عودة «خجولة» لانتعاش السياحة في مصر

  • 2/20/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ قطاع السياحة في مصر بالتعافي ولو بنسبة بسيطة خلال الأشهر الماضية، ما يمنح املاً للعاملين في هذا القطاع الذي تعرض لضربة قاسية في ظل اضطراب البلاد سياسياً منذ بدء «ثورة يناير» في 2011، وتفاقُم الوضع خصوصاً بعد إسقاط تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) طائرة روسية فوق سيناء عام 2015 ما أدى إلى مقتل ركابها الـ 224. وأكدت الناطقة باسم وزارة السياحة المصرية أميمة الحسيني أن «كانون الثاني (يناير) الماضي شهد زيادة في أعداد السياح (...) كان الوضع أفضل من السنوات السابقة». وأوضح عدد من وكلاء شركات السياحة أن الارتفاع في أعداد السائحين ملحوظ منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، خصوصاً الآتين من الصين واليابان وأوكرانيا. وأدى هذا الهجوم بواسطة قنبلة على الطائرة الروسية إلى توقف كل رحلات روسيا إلى مصر وسط حديث عن احتمال عودتها، ووقف بريطانيا رحلاتها إلى منتجع شرم الشيخ، وأدى هذا الحظر الى انخفاض حاد في عدد السائحين من 9.3 مليون سائح عام 2015، إلى 5.3 مليون عام 2016، وفق ما أوضحت الحسيني. وقالت: «هدفنا هو الوصول الى عشرة ملايين سائح، شرط أن ترفع روسيا والمملكة المتحدة الحظر (...) هناك مفاوضات جارية، نأمل بأن يتم حل هذه القضية في اسرع وقت ممكن». وقال رئيس الاتحاد المصري لغرف السياحة كريم محسن: «في ظل غياب الروس سيكون هناك عجز كبير جداً، فهم والبريطانيون بمثابة العمود الفقري لشرم الشيخ». وبذلك، انخفضت عائدات السياحة من 7.3 بليون دولار في العام المالي 2014-2015 إلى 3.7 بليون دولار فقط نهاية العام المالي 2015-2016، وفق تقرير نشره البنك المركزي المصري في نهاية كانون الثاني الماضي. لكن منذ تشرين الأول الماضي يبدو أن الوضع تحسن قليلاً وفق عاملين في القطاع الذي يشكل أحد أهم مصادر مصر من العملة الصعبة. ففي كانون الأول (ديسمبر) 2016، زار 551.600 سائح مصر مقابل 440.000 في الشهر نفسه من العام السابق، وفق أرقام «الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء» الحكومي. وأوضح رئيس الاتحاد المصري لغرف السياحة كريم محسن أن «عدد حجوزات الفنادق بين تشرين الأول 2016 وكانون الثاني 2017 أعلى مما كان عليه في الفترة نفسها في العام السابق». وأوضح محسن أن «هناك تحسناً في السياحة الثقافية، في القاهرة والأقصر وأسوان، حيث مئات المقابر والمعابد الفرعونية الفريدة التي تجذب السائحين». وأكدت «مجموعة بلو سكاي للسفر» أنه «بحلول شتاء 2016-2017، تحسن النشاط قليلاً»، مشيراً إلى زيادة «30 في المئة في عدد السائحين الأوكرانيين» مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، و60 في المئة في عدد السائحين الصينيين»، مضيفاً أن «هناك طائرة كل يوم تقريباً من الصين إلى أسوان». وسجلت وكالات سفر صينية زيادة بنسبة 58 في المئة من أعداد السائحين الصينيين الذين توجهوا إلى مصر في 2016 مقارنة بـ 2015. أما السائحون اليابانيون فتضاعف عددهم من أربع إلى خمس مرات بين 2015 و2016. وتقول الأرقام الرسمية إن السائحين الروس والبريطانيين شكلوا معاً 47 في المئة من إجمالي السياح الذين زاروا مصر بين 2014 و2015، وشكلوا 62 في المئة من الآتين جواً الى شرم الشيخ. ومع بداية شباط (فبراير) 2017، رفعت أربع دول أوروبية هي الدنمارك والسويد والنروج وفنلندا حظر السفر المفروض على جنوب سيناء، أحد أهم المقاصد السياحية في مصر.

مشاركة :