كشف صالح الشرقي مدير عام غرفة تجارة وصناعة قطر، عن انطلاق المعرض الهندي العالمي للمنتجات والصناعات «أنديانا» خلال الفترة من 16 إلى 22 من شهر مارس المقبل في مركز الدوحة للمؤتمرات والمعارض، وتنظمه شركة سكوير لتنظيم المعارض وإدارتها، بشراكة مع الغرفة وبالتعاون مع شبكة رجال الأعمال والمحترفين الهندية وبدعم من سفارة جمهورية الهند بالدوحة. وقال الشرقي عن المعرض الذي يعتبر الأول من نوعه في إطار التعاون التجاري بين قطر والهند: «نتوقع أن يسهم المعرض في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين، وتعريف السوق المحلية بالصناعات والمنتجات الهندية، وفتح المجال أمام رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الهنود للتباحث في إقامة شراكات وتحالفات تجارية تدعم هذه العلاقات وتنقلها إلى مستويات أعلى من التعاون، بما يفيد اقتصادي البلدين». منتجات متنوعة وخلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن الحدث بحضور كل من بي. كوماران السفير الهندي لدى دولة قطر، وسوميت مالهوترا السكرتير العام لشبكة رجال الأعمال والمحترفين الهندية، وهناء الحسيني المدير التنفيذي لشركة سكوير لتنظيم المعارض وإدارتها، أوضح الشرقي أن مساحة المعرض تبلغ 6 آلاف متر مربع، وتشارك 190 شركة هندية في المعرض، حيث تقدم منتجات في قطاعات مختلفة مثل الأنسجة والإلكترونيات والموضة والأزياء والاكسسوارات الهندية والمنتجات الكشميرية والفنون والحرف اليدوية والتوابل والعقارات والتكنولوجيا الهندسية. وأكد أن الهند تعتبر الشريك التجاري الثالث لدولة قطر بنسبة %9.5 من إجمالي حجم التبادل التجاري مع دول العالم، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 15 مليار دولار في العام الماضي، وترتكز معظم الصادرات القطرية إلى الهند على الغاز الطبيعي المسال، حيث تعتبر قطر من أكبر المصدرين لهذه المادة إلى الهند، إذ تزودها بنحو %65 من احتياجاتها، منوهاً بأن العلاقات التي تجمع البلدين تاريخية وعريقة. عقد شراكات وفي تصريحات صحافية كشف الشرقي أن الغرفة تنوي عقد سلسلة معارض مشتركة مع الجانب الهندي، سواء داخل الدولة أو خارجها، بهدف الاطلاع على التطورات التي طرأت على صناعة البلدين، وبحث إمكانية عقد شراكات بين أصحاب الأعمال في البلدين، بالإضافة إلى أنها تدرس إقامة «صنع في قطر» في الهند، لافتا إلى تفعيل مجلس الأعمال القطري الهندي الذي تم تأسيسه مؤخرا خلال زيارة معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى الجمهورية الهندية. ولفت إلى أن المعرض يوفر منصات للقاءات الثنائية بين رجال الأعمال القطريين والهنود، مما يتيح الفرصة لمناقشة التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية، فمعظم الشركات المشاركة في المعرض قادمة من الهند وتريد أن تبحث عن موطئ قدم لها في السوق القطرية، بمعنى أنها تبحث عن وكيل قطري يمثلها في الدوحة، كما أن المعرض سيكون فرصة لبحث إقامة شراكات ومشاريع مشتركة سواء في البلدين، عوضا عن أن الفرصة ستكون سانحة للشركات القطرية المصدرة للتعاقد مع وكلاء لتسويق منتجاتها في الهند. تعزيز التبادل التجاري ومن جانبه، قال بي. كوماران السفير الهندي لدى دولة قطر: «إن التفكير في إقامة المعرض بدأ في أكتوبر 2016، كمعرض هندي حصري يستعرض أبرز الصناعات الهندية، خاصة التي تتميز بها بلاده، كالمنسوجات والإلكترونيات والعقارات والهندسة وغيرها، وأكد أن المعرض الذي من المنتظر أن يستقطب نحو220 مشاركا سيكون مميزا، من حيث إمكانية الشراء المباشر للسلع والمنتجات، كما أنه سيشهد لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال من البلدين لبحث عقد صفقات وشراكات تجارية. وثمن كوماران الدور الذي تقوم به الغرفة في تنظيمها عددا من اللقاءات جمعت أصحاب الأعمال والشركات واستقبلت عددا من الوفود الهندية، الأمر الذي يعزز التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا خلال تصريحات للصحافة إلى أن حجم التبادل التجاري بين قطر والهند قد تجاوز 10 مليارات دولار العام الماضي، وأن الهند تعتزم التوسع في استخدام الغاز الطبيعي، منوهاً بأن بلاده هي الشريك الثالث لدولة قطر في ذلك المضمار. من جهته، قدم سوميت مالهوترا السكرتير العام لشبكة رجال الأعمال والمحترفين الهندية نبذة عن الشبكة التي تأسست بالسفارة الهندية بالدوحة، بهدف تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، ولتكون منصة هامة لأصحاب الأعمال ليس فقط الهنود، وإنما للشركات القطرية أيضاً والمهتمين.;