قالت الحكومة الأردنية إنها تملك معلومات بشأن اختطاف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان لكن رئيس الوزراء عبدالله النسور أوضح أن تكتم حكومته على هذه المعلومات يأتي حرصًا لعدم الإضرار بالقضية، لافتًا إلى أن عمان تجري كل الاتصالات، وتقوم بكل الإجراءات الممكنة من خلال علاقاتها بالدولة الليبية والدول الصديقة والجارة، وكل من يستطيع أن يسعف بحل الموضوع»، مبينًا أن لدى الحكومة خطة «وإذاعتها ربما لا تخدم القضية». إلى ذلك دعا وكيل التنظيمات الإسلامية وخبير شؤون القاعدة المحامي موسى العبداللات الحكومة الأردنية إلى الإسراع بإعادة النظر بالعفو الخاص الذي قدم لها في وقت سابق من قبل رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق مصطفى عبدالجليل وذلك لتسهيل إطلاق سراح السفير الأردني بليبيا فواز العيطان. وقال المحامي العبداللات وكيل الليبي محمد سعيد الدريسي المحكوم بالمؤبد في المملكة بسبب محاولة فاشلة لتفجير مطار الملكة علياء 2004 خطط لها تنظيم «القاعدة» إن رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق مصطفى عبد الجليل ناشد الحكومة الأردنية بإطلاق سراح الدريسي وتطبيق اتفاقية الرياض بين الأردن وليبيا عليه التي تقضي بتسليمة للسلطات الليبية. وحذر العبداللات الحكومة من التفكير بالحل الأمني مشددًا على تحييد أي تفكير بالحل الأمني خصوصًا في مسألة اختطاف السفير العيطان وذلك بسبب الكلفة المعنوية العالية لمثل ذلك الإجراء. واعتبر أن التفكير بالحل الأمني مكلف وغير محسوب العواقب ويزيد من تعقيدات ملف اختطاف السفير وصحبه، مشيرًا إلى استعداده الشخصي كوكيل للمحكوم عليه الدريسي للتوسط لدى أهل والجماعات الإسلامية الليبية من أجل إطلاق سراح السفير. وأشار إلى أن مجموعة مسلحة أصدرت بيانًا تطالب بالإفراج عن المحكوم الليبي محمد الدريسي مقابل إطلاق سراح السفير العيطان. يذكر أن السفير الأردني بليبيا فواز العيطان تعرض لعملية اختطاف واثنان من مرافقيه صباح الثلاثاء الماضي إضافة الى أصابة سائقه بجروح إثر تعرضهم لهجوم أثناء توجه ألى عمله بالعاصمة طرابلس. وفي سياق متصل قال وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي أمس إن خاطفي الدبلوماسي التونسي في طرابلس أمس الأول هم جماعة على علاقة بمتشددين معتقلين في تونس بسبب هجمات ضد قوات الأمن وقعت قبل ثلاث سنوات ويطالبون بإطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن الدبلوماسي. وقال وزير الخارجية «لقد تسنى معرفة الخاطفين..هم جماعة تنتمي لعائلة إرهابيين معتقلين في تونس بسبب مشاركتهم في هجوم ضد قوات الأمن». وأضاف إن نفس هذه المجموعة هي التي خطفت دبلوماسيًا آخر قبل شهر. وصرح بأن تونس تنظر في تقليص بعثتها الدبلوماسية في ليبيا بعد اختطاف دبلوماسيين اثنين خلال شهر مضيفًا «سنحاول التفاعل مع الجهة الخاطفة لضمان حياة الدبلوماسيين وإطلاق سراحهم.»
مشاركة :