يقول علماء إن الحد من تلوث الهواء الطلق قد يساعد في منع 2.7 مليون حالة ولادة مبكرة سنويًا، وهي حالة تهدد حياة الأطفال وتزيد من خطر تعرضهم لمشكلات بدنية وعصبية على المدى الطويل. وذكرت دراسة نُشرت على الإنترنت في دورية البيئة الدولية أن الجزئيات الصغيرة في الهواء الناجمة عن أدخنة الديزل والحرائق ومصادر أخرى قد تزيد من خطر الولادة المبكرة إلى جانب عوامل خطر أخرى من بينها سن الأم وصحتها. وقال كريس مالي كبير معدي الدراسة التي اعتمدت على بيانات من عام 2010 إن «تلوث الهواء ربما لا يؤذي فقط الناس الذين يتنفسون الهواء بشكل مباشر وإنما قد يؤثر أيضًا بشكل خطير على الطفل في رحم الأم». وقال الباحثون إن أغلب الولادات المبكرة المرتبطة بتلوث الهواء تحدث في جنوب آسيا وشرقها. ويبلغ نصيب الهند وحدها نحو مليون ولادة مبكرة والصين 500 ألف حالة أخرى. وأضاف الباحثون إن المركبات التي تعمل بالديزل وحرائق الغابات وحرق المحاصيل والطهي باستخدام الخشب أو الروث أو الفحم الخشبي هي العوامل الرئيسية التي تسهم في هذه المشكلة. وقال التقرير إن المرأة الحامل في مدينة في الصين أو الهند قد تستنشق هواء ملوثًا أكثر بعشر مرات عما تستنشقه نظيرتها في ريف إنجلترا أو فرنسا. وأظهر الباحثون أن حالات الولادة المبكرة في المنطقة الغربية من جنوب الصحراء بأفريقيا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط مرتبطة بشكل أساسي بالتعرض لغبار الصحراء. وتقول منظمة الصحة العالمية إن ما يقدر بنحو 15 مليون طفل يولدون قبل الأوان سنويًا كما يتوفى مليون منهم بسبب تعقيدات.
مشاركة :