معركة درعا تحول النظام من مهاجم إلى مدافع

  • 2/19/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تحولت قوات النظام السوري، أمس، في معركة درعا، من مهاجمة إلى مدافعة، في تطور دراماتيكي جديد أحدثته المعارضة. وحاولت قوات النظام منذ نحو شهر السيطرة على معبر الجمرك القديم الحدودي مع الأردن، الذي تسيطر عليه فصائل الجيش السوري الحر المعتدلة. لكن السحر انقلب على الساحر وتحوّلت المعارضة من مدافعة إلى مهاجمة ومسيطرة على مواقع جديدة، مما دفع الروس إلى الإسراع في استخدام طائرات «سوخوي» لمساندة النظام وتعطيل أي تقدم جديد للمعارضة. وأعلنت غرفة عمليات «البنيان المرصوص» التابعة لقوات المعارضة معركة «الموت ولا المذلة» متقدمة إلى حي المنشية في درعا، وهي غرفة تدار مباشرة من غرفة «الموك» التي تشرف على أعمالها الأردن وأميركا ودول أخرى. ووفق عضو قوى الثورة السورية ياسر الرحيل فإن «المعارضة شنت هجوماً معاكساً على قوات النظام، بهدف السيطرة على حي المنشية الذي يُعتبر آخر معاقل النظام في درعا البلد ونقطة انطلاقه لأي عمل عسكري، حيث سيطرت المعارضة على مبانٍ مهمة، إضافة إلى مسجد المنشية ومحيطه وكتلة النجار والمباني المحيطة وحاجز مخبز الرحمن وروضة العروج». وتابع الرحيل: «مع هذا التقدم النوعي صبّت طائرات النظام وروسيا غضبها على أحياء درعا البلد والبلدات المجاورة». ولا تزال المعارك مستمرة في المنشية، وأعلنت المعارضة، أمس، الأحياء التي تسيطر عليها مناطق منكوبة، بسبب الغارات الروسية التي عطلت خزان المياه الرئيسي المغذي لأحياء المعارضة وجميع المشافي الميدانية. معركة الباب في سياق مواز ، احتدمت المعارك بين تنظيم داعش و«الحر» المدعوم من تركيا في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، حيث أعلن الجيش التركي أنه يوشك على السيطرة على المدينة. وذكرت رئاسة الأركان التركية أن 13 عنصرا من التنظيم قتلوا جراء قصف جوي ومدفعي تركي استهدف 77 هدفا للتنظيم في الباب. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن قادة تنظيم داعش بدأوا يغادرون مدينة الرقة، على وقع تقدم «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد) التي يدعمها التحالف الدولي. وأفاد الناطق باسم الوزارة النقيب جيف ديفيس: «بدأنا نشهد أن عدداً كبيراً من القادة الكبار في تنظيم داعش، وعدداً كبيراً من كوادرهم، بدأوا يغادرون الرقة. لقد أخذوا في الاعتبار بالتاكيد أن نهايتهم وشيكة في الرقة». وبدأت «قسد» هجوماً في السادس من نوفمبر يهدف أولاً إلى «عزل» المدينة عبر قطع كل طرق التواصل بينها وبين الخارج. وتذكر «البنتاغون» أن هذا الهدف بات شبه منجز . وأوضح الجيش الأميركي أنه لم يعد أمام المتطرفين سوى طريق واحدة في جنوب شرق المدينة. مقترحان تركيان إلى ذلك، ذكرت صحيفة «حرييت» التركية أن تركيا قدمت مقترحين للولايات المتحدة في شأن كيفية تنفيذ عملية عسكرية مشتركة لطرد «داعش» من الرقة. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدرين أمنيين أن اجتماعا عقد، أمس الأول، في قاعدة إنجيرليك الجوية بين قائد الجيش التركي خلوصي آكار ونظيره الأميركي جوزيف دانفورد، تناولا فيه خريطتي طريق لعملية الرقة. أضافت الصحيفة أن أنقرة تفضل خطة عمل تدخل بمقتضاها قوات تركية وأميركية خاصة مدعومة من كوماندوس ومقاتلين من المعارضة السورية تساندهم تركيا، الأراضي السورية عبر مدينة تل أبيض الحدودية التي تخضع في الوقت الراهن لسيطرة «وحدات حماية الشعب»الكردية. ووفقا للصحيفة فالخطة البديلة والأقل ترجيحا التي طرحها آكار على دانفورد للتقدم نحو الرقة هي عبر مدينة الباب السورية التي تقاتل قوات مدعومة من تركيا للسيطرة عليها منذ شهرين. لكن الصحيفة أشارت إلى أن الرحلة الطويلة التي تقطع 180 كيلومترا والطبيعة الجبلية تجعلان هذا الاحتمال أقل ترجيحا. (سوريا، الأردن رويترز، أ ف ب، الأناضول)

مشاركة :