القوات العراقية في اختبار معركة الأزقة الضيقة بالموصل بينما كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، يتحدث، صباح أمس الأحد، عبر تلفزيون العراقية الحكومي، معلنا عن انطلاق عملية استعادة الساحل الأيمن من مدينة الموصل، الذي يسيطر عليه تنظيم داعش، كانت قوات الشرطة الاتحادية، قد تقدمت فعليا من المدخل الجنوبي لهذه المنطقة، وأحكمت قبضتها على تقاطع هام في الطريق بين بغداد ونينوى. وأعلن العبادي انطلاق الصفحة الثانية من عمليات “قادمون يا نينوى” التي تهدف إلى استعادة الساحل الأيمن، أو الجزء الغربي في مركز الموصل، من تنظيم داعش، مطالبا القوات العراقية بالتقدم نحو أهدافها بشجاعة. ولم تمض إلا ساعات قلائل حتى بدأت الأنباء تتوالى، مؤكدة تحرك الفرقة التاسعة في الجيش العراقي نحو المحور الشمالي والشرطة الاتحادية نحو المحور الجنوبي. وأبلغت مصادر عسكرية عراقية رفيعة بأن الخطة المعدة لتحرير الساحل الأيمن، تقتضي مشاغلة تنظيم داعش في محوري الشمال والجنوب، لدفعه إلى سحب عناصره إليهما، وفسح المجال أمام جهاز مكافحة الإرهاب، المتمركز في المحور الأوسط على ضفة الساحل الأيسر، للعبور نحو قلب الموصل القديمة، ذات الكثافة السكانية العالية. وذكر أن طائرات أميركية تشن غارات جوية على ضواحي المدينة الغربية بينما بدأت قوات خاصة بالتقدم نحو هذه المناطق. وتحاول القوات العراقية اجتذاب عناصر داعش نحو مناطق شمال الساحل الأيمن وجنوبه، ذات الكثافة السكانية القليلة نسبيا، وتجنب القتال داخل المناطق المأهولة بكثافة. وتتحدث مصادر حكومية عن خطة وضعت للتعامل مع منطقة الموصل القديمة، التي تضم الجزء الأكبر من نحو 800 ألف من السكان مازالوا في الموصل. والتحدي الأكبر الذي يواجه القوات العراقية في هذه المعركة يتصل بكيفية الانتصار في معركة تدور في أزقة ضيقة جدا، تضم منازل صغيرة ومتراصة يعود إنشاؤها إلى عقود مضت، ويسكنها عشرات الآلاف من الأشخاص. وتقول مصادر قريبة من بعثة الأمم المتحدة في العراق، إن المنظمة الدولية تتوقع نزوح نحو 400 ألف شخص من الساحل الأيسر، مع بدء عملية استعادته. وأظهرت مشاهد فيديو، رجالا بملابس القوات الأمنية العراقية يقومون بعمليات ضرب وإعدامات من دون محاكمة في شوارع الموصل. سراب/12
مشاركة :