احترس..أمراض خطرة تنقلها الحيوانات الأليفة

  • 2/19/2017
  • 00:00
  • 261
  • 0
  • 0
news-picture

تنتشر ظاهرة تربية الحيوانات الأليفة في الكثير من المنازل، والعديد من الأسر تعشق تربية هذه الحيوانات وتدفع من أجلها أموالاً كثيرة، ومن الملاحظ إقبال الشباب على اقتناء أنواع الكلاب المختلفة، سواء كان ذلك لغرض الحراسة، أو من أجل هواية التربية فقط، أما البنات فيرغبن في اقتناء القطط الأليفة والأنواع الغالية من هذه القطط مثل السيامية والشيرازية، وبالرغم من السعادة التي تسببها هذه الحيوانات بين الأطفال والشباب، إلا أن هناك خطورة كبيرة من انتقال الكثير من الأمراض عبر هذه الحيوانات الأليفة إلى الأشخاص المخالطين لها، وإذا لم تقدم الرعاية الكاملة لهذه الحيوانات وتتحمل الأسر الأعباء اللازمة من طعام وشراب صحي وعلاج ومتابعة، فسوف تصبح هذه الحيوانات خطراً حقيقياً على المنزل كله وعلى صحة الأسرة. الجرب والقراع يمكن أن تنقل الحيوانات الأليفة بعض الأمراض الخطيرة للإنسان، ومن أكثر المتضررين من هذه الحيوانات السيدات الحوامل وكبار السن والأطفال، والسبب ضعف الجهاز المناعي لدى هذه الفئات الثلاثة، حيث من السهل انتقال مرض الحمى المالطية أو البروسيلا، وهو من الأمراض البكتيرية المعدية، ومن أعراضه ارتفاع درجة حرارة الجسم المصاب، وينتاب الشخص رعشة شديدة مع حالة تعرق غزيرة وألم في الظهر وصداع حاد، وهذا النوع من الأمراض ينتشر أكثر بين العاملين في المزارع وبعض مستهلكي اللحوم والألبان المصابة، ومن الأمراض المنتشرة التي تسببها الحيوانات الأليفة مرض الجرب، وتنقله حشرة الجرب الموجودة على سطح جسم وشعر القطط والكلاب والخيول، وتنتقل العدوى بهذا المرض بواسطة التعامل مع هذه الحيوانات والمخالطة والملامسة، ويسبب الإحساس بحالة من الحكة المستمرة واحمرار الجلد، وبنفس الطريقة ينتقل مرض القراع إلى الأطفال ويؤدي إلى تساقط الشعر على هيئة دوائر، وتسببه بعض الفطريات المنتقلة إلى الطفل عند تدليك الحيوانات الأليفة واللعب معها. الدودة الشريطية تنقل الكلاب العديد من الأمراض إلى الأشخاص وغالبية هذه الأمراض من النوع شديد الخطورة، حيث يعلب الكلب دوراً كبيراً في نقل مرض الدفتيريا والغدة النكافية ومرض الانكلستوما ومرض الحصبة، ونقل أمراض الدوسنتاريا، وتنقل الكلاب أيضاً مرض أميبا الفم، وتنقل الحمى الشوكية المخية والحمى الرملية وغيرها عن طريق حشرة أو مفصلية القراد الموجودة على جسم الحيوان، ويوجد نوع من القمل يعيش في شعر الكلب يسمى القمل القارص، وينقل مرض الهيداتيد للأشخاص عن طريق الدودة الشريطية، ويدخل جسم الشخص عن طريق البويضات المعدية التي توجد في الغذاء والماء الملوثين ببعض فضلات الكلاب، خاصة إذا كانت تعيش بحرية وتتنقل في المنزل والحجرات، ومرض الهيداتيد يظهر في صورة أكياس بها سوائل حول الرئة والكبد وفي بعض الأحيان يظهر في القلب والجهاز العصبي المركزي والكلى، وتقضي حاجتها في كثير من الأماكن بالمنزل، وتنقل البراغيث الموجودة على جسم الكلب مرض الدمل الشرقي وهو مرض جلدي، وأيضاً مرض الكلازار أو الحمى السوداء. السعار من الأمراض الخطيرة التي ينقلها الكلب إلى الأشخاص مرض السعار، حيث من السهل انتقال هذه العدوى أثناء لعب الأطفال مع الكلاب، حيث ينتقل الفيروس المسبب لهذا المرض عن طريق اللعاب، وفي حالة إصابة الكلب بهذا المرض فإنه يهاجم كل من حوله من أحياء وجماد، وغالباً ما يهاجم صاحبه بدون سبب، ومن علامات إصابة الكلب بهذا الداء هي سيلان اللعاب بغزارة وفتح فمه باستمرار، ويموت الكلب عادة بعد مرور 8 أيام من بداية ظهور الأعراض وفي حالة إصابة الأشخاص بهذا المرض يتطلب ذلك علاجاً عاجلاً في الوقت المناسب بالأمصال المتوفرة، وإذا لم يعالج سوف يموت بعد أيام من عضة الكلب بهذا المرض، والعلاج في هذه الحالة يتمثل في المصل المضاد للتيتانوس، مع تنظيف وتطهير مكان العضة جيداً، وترك الجرح مفتوحاً وإعطاء المصاب مصل داء الكلب، والذي يمتد في معظم الحالات إلى 21 يوماً، أو طبقاً لما يحدده الطبيب المعالج، ولذلك يحذر الأطباء من اقتناء الكلاب غير المحصنة ضد الكثير من الأمراض، ومنها داء السعار، وعدم دخولها المنازل والغرفات دون التأكد من نظافتها وتطعيمها باستمرار والكشف الدوري عليها، تجنباً لأي مشاكل صحية يمكن أن تسببها للمربين. تشوه الجنين تنقل القطط بعض الأمراض الخطيرة، ومنها على سبيل المثال مرض التوكسوبلازموز أو داء القطط، وهو مرض طفيلي واسع الانتشار نتيجة انتقال العدوى من خلال ملوثات وفضلات القطط، وغالباً ما ينتقل إلى السيدات الحوامل ويسبب أضراراً بالغة على حالة الجنين، وكذلك ينتقل إلى كبار السن والأطفال، حيث يسبب تضخم الكبد والطحال، ويهاجم الغدد الليمفاوية ويسبب التهابها، ويصيب الجهاز العصبي أيضاً، وله أضرار على العين والقلب وبعض العضلات، ومن السهل انتقال هذا المرض إلى الفتاة الصغيرة، بسبب اللعب مع القطط وتقبيلها واحتضانها والنوم بجانبها أيضاً، ما يؤدي إلى انتقال طفيل التوكسوبلازموز وتصبح حاملة له، وتظهر أعراضه عندما تتزوج وتحدث عمليات الإجهاض المتكررة، وفي حالة تعرض الأمهات الحوامل للإصابة بمرض التوكسوبلازموز في بداية مراحل الحمل، فسرعان ما يموت الجنين بفعل المرض الطفيلي، وفي حالة إصابة الأم بهذا المرض في المراحل النهائية من الحمل، فسوف يصاب الجنين بالتهابات المشيمة، ويصل الأمر في بعض الأطفال إلى تلف في بعض خلايا المخ وتشنجات عصبية، واستسقاء في الرأس، والنتيجة يولد الطفل ببعض التشوهات الخلقية التي تسبب إعاقة له في المستقبل. حمى خربشة القطة وحمى خدش القطة أو خربشة القطة من الأمراض الفيروسية المعدية، وهذا المرض ينتقل إلى الأشخاص أو الأطفال عندما تقوم القطة بخدش أو خربشة الطفل مسببة جرحاً بأظافرها، أو عن طريق عضة بأسنانها، ويلتئم هذا الجرح بصعوبة كبيرة، وبعد فترة زمنية طويلة، مسبباً بعض الأعراض مثل ارتفاع درجة حرارة الطفل، وبروز انتفاخات في الجلد والإحساس بحكة شديدة في الجلد، وتضخم ملحوظ في الغدد الليمفاوية، كما تصاب بعض حالات الأطفال بالتهابات في ملتحمة العين، وتعد الشعيرات الصغيرة للقطط والمتطايرة من جسمها في الهواء مسبباً رئيسياً لبعض أمراض الحساسية، وذلك عندما يستنشقها الكبار والصغار، وخاصة لدى الأشخاص ضعاف المناعة، حيث تعمل هذه الشعيرات الصغيرة استثارة الجهاز التنفسي وتحفزه على الالتهابات. والقطط مصدر كبير لبعض الميكروبات والبراغيث والقمل، وتنقل أمراض السل والجرب، كما يتضرر الأطفال أكثر لمخالطتهم اللصيقة مع القطط، حيث تسبب لهم أمراضاً مزعجة في الجهاز الهضمي. أمراض الطيور تنقل الطيور أمراضاً كثيرة، ورغم أن الكثير يفضلون اقتناء العصافير الملونة والكناري والببغاء وبعض أنواع من الحمام، وفي بعض الأحيان تكون هذه الطيور مريضة وحاملة لبعض الميكروبات، وكثيراً ما نشاهد مداعبة الأطفال للعصافير الملونة وتقبيلها، وهذه السلوكيات مضرة لأنها تسبب انتقال الأمراض من هذه الطيور إلى الأطفال ومنها مرض النيوكاسل الفيروسي الذي يهاجم عين الطفل، ويسبب التهابها مع حدوث التهاب في الغدد الليمفاوية الموجودة حول الأذن ومرض الاورونوفرزس أو جدري الطيور وينقله البط الرومي وطيور الكناري عن طريق استنشاق الهواء الملوث بالفيروس، سواء من مخلفات الطيور أو الريش وإفرازات أنف الطيور المصابة، ومن أعراضه التي تظهر على الشخص المصاب ارتفاع مفاجئ لحرارة الجسم، ورهاب الضوء، وصداع شديد وآلام في أسفل الظهر، ويسبب الببغاء مرض سيتاكوسس أو حمى الببغاء، وهو أكثر أمراض الطيور انتقالاً للإنسان وانتشاراً أيضاً، وهو شبيه بالتيفوئيد. الحصان والقرد والأسماك ينقل الحصان إلى الإنسان مرض الالتهاب الرئوي والدرن والأنفلونزا وأميبا الفم والفلاريا، أما القرود ورغم أن من يقتنيها عدد قليل، إلا أنها تسبب إصابة الإنسان بمرض الحمى الصفراء أو القيء الأسود، والذي يقود إلى وفاة المصاب، وأسماك الزينة تنقل الأمراض الجلدية التي تسبب ظهور بقع حمراء على جلد الطفل، في حالة إدخال يده إلى حوض السمك لمداعبة أسماك الزينة، حيث تعلق الميكروبات على يديه عند ملامسة السمك، وتتحول البقع إلى اللون البنفسجي مسببة ألماً حاداً، ولذلك ينصح المتخصصون بتطعيم وتحصين كل أنواع الحيوانات الأليفة التي تعيش في المنازل، والكشف الدوري عليها، والابتعاد عن الحيوانات الضالة. 175 مرضاً إحصاءات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن متوسط حالات الوفاة بين الأشخاص بسبب انتقال أمراض الحيوانات الأليفة تصل إلى ما يقرب من 16 ألف حالة سنوياً نتيجة هذه الأمراض، وبلغ إجمالي الأمراض التي تنتقل من الحيوانات الأليفة إلى الأشخاص أكثر من 175 مرضاً، وتتراوح بين الأنواع القاتلة من الأمراض والخطرة والبسيطة، تربية القطط، والكلاب وحدها تنقل ما يقرب من 30 مرضاً معظمها خطرة على حياة الأشخاص، وكشفت دراسة حديثة أن تربية هذه الحيوانات في البيت تؤدي إلى الإصابة بما يقرب من 25% من أمراض الحساسية المتنوعة، بالإضافة إلى مرض الربو المزعج والمستمر، وحذرت الدراسة الآباء والأمهات من السماح للأطفال باللعب مع هذه الكلاب والقطط الأليفة، وخاصة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً، لان احتمالات إصابة الأطفال في هذه السن بأمراض الحساسية كبيرة.

مشاركة :