قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في مقديشو

  • 2/20/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

قُتل 20 شخصاً على الأقل اليوم (الأحد) بانفجار سيارة مفخخة قرب تقاطع مزدحم في العاصمة الصومالية مقديشو، بحسب ما أفاد مسؤولون وشهود. وقال مفوض الشرطة في حي أداجير في مقديشو أحمد عبد الله أفراح، إن «مهاجماً انتحارياً فجر نفسه داخل سوق في وقت مزدحم، ما أسفر عن مقتل 20 شخصاً على الأقل وإصابة آخرين بجروح». ولفت شهود إلى أن الانفجار استهدف تقاطعاً جنوب مقديشو، حيث تواجد جنود ومدنيون وتجار. وأوضح الشاهد سومايو معلم «كان هناك العديد من صغار التجار على جانب الطريق ومقاهي الشاي والمطاعم. وكان هناك أيضاً أفراد من قوات الأمن والمتسوقين، وكان الانفجار ضخماً بحيث قتل حوالى 20 شخصاً معظمهم من المدنيين». وكان المسؤول الأمني المحلي محمد جيليبي قال: «أحصينا حوالى 14 قتيلاً و30 جريحاً (...) المنطقة هي تقاطع مزدحم وكان هناك عدد كبير من المدنيين لحظة وقوع الانفجار». والانفجار هو الهجوم الكبير الأول في العاصمة الصومالية منذ انتخاب الرئيس محمد عبد الله محمد (الملقب بفارماجو)، على رغم انفجارات نجمت عن قذائف «هاون» تخللت عملية انتقال السلطة الأسبوع الماضي، وتبنتها «حركة الشباب» المتطرفة. وقال مسؤول آخر يدعى ضاهر أحمد إن «حصيلة القتلى مرتفعة جداً، تم تأكيد مقتل أكثر من عشرة أشخاص وإصابة آخرين». ويؤكد الهجوم التحدي الذي يواجه الرئيس الجديد، الذي ورث إدارة تسيطر في شكل محدود على الأراضي الصومالية بسبب وجود «حركة الشباب»، إلا أنها مدعومة بشكل كبير من المجتمع الدولي. ومن المقرر أن يتم تنصيب فراماجو الأربعاء المقبل، إلا أنه بدأ الأسبوع الجاري بممارسة مهماته رسمياً خلال حفل تزامن مع سقوط سلسلة من قذائف «الهاون» قرب القصر الرئاسي، أسفرت عن مقتل طفلين. وعلى رغم طرد «قوات الاتحاد الأفريقي» (أميصوم) لهم من مقديشو في العام 2011، لا يزال مقاتلو «حركة الشباب» المتطرفة يشنون هجمات دامية ويسيطرون على أجزاء واسعة من الريف. وفي الأسبوع الذي سبق الانتخابات التي جرت في الثامن من شباط (فبراير)، أسفر تفجير سيارتين مفخختين في فندق يرتاده سياسيون قرب البرلمان عن سقوط 28 قتيلاً على الأقل. وبدت المخاوف من أعمال العنف واضحة حين توجه النواب لانتخاب فارماجو في المطار الواقع ضمن مجمع «المنطقة الخضراء» الذي يسكنه ديبلوماسيون وموظفون في منظمات إنسانية وعسكريون. وفارماجو، الذي أظهر توليه رئاسة الحكومة لفترة وجيزة بين العامين 2010 و2011 أنه زعيم حازم في إرساء الحكم والقضاء على الفساد، يحظى بشعبية كبيرة في البلاد. لكن قيادة إحدى أكثر الدول فشلاً في العالم، لن يكون مهمة سهلة. وقال الرئيس في حفل التسلم «أنا في حاجة إلى أن يفهم الشعب الصومالي كم أن الحكومة في حاجة إلى دعمه. الحكومة تحتاج إلى وقت كاف لتولي الأمور». وتشهد الصومال منذ حوالى ثلاثة عقود حال فوضى وعنف مع انتشار الميليشيات القبلية والعصابات الإجرامية والجماعات المتطرفة. وتعود آخر انتخابات ديموقراطية فعلاً إلى حوالى 50 عاماً، أي في 1969.

مشاركة :