واصل الفنانون المشاركون في مشروع جداريات كتارا بريشات الفنانين في نسخته الثانية أعمالهم الفنية التي اختاروها من معالم الحي الثقافي كتارا ومعالم قطر المتنوعة. وقد حظيت النسخة الثانية بمشاركة واسعة من الفنانين التشكيلين والمبدعين، فقد استقطب المشروع العديد من الأسماء القطرية وغير القطرية التي برزت في عالم الفنون التشكيلية، وصل عددها إلى 50 فنانا من 16 جنسية. وقد تميزت هذه النسخة بتنوع المدارس الفنية التي استخدمها الفنانون المشاركون حيث تنوعت الجداريات ما بين فهناك التجريدية والكاريكاتورية والتشكيلية. وعن جداريتها قالت الفنانة مريم الملا: «اخترت أن أرسم ما يعبر عن بعض تقاليدنا الشعبية وما فيها من ذكريات جميلة، وحاولت أن أختار الألوان الزاهية والمشعة حتى أشعر المشاهد بالبهجة والمتعة التي ترتبط دوما بالذكريات الجميلة، وأضافت أنها تجربة ثرية ومفيدة واستمتعت بها كثيرا». وعن مشاركته قال سعادة السيد ويلي كيميل سفير النمسا: «أعتبر كتارا المكان الأجمل الذي يضم التراث والحضارة، وسعدت بالمشاركة في النسخة الثانية لمشروع جداريات كتارا بريشات الفنانين بعد أن حدثني عنها سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، وأعتقد أن هذا المشروع مهم للغاية حيث إنه يضم العديد من الثقافات تحت مضمون واحد». وشارك الفنان الهندي سالم عبدالله برسمه عن قلعة الزبارة وهي مشاركته الأولى قال عنها: «أشكر الحي الثقافي كتارا على هذا المشروع المتميز الذي أتاح لنا الفرصة للالتقاء بعدد كبير من الفنانين والاستفادة من خبرات بعضنا البعض». وكان سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا قد أثنى على المشاركة المتميزة في هذا العام قائلا: «تنوع الأسماء والجنسيات المشاركة هذا العام يدل على نجاح المشروع والفكرة التي نظم من أجلها»، مبينا أن الفنانين قدموا أفكار جميلة تعبر عن طريقتهم الفنية الخاصة. وذلك لتعزيز فرص تبادل الخبرات وتواصل الأجيال بين الفنانين والاستفادة من خبرات بعضهم البعض. وأضاف الدكتور السليطي: «إننا من خلال هذا المشروع نؤكد أن الفن هو لغة مشتركة بين مختلف الفنانين من مختلف الجنسيات، حيث لم نحصر هذا المشروع في فئة فنية معينة أو في مدرسة محددة بل تركنا الفنان حرا في المشاركة وفقا للمدرسة الفنية التي ينتمي إليها». وأكد المدير العام أن الحي الثقافي كتارا سيظل داعما للفن بكل أشكاله وصوره، ساعيا إلى غرس الفن كقيمة يتلمس فيها الإنسان مواضع الجمال فيما حوله سواء في الفن التشكيلي أو غيره من روافد الفن المتعددة. وتجدر الإشارة إلى أن كتارا قد خصصت 100 مساحة بيضاء للفنانين القطريين والمقيمين للعمل خلال شهر فبراير حيث تم الرسم مباشرة أمام الجمهور. واستمتع الجميع بمشاهدة الرسم بصورة حية ومباشرة.;
مشاركة :