أعلنت وزارة الداخلية في الجزائر أمس نتائج الانتخابات الرئاسية والتي أشارت إلى فوز الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة بولاية رابعة عقب تحقيقه لنسبة 81.53% من الأصوات. ولم يحقق المنافس الأول لبوتفليقة المرشح علي بن فليس إلا 12.18% من أصوات الناخبين الذين تجاوز عددهم 11 مليون شخص. من جهته نفى وزير الداخلية الجزائري حدوث تزوير أو خروقات في الانتخابات وقال إن هذا "كلام الخاسرين" لامزاً من قناة علي بن فليس الذي تحدث في ندوة صحافية أمس عن وجود "تزوير مفضوح وشامل" في النتائج فيما أعلنت "تنسيقية الأحزاب المقاطعة للانتخابات" التي تضم كبرى الأحزاب في البلاد أن نسبة المشاركة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية والبالغة 51% من الناخبين "تم تضخيمها.. فالمشاركة الوطنية الحقيقية لم تتجاوز ال 15 % ". كما أشار معارضو بوتفليقة إلى أن الاضطرابات وحالات الشغب التي عمت بعض المناطق أثناء فترة التصويت قد وقفت حائلاً أمام العديد من الناخبين للتوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم. وعبّر علي بن فليس عن عزمه تشكيل حزب قريباً لمواصلة «معركته السياسية». وقال بن فليس في مؤتمر صحافي مساء أمس «لن اخيب ظن من ساندوا مشروعي المتعلق بالتجديد الوطني، قريبا سأكشف عن شكل تحركاتي المستقبلية». وعلق بن فليس على النتائج بالقول «النتائج المعلنة تم التحضير لها ومخطط لها من طرف التزوير والمال القذر وبعض وسائل الإعلام، انها الحقيقة. لا اعترف بنتائج هذه الانتخابات وإلا سأكون متواطئا مع التزوير سأحتج بكل الوسائل السياسية والسلمية». وتابع « هذا التزوير يخدم ذلك الذي ليس لديه القدرة البدنية لتسيير شؤون البلاد والشعب سيلحظ ذلك، الجزائر ستسير بالوكالة وهو ما سيشكل خطرا على استقرار البلاد. التغيير سيفرض عن طريق مقاومة قوية من طرف الشعب بدعم من قوة سياسية سلمية موحدة». وبعد اعلان هذ النتائج يبقى امام المجلس الدستوري مدة اقصاها عشرة ايام لاعلان النتائج النهائية بعد دراسة الطعون والفصل فيها، بحسب قانون الانتخابات.
مشاركة :