوقاف تذهب القوائم إلى وزارة الحج في المملكة للترتيب مع المطوفين ومكاتب خدمة الحجاج هناك ثم تذهب إلى وزارة الخارجية وتأتي السفارة عبر المسار الالكتروني، ودور السفارة إصدار التأشيرات فقط ولا نستقبل جوازات. • نجاح موسم الحج في العام السابق حقق سمعة رائعة لرجال الأمن في المملكة، حدثنا عن دور بعض الوزارات في نجاح موسم الحج؟ - موسم الحج هو موسم ديني له شروطه ومتطلباته بالنسبة للحجاج وموسم تستعد له المملكة بكافة أجهزتها كل سنة منذ انتهاء موسم الحج يبدأ الترتيب والتخطيط والاستعداد لموسم الحج المقبل. طبعاً وزارات الأوقاف في الدول الإسلامية تساهم مشكورة في تنظيم تسجيل الحجاج في دولتها وفي تنظيم حملات الحج. العبء الأكبر طبعاً يقع على عاتق الأجهزة المختصة في المملكة من وصول طائرات أو قوافل الحجاج حتى مغادرتها. والمملكة تستنفر كل جهودها سواء كانت من حيث حفظ الأمن وترتيب دخولهم عبر منافذ المملكة ومن حيث تقديم الرعاية الصحية للحجاج والمعتمرين، وتنظيم سكنهم وتنظيم عمليات التموين، وهذه الأمور تتطلب جهدا بشريا كبيرا جداً، والحمدلله، كان موسم الحج الماضي ناجحا بكل المقاييس وسعدنا بالإشادات التي تلقيناها من الحجاج الكويتيين العائدين ومن المعتمرين وما ذكروه عما وجدوه من سهولة ويسر في أداء مناسكهم. • كيف تساهم المرحلة التنموية الحالية من خلال الخطة المعلن عنها في نهوض المملكة نحو الريادة الاقتصادية؟ - الحمدلله المملكة أعلنت قبل أسابيع ميزانيتها الجديدة للعام المالي المقبل وهذه الميزانية حملت الكثير من بشائر الخير وتسعى إلى تحقيق الآمال في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، هذه الميزانية هي أول ميزانية توضع بعد إعلان الرؤية 2030 التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية وهي رؤية تسعى إلى تطوير الاقتصاد السعودي ومحاولة تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على مصدر واحد ألا وهو النفط، والحمدلله بدأت تعلن برنامج التحول المالي والاقتصادي وبرامج خفض النفقات وبرامج تنمية الإيرادات وتشجيع الصادرات وغيرها من السياسات التي تسعى إلى تقوية الاقتصاد السعودي وتقليل اعتماده على النفط. • كيف هي علاقتكم مع بقية السفارات في الكويت؟ - السفارة تعمل طبعاً ضمن منظومة السفارات في الكويت التي تبلغ نحو مئة سفارة، والسفراء زملاء أعزاء تربطهم علاقة أخوة، ونلتقي في مناسبات رسمية وغير رسمية تظل في النهاية علاقات أصحاب الاهتمام المشترك. • ينظر عادة أهل الكويت إلى الدكتور عبدالعزيز الفايز على أنه من أكثر الديبلوماسيين العرب ارتباطاً بالدواوين وأنشطتها فما مدى اهتمامكم بهذه الزيارات؟ - أولاً، لا أعتقد أنني أكثر السفراء تواصلاً مع أصحاب الدواوين لكن هل جزاء الإحسان إلا الإحسان، منذ أن وصلت إلى الكويت والأشقاء أصحاب الدواوين والمواطنون يشعرونني أنني واحد منهم، لذلك إذا ذهبت إلى ديوان لا توجد حواجز وأنت تعرف أن الدواوين هي مكان للالتقاء والتواصل يغلب عليها الطابع الاجتماعي خلافاً للاعتقاد السائد أن الدواوين منابر سياسية أو ثقافية، وغالبية الدواوين هي أماكن تواصل اجتماعي قد يحدث فيها بعض النقاشات التاريخية والثقافية بعيدة في الغالب عن الهموم السياسية. وجدت ترحيبا وقبولا من أشقائنا الكويتيين وهذا الترحيب والقبول على كافة المستويات من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وكبار المسؤولين إلى أشقاء كثيرين، هذا يشعرك بأنك بين أهلك وذويك لا يشعرك أنك سفير، لا يشعرك أنك في غربة أو أنك في مكان بعيد، بالعكس يمكن أنني الآن بعد هذه السنوات أعرف الكويت أكثر مما أعرف الرياض، في الوقت نفسه الصداقات التي أنعم رب العزة والجلال بها عليّ في الكويت تخفف من أي شعور بأنك مسؤول وأنك تقوم بعمل رسمي. • هذا طبيعي منذ القدم فالشعبان مرتبطان بوشائج القربى وليس أدل على ذلك مما حدث مع أهل الكويت اثناء الغزو العراقي عندما استقبل أهل المملكة أهل الكويت في بيوتهم حيث شعرنا بأننا في الكويت... - العلاقات بين الشعبين علاقات تاريخية تضرب بجذورها في عمق التاريخ، في الوقت نفسه الروابط الأسرية سواء عائلية أو قبلية أو مجتمعية في النهاية كلها تؤكد على خصوصية العلاقة بين المملكة والكويت، طبعاً شعوري بعدم الغربة في الكويت يشعر به الزملاء في السفارة وهناك كما تعلم عدد كبير من المواطنين السعوديين الذين استقروا في الكويت ويعملون بمجالات مختلفة ولا يتم التمييز بينهم وبين أشقائهم الكويتيين. • كيف تتعزز العلاقة ما بين الشباب الخليجي لتواكب العلاقات بين قياداتهم؟ - الآن بالذات مع الانترنت وثورة المعلومات وانتشار وسائل التواصل أصبح التواصل بين الشباب أقوى، وحرية التنقل والحركة كذلك تدعم ذلك، والشباب في النهاية هم شباب عرب مسلمون بالإضافة إلى روابط القربى والروابط الأسرية والمجتمعية تربطهم القناعة بالمصير المشترك والقناعة بأن دول المجلس ككتلة متماسكة قوية أمر يصب في مصلحة الجميع والحمدلله شبابنا إن شاء الله هم عند حسن الظن بهم وفي الوقت نفسه يدركون مما يرونه على ساحة الواقع أهمية هذا التواصل والترابط بين أبناء وبنات المجلس. • كيف ترى دور الشباب الخليجي وتحديداً السعودي ومساهمتهم في تنمية أراضيهم ومحاربة الأفكار الضالة؟ - يجب أن ندرك أن الشباب يمثلون غالبية مواطني دول مجلس التعاون، تتفاوت النسبة من دولة إلى دولة لكن لا تقل عن النصف وقد تزيد إلى ستين أو سبعين في المئة، الشباب وفرت لهم الدول الرعاية الصحية، الأسر وفرت لهم التوجيه والتربية السليمة، التعليم متوار والخدمات المختلفة، الشباب الخليجي على درجة كبيرة من الوعي، وإن كانت هناك من قلة أو شرذمة تأثرت بأفكار منحرفة فالغالبية والحمدلله عبر برامج النصح الديني والاجتماعي المناصحة يعودون عن هذه الأفكار، ونرجع إلى وسائل التواصل الاجتماعي مثل ما لها إيجابياتها في الوقت نفسه لها سلبياتها لكن الشباب أصبح على درجة كبيرة من الوعي والإدراك والقدرة على التمييز بين ما هو مفيد وما هو ضار، والحمدلله شبابنا مفخرة لنا وفي الوقت نفسه مثلما قلت هم عصب التنمية وفي الوقت نفسه هم جيل المستقبل الذي سيكون من ضمن الكفاءات المتوافرة في الأشخاص الذين سيتولون المراكز القيادية في مختلف قطاعات الاقتصاد والأجهزة الحكومية والمجتمعية. من ثنايا الحوار التكامل الخليجي عند الحديث عما وصلت إليه مرحلة التكامل الخليجي وتطور الأحداث المتسارعة، ذكر الفايز أن «العلاقات بين دول مجلس التعاون توجت بإنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981»، مؤكدا أن «مسيرة مجلس التعاون شهدت إنجاز الكثير في سبيل التكامل ونعمل جميعاً على رفع درجة التعاون والتكامل إلى مستويات أعلى». وأكد أن «التكامل والتنسيق في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية مرتفع والحمد لله ومطمئن ودول المجلس مشاركة في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، حيث شاركت وتشارك في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل». ولفت الفايز إلى «اجتماعات متواصلة تعقدها دول المجلس بين مسؤوليها في كل المجالات تتوج كل سنة بالقمة التي تعقد في شهر ديسمبر وبالقمة التشاورية التي تعقد عادة في شهر مايو»، مبينا أن «هذه القمم تسبقها وتعقبها اجتماعات لوزراء الخارجية ووزراء الدفاع والداخلية والمالية وكل المجالات ونتائجها المتراكمة على مر السنين خلقت روابط قوية جداً بين دول المجلس والحمد لله دول المجلس تسعى للوصول إلى الأهداف المنشودة في النظام الأساسي للمجلس». سعود الفيصل... حاضرا حضرت سيرة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- حيث زامله الفايز فقال عنه «إن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل رجل ظاهرة كان من أبرز رجال الدولة والديبلوماسيين في العصر الحديث». وأضاف «شهادتي فيه مجروحة، تشرفت بلقاءاته قبل أن أنضم إلى السلك الديبلوماسي عندما كنت في الجامعة وعندما عينت في مجلس الشورى، وكنت رئيساً ثم عضواً في لجنة الشؤون الخارجية، وكان رجلا متميزا بكل المقاييس، شخصية كارزمية عبقرية، ذا أسلوب ومنطق يبهرك، ذاكرة قوية، إخلاص وتفان في القضايا الوطنية والعربية والإسلامية، نظرة إنسانية شاملة، أستذكر بحزن وفاته وأستذكر في نفس الوقت بفخرالإشادات والكلمات التي قيلت في حقه بعد وفاته».

مشاركة :