بمناسبة انتهاء المرحلة الثانية من مشروع جداريات كتارا بريشات الفنانين، أقامت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا حفلاً باهراً كرمت فيه الفنانين المشاركين والذين يبلغ عددهم 51 فناناً من 16 جنسية متنوعة أنجزوا 107 جداريات. كما تم تكريم اللجنة المشرفة على هذا المشروع وعلى رأسها الأستاذة ملكة بنت محمد آل شريم -مدير المشروع ومدير إدارة العلاقات العامة والاتصال- بالإضافة إلى تكريم المهندس محمد المير مدير مشروع كتارا، والسيد حسين الباكر مدير إدارة الخدمات بكتارا.وخلال الحفل تم إهداء لوحة تذكارية للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، كما تقدم فريق غرافيتي الإمارات بإهداء مدير المشروع لوحة تذكارية. وأقيم الحفل في ساحة الحكمة، حيث حضره الفنانون المشاركون من بينهم: مريم أحمد الملا وأحمد نوح وإيمان الهيدوس وهيفاء السادة وبشير الأنصاري ووصال العلي وملك إبراهيم ومحمد زكريا آل سعد وياسر إبراهيم محمد وسعيدة حبيب خان وغيرهم. وكان الحفل قد بدأ بعرض فيلم قصير تطرق لمختلف مراحل هذا المشروع وآراء الجمهور حوله وما أثاره من ردود أفعال من زوار الحي الثقافي الذين أشادوا بالجهود التي تبذلها كتارا في أن تكون ملتقى حقيقياً بين الثقافات والشعوب من خلال مجال الفنون والإبداع. ونيابة عن الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي -المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا- ألقى أحمد السيد -نائب المدير العام لشؤون العمليات في المؤسسة- كلمة قال فيها: «لقد كان مشروع جداريات كتارا بريشات الفنانين منذ نسخته الأولى مؤمناً بأنّ الفنّ والإبداع لا يعترفان بالفروق والحدود الجغرافية؛ فسجل مشاركة فنانين من جنسيات عديدة، وها هو في نسخته الثانية يواصل على نفس الدرب ليستضيف 51 فناناً من 16 جنسية متنوعة، ليُعَد بذلك أكبرَ مشروع فني ثقافي تقيمه كتارا بمشاركة كل هذه الجنسيات بما يُعزز رسالتها في مدّ جسور التواصل بين الثقافات». مضيفاً أنّ مشروع كتارا بريشات الفنانين سواء في مرحلته الأولى أو الثانية، يعد من أكبر المعارض الحية التي تتيح لكل زوار كتارا فرصة التعرف على ما ضمه من أعمال فنية جميلة ورائعة، تفاعل معها الزوار بصفة حية ومباشرة فأتاحت لهم فرصة الاقتراب من الفنان ومبادلته الآراء والأفكار. وعلى الرغم مما واجهه هذا المشروع من صعوبات مُناخية متقلبة في تلك الفترة، لكن العزيمة كانت قوية وواصل الفنانون بإصرار عملهم الإبداعي. مبيناً أنّ المشروع يؤكد مساعي المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في إثراء الساحة الفنية المحلية، وتعزيز علاقات التعاون والتبادل بين الفنانين من مختلف الجنسيات، وما لذلك من نتائج إيجابية من شأنها أن تساهم في تطوير خبراتهم وتجاربهم الفنية، متقدماً بالشكر لجميع الفنانين المشاركين وللجنة المشرفة على هذا المشروع. وتقدمت ملكة بنت محمد آل شريم -مدير المشروع ومدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في كتارا- بالشكر الجزيل لكل الفنانين المشاركين والفريق العامل في هذا المشروع، كما تقدمت بالشكر للجمهور الذي تفاعل مع الفنانين وساندهم، بالإضافة إلى شكر مختلف وسائل الإعلام على اهتمامها بهذا المشروع الرائد. من جانبهم أثنى الفنانون المشاركون على ما وجدوه من كتارا من تعاون وتفاعل إيجابي، حيث تم توفير كل ما يحتاجونه من مستلزمات وتجهيزات تضمن سلامتهم وتوفر لهم بيئة مناسبة للعمل والإبداع، معتبرين أن مشاركتهم في هذا المشروع نافذة نحو العالمية؛ نظراً لما للحي الثقافي كتارا من إشعاع يتعدى حدود المحلية والمنطقة، بالإضافة إلى أهميته في تجربتهم الفنية؛ إذ سنحت لهم الفرصة لتبادل المعلومات مع بقية الفنانين والاستفادة من تجاربهم. وفي هذا الإطار عبر فريق غرافيتي الإمارات المكون من فاطمة الحمادي، وصال علي، وملك إبراهيم عن سعادتهن بالمشاركة في هذا المشروع الفني الكبير الذي أتاح لهن الفرصة للتعرف على فنانين من مختلف الجنسيات. وقال الفنان القطري محمد آل سعد إنه شارك مع فريق غرافيتي من الإمارات، مشيداً بهذه التجربة الفنية التي تسمح للفنان بالعمل على مساحات أكبر حتى يعبر عن إبداعه. من جانبها قالت الفنانة القطرية مريم الملا إنها سعيدة بالمشاركة، مؤكدة أنّ المشروع كان فرصة للتعرف على فنانين من مختلف المدارس الفنية، مثمنة كل الجهود والدعم الذي لقيته من إدارة المشروع.;