لأن الشمس كما يقول المثل الشعبي «ما تتغطى بمشخل»، فإن تداعيات الأمطار التي هطلت على المنطقة الشرقية، كانت أكبر من أن يغطيها تصريح أو يخفف من وطأتها وعد أو يبررها تعليق. فلقد اختلط الحابل بالنابل رغم أننا في منطقة ساحلية ليس فيها جبال ولا وديان، ومدننا ملاصقة للبحر الذي يمكنه بلع أضعاف أضعاف ما هطل علينا من أمطار، حتى لو لم ننفذ مشروع تصريف واحد. والسبب أن طبيعة الأرض من دوحة الظهران إلى كورنيش الخبر هي طبيعة متدرجة، لو سكبت جردل ماء في الدانة لوصل للكورنيش دون مساعدة أحد. سألت العم «جوجل» عن المشاريع التي تم اعتمادها وتنفيذها منذ سنوات في مدن الحاضرة، ففاض بما في دواخله حتى ظننته قد بالغ في استرجاع المعلومات. ثم مررت بشوارع انتهى تطويرها قبل أسابيع وقد امتلأت بمياه الخير التي هطلت في أيام ثلاثة لا أكثر. أما الطرق السريعة ومن بينها الطرق الواصلة بين الدمام والخبر والجبيل والظهران فحدث ولا حرج، ولولا تواجد دوريات الأمن والمرور لكانت الحوادث كارثية. وكما علمت بأن طريق الخبر الدمام قد تم تصميمه قبل أكثر من ثلاثين سنة على أساس أن جوانبه خالية ويتم تصريف الأمطار فيها، على أن يتم ربطها بشبكة تصريف الأمطار المسؤولة عنها الأمانة وهذا لم يحدث. قلت في البداية أن لا تعقيب ولا تبرير ولا تعليق ولا توضيح سيكون مقبولا لدى الناس. فالحكومة أعزها الله اعتمدت في السنوات العشر الماضية وما قبلها ميزانيات ضخمة لمشاريع تصريف الأمطار وحان قطاف ثمارها. وإنا لمنتظرون العام القادم. ولكم تحياتي.
مشاركة :