منذ تأسيسها عام 2010؛ استطاعت مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، أن تسهم بفاعلية في إثراء الحراك الثقافي والاجتماعي والإبداعي في مجتمع الإمارات من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة التي تأتي وفق رؤية واضحة تضع النهوض بالشباب في الإمارات على رأس أولوياتها. خلود العطيات، التي انضمت إلى المؤسسة عام 2013، وتشغل منصب مدير الثقافة والفنون والتراث، مسؤولة عن جميع برامج المؤسسة المتعلقة بالفنون والثقافة والتراث، ومنها رحلة الفن التي تقام سنوياً وبرنامج منحة الفنانين الإماراتيين الناشئين، أجابت عن «5 أسئلة» حول دور المؤسسة وطبيعة عملها وخططها المستقبلية، مؤكدة ان عام 2016 كان عاما استثنائيا في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، فشهد الاحتفال بمرور عام على افتتاح معرض «421» ونجاحه في استقطاب 21 ألف زائر خلال تلك الفترة، وعرض أعمال 150 فناناً وفنانة في 6 معارض مختلفة، بالإضافة إلى تنظيم 11 ورشة عمل. كما قدمت المؤسسة منحاً لـ10 فنانين للقيام بدراسات عليا في أميركا وبريطانيا، وكذلك تخريج الدفعة الثالثة من برنامج سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين. 1- هناك مؤسسات عدة تعمل في مجال النفع العام والاستثمار في الشباب؛ كيف تتميز المؤسسة عن بقية المؤسسات العاملة على الساحة؟ لكل مؤسسة أهدافها التي تسعى إلى تحقيقها عبر أنشطة وفعاليات مختلفة. ومنذ تأسيسها؛ تضع مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان على قائمة أهدافها الاستثمار في مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال الاستثمار في العنصر البشري، باعتباره الركيزة الأساسية لتطوير المجتمعات، ولتحقيق هذا الهدف، تعمل المؤسسة على تطوير ودعم المبادرات في ثلاثة مجالات هي: التعليم وخصوصاً التعليم المبكر، والفنون والثقافة والتراث، والصحة. ونحرص على وضع أهداف في كل مجال من هذه المجالات، وبناء عليها نصمم برنامج العمل والأنشطة. 2- ما هي الخطط المستقبلية للمؤسسة الفترة المقبلة؟ وكيف توضع؟ على مدار العام هناك برنامج تقييم مواز للأنشطة والفعاليات التي تنظمها المؤسسة، وبناء على نتائج التقييم يتم وضع الخطط المستقبلية للمؤسسة، بما يسهم في تطوير عملنا باستمرار. وخلال الأشهر المقبلة هناك العديد من الأنشطة في المؤسسة، من بينها معرض «زينة إماراتية - لئلا ننسى» في «معرض 421» الذي يستمر إلى 27 أغسطس، ومعرض «بين» الذي يقام في الفترة من 25 فبراير إلى 25 يونيو، بالإضافة إلى برنامج أربعاء الفنون الذي يستمر لأبريل المقبل، ليبدأ في مايو موسمه الجديد، وبشكل عام يتم وضع الخطط المستقبلية وفقاً للتقييم المستمر، وبما يعزز استمرارية برامجنا وعلاقتنا مع الجمهور. 3 - كيف ترون التطور الذي حققه الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية؟ استلمت مؤسسة سلامة بنت حمدان مهام المفوض الرسمي للجناح في 2014، ومنذ ذلك الوقت تشارك الإمارات سنوياً في المعرض الذي يعد الأهم على مستوى العالم، واعتاد أن يخصص دورة للعمارة، وفي العام التالي يخصص دورته للفنون، بما يسهم بشكل كبير في تعريف العالم بدولة الإمارات وما تمتلكه من رصيد فني ومعماري ثري، وكذلك تاريخها وتراثها وأين وصلت اليوم، خصوصاً ان الجناح يركز في مشاركاته على طرح موضوعات وقصص غير مروية لا يعرفها الكثيرون عن الإمارات، مثل البيت الشعبي الذي كان موضوعاً لمشاركة الإمارات في بينالي العمارة العام الماضي، ومشاركة العام الجاري التي تحمل عنوان «حجرة ورقة مقص» وتتبع مسيرة الفنون في الدولة عبر أجيال مختلفة. 4 - من خلال فعاليات معرض 421 والجناح الوطني.. كيف ترون المنجز الفني في الإمارات؟ تشهد الساحة الفنية الإماراتية تطورات سريعة بما يجعلها الأسرع نمواً والأكثر حيوية، وهو ما ينعكس في وجود مؤسسات متعددة تقوم بإنشاء وتطوير مشاريع ثقافية كبرى مثل المتاحف والمؤسسات ذات المعايير العالمية والمعارض الكبرى في مختلف الإمارات. هذه الإنجازات تشير إلى نجاح دولة الإمارات في ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للثقافة والفنون، ويتفرد بقدر كبير من التنوع الذي يعبر عن تركيبة المجتمع ويمنح فرصة للفنانين والمتذوقين للاطلاع على العديد من الثقافات والمدارس. نجحت الدولة أيضاً من خلال المبادرات والفعاليات التي تنظمها في خلق قاعدة جماهيرية واسعة من محبي الفنون. 5 - ما الذي حققه برنامج التدريب الذي ينظمه الجناح الوطني؟ استطاع برنامج التدريب أن يخرج حتى الآن 150 متدرباً وهو عدد لا يستهان به، أما المحور الثاني فيرتكز إلى توظيف ما تعلمه هؤلاء الخريجون في الحياة المهنية، فكثير منهم بعد مشاركتهم في البرنامج بدأوا مسيرتهم العملية والمهنية في مجال الفنون والثقافة، لأن البرنامج يهتم بأن يستمر المتدرب في المجال نفسه، بعد أن وفر له فرصة المشاركة في حدث بأهمية بينالي البندقية، والإشراف على الجناح الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتعامل مع الجمهور من مختلف الجنسيات، والحفاظ على الأعمال الفنية، وكذلك كيفية تجهيز معرض فني وإغلاقه، وهي كلها مهارات وتجارب لا تتاح للكثير من الطلاب، وتسهم بشكل كبير في صقل تجاربهم ومساعدتهم على تحقيق تطلعاتهم في هذا المجال.
مشاركة :