الحكومة اليمنية تحذر الأمم المتحدة من عواقب دعم إيران للانقلابيين

  • 2/20/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وجهت الحكومة اليمنية،أمس الأحد، رسالة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، شكت فيها تدخل ايران في الشؤون الداخلية لليمن ودعمها المالي والسياسي والعسكري لحليفي الانقلاب الحوثي والمخلوع. وقالت الحكومة اليمنية في الرسالة التي وجهها مندوبها لدى الأمم المتحدة خالد اليماني إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: «ببالغ القلق والاحباط نلاحظ أن إيران بسياساتها التسلطية والتوسعية في المنطقة وانتهاكها الصارخ لمبدأ السيادة وتدخلها المستمر في الشؤون الداخلية لبلادي، مازالت مستمرة في التحريض على الحرب في اليمن ومهاجمة دول الجوار وإرهاب الممرات الدولية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب». وفصلت الحكومة اليمنية في الرسالة التدخلات الايرانية المتكررة والمستمرة في تمويل الحوثيين وكذا دعمهم استراتيجيا ولوجستيا وعسكريا من خلال تدريب المقاتلين الحوثيين وارسال شحنات الأسلحة والذخائر لهم. تهديد الملاحة وأشارت إلى أن «الهجمات في باب المندب ومنطقة البحر الأحمر قد تؤثر على أمن الملاحة البحرية والسفن التجارية، وبما يعرض ايصال المساعدات الانسانية في اليمن عبر البحر للخطر». وحثت الحكومة اليمنية مجلس الأمن الدولي على تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، مشيرة إلى انها تعمل كذراع لإيران. من جهة ثانية، وصل الرئيس عبدربه منصور هادي أمس الى العاصمة المؤقتة عدن بعد زيارته عدة دول خليجية. وحسب تقرير سنوي لمنظمة «صحفيات بلا قيود» عن واقع الحريات الصحافية، فإن 2016 كان العام الأسوأ بكل المقاييس في حق الصحافة اليمنية منذ عقود. وأشار التقرير إلى مقتل 9 صحافيين وإعلاميين وجرح 8 آخرين، بالإضافة إلى 51 حالة تهديد و35 حالة اختطاف، مؤكدا تعرض 27 صحفيا وإعلاميا لمحاولة قتل، و12 صحفيا للتعذيب، فيما تعرض 15 إعلاميا وصحافيا للفصل التعسفي من الوظيفة العامة. ###تدمير التعليم من جهة أخرى، تواجه منظومة التعليم في اليمن تحدياً كبيراً في مرحلة إعادة الشرعية، بوصفها من أهم مسارات صنع يمن جديد، بعد أن أدى انقلاب الحوثي والمخلوع صالح، إلى وجود شرخ عميق في البنية التعليمية، من الناحية المادية والمعنوية والفكرية، التي أبرزها: تغيير المناهج، وإدخال نزعات ثورية، وطائفية، وعدائية فيها. وتبذل وزارة التربية والتعليم اليمنية، جهودا كبيرة، حيث وضعت برنامجًا خاصًا يتم من خلاله تأهيل شامل لجميع الطلاب. وأكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله لملس في تصريحات سابقة، أن الوزارة تعمل على قدم وساق للارتقاء بالمنظومة التعليمية، ولن تعتمد أي شهادة للطلاب الذين منحوا شهادات بعد تعديل المناهج في صنعاء، وإضافة مواد جديدة تخدم أنجدة الانقلابيين، مشيرا إلى أن المعيار يكون بالمعدل التراكمي. ###برامج تسوية وأوضح الوزير أن الأطفال الذين أجبروا على القتال في صفوف الحوثي سيمنحون برامج تسوية لإلحاقهم بباقي زملائهم، تعويضًا عن السنوات الدراسية التي حرموا منها، مبيناً أن هناك أكثر من 1700 مدرسة دمرها الحوثيون خلال الحرب وجعلوها ثكنات عسكرية. أجندة طائفية وقال الوزير اليمني: إن حرب الحوثي دمرت كل ما تم إنجازه على مدار الـ 15 عاما الماضية من مشروع تطوير التعليم الأساس الذي كان يمول من البنك الدولي وأمريكا والاتحاد الأوروبي، وبعض الدول الأخرى، وأسفر عن بناء ما يزيد على 2000 مدرسة، حيث تم تحطيم هذا المشروع في أقل من عام، لافتا إلى أنه حاليا وبتعاون ومساعدة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي، وبعض المنظمات الإغاثية، تجري إعادة تأهيل وصيانة للمدارس التي لحقها الضرر والدمار بالمناطق المحررة. وكشف الوزير لملس عن أنه يجري حاليا إيقاف البرنامج الذي أقره الحوثيون من خلال ابتعاث الطلاب إلى إيران، ويقدر عددهم بـ7 آلاف طالب يمني موجودين في قم الإيرانية حاليا، مبينا أن وزارة التربية والتعليم لن تقبل من أي يمني ان ينفذ أجندة غير وطنية، أو يمرر أفكارا متناقضة مع طبيعة المجتمع اليمني، أو تمس بالعقيدة. وأفاد لملس بأن الوزارة حرصت في المناهج التعليمية على تعديل المناهج التي غيرها الحوثي، حيث تم تشكيل فريق يضم عددا من التربويين المختصين، ومركز البحوث في وزارة التربية والتعليم، لمتابعة المناهج المحرفة، وتعديلها بما بتوافق مع السياسة التي رسمتها الوزارة، بالإضافة لسحب الكتب التي نشرها الحوثي وإتلافها، واعتماد النسخ الأصلية فقط. كما أشار التقرير أيضاً إلى أن 25 في المائة فقط من طلبة الجامعات تمكنوا من العودة للدراسة، في حين نزح 80 في المائة من الطلاب الجامعيين.

مشاركة :