رصد كوكب بحجم الأرض صالح للحياة

  • 4/19/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - لندن: «الشرق الأوسط» رصد علماء الفلك في الولايات المتحدة، ولأول مرة، كوكبا بحجم الأرض تقريبا في بيئة تصلح للحياة بالقرب من نجم آخر غير الشمس وذلك باستخدام تلسكوب كيبلر الفضائي. ورجح باحثو معهد سيتي الأميركي تحت إشراف اليسا كوينتانا في دراستهم التي نشرت نتائجها أمس في مجلة «ساينس» الأميركية أن تسمح ظروف هذا الكوكب بوجود الماء على شكل سائل. ويعتبر الماء السائل الشرط الأساسي للحياة بالشكل الذي نعرفه، حسب وكالة الأنباء الألمانية. غير أن الباحثين أكدوا في الوقت ذاته أنهم لم يعثروا على دلائل على وجود ماء أو حياة على سطح الكوكب. وحسب العلماء فإن قطر الكوكب الذي أعطوه اسم «كيبلر 186 إف» يزيد عن قطر الأرض بنحو 10 في المائة فقط. ويعتبر العلماء أي منطقة موجودة حول نجم ذات مناخ ليس شديد الحرارة وليس شديد البرودة منطقة تصلح للحياة لاعتقادهم أن هذه الظروف تسمح بوجود الماء في شكله السائل المناسب للحياة. ويوجد النجم المكتشف ضمن النظام الشمسي لنجم يبعد عن الأرض بنحو 490 سنة ضوئية وهو أبعد كوكب من الكواكب الخمسة الموجودة في النظام الشمسي لهذا النجم. وحسب البيانات التي التقطها تلسكوب كيبلر التابع لوكالة ناسا الأميركية لأبحاث الفضاء فإن هذا الكوكب «هو أول كوكب قريب من حجم الأرض بهذا الشكل يجري الكشف عنه في منطقة تسمح بالحياة في مدار نجم آخر غير الشمس» حسبما أوضحت كوينتانا في بيان عن معهد سيتي. وحسب المعهد فإن 20 كوكبا فقط من الكواكب التي تم اكتشافها خارج المجموعة الشمسية التي بلغ عددها حتى الآن نحو 1800 كوكب هي التي تدور حول شمسها في منطقة تسمح بالحياة ولكن حجم كل من هذه الكواكب أكبر بكثير من حجم الأرض مما يجعل من الصعب على العلماء معرفة ما إذا كانت هذه الكواكب كواكب صخرية مثل الأرض والمريخ والزهرة أم أنها كواكب غازية مثل كوكب نبتون وكوكب أورانوس. وتوضح النماذج الحاسوبية التي طورها الباحثون للكواكب أن الكواكب التي يكون قطرها أقل من 1.5 من ضعف قطر الأرض لا تكون غلافا غازيا كثيفا من الهيدروجين والهيليوم على غرار الكواكب الغازية العملاقة في نظامنا الشمسي حسبما أوضح توماس باركلي من وكالة ناسا مضيفا: «وعلى ذلك فإن كوكب كيبلر 186 إف هو كوكب صخري على الأرجح ويشبه من هذه الناحية كوكب الزهرة وكوكب الأرض وكوكب المريخ».

مشاركة :