خلافات المغرب وأوروبا تضع مستقبل التبادل الحر على المحك

  • 2/18/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لم يسبق لشراكة أوروبية متوسطية أن تعرضت للشكاوى والتهديدات التي تتعرض لها اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، فمنذ البدء بتنفيذ هذه الاتفاقية في عام 2000 تتكرر الشكاوي المغربية من وضع العراقيل الجمركية وغير الجمركية أمام تنفيذ بنودها المتعلقة بتصدير عدة أنواع من الخضار والفواكه المغربية كالحمضيات والطماطم إلى الأسواق الأوروبية دون رسوم جمركية أو باعتماد رسوم جمركية تفضيلية. وبدوره ينفي الاتحاد ذلك تارة ويحذر المغرب تارة أخرى من أن اتفاقية التبادل التجاري لا تشمل منتجات منطقة الصحراء الغربية التي يسيطر عليها المغرب ويعتبرها جزءا من أراضيه، في حين يرى الاتحاد الأوروبي أنها ما تزال منطقة نزاع بموجب قرارات الأمم المتحدة. ويدعم موقف الاتحاد الذي يتهم المغرب أيضا بانتهاك حقوق الإنسان في الصحراء القضاء الأوروبي حيث أصدرت محكمة العدل الأوروبية أواخر العام الماضي 2016 حكما جاء فيه أنّ اتفاقية الشراكة لا تشمل منتجات المنطقة المتنازع عليها. المغرب يصعد لهجته مشاهدة الفيديو 01:25 شارك "السياسة الأوروبية متناقضة إزاء الدول المغاربية" إرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin الرابط http://dw.com/p/1Inhx "السياسة الأوروبية متناقضة إزاء الدول المغاربية" على ضوء الخلافات المتكررة التي تتداخل فيها السياسة بالاقتصاد وصل الأمر بالمغرب أوائل الشهر الجاري فبراير/ شباط 2017 ومن خلال بيان لوزارة الفلاحة والصيد البحري إلى حد التهديد بإنهاء اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والبحث عن أسواق وشراكات جديدة مع دول ومناطق أخرى مثل روسيا والصين والهند والخليج. ويتهم المغرب الاتحاد بوضع العراقيل الجمركية وتلك المتعلقة بالمواصفات المطلوبة أمام الصادرات الزراعية المغربية بشكل مخالف لاتفاق التبادل الحر بين الطرفين الموقع في عام 2012. وعلى الرغم من أن تصاعد لهجة التهديد الأخيرة تبعها اجتماع بين وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغورني والوزير المفوض للعلاقات الخارجية المغربية ناصر بوريتة بهدف تخفيف التوتر وحل الإشكالات العالقة، فإن التجربة تشير إلى ضعف آلية ضمان عدم تكرار أزمات مماثلة بين الطرفين. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو، لماذا؟ لماذا تتكرر الأزمات؟ ليست مشكلة الصحراء نقطة الخلاف الوحيدة التي تعكر صفو العلاقات الاقتصادية المغربية الأوروبية بين الحين والآخر، فهناك أيضا قضايا خلافية تتعلق بمسار اتفاقيات الصيد البحري الأوروبي في المياه الإقليمية المغربية. ومن أبرز الخلافات أيضا مشكلة المنافسة التي تواجهها الخضار والفواكه الأوروبية من قبل المنتجات المغربية، لاسيما الحمضيات والطماطم. ومؤخرا صعدت إلى الواجهة خلافات تتعلق بكيفية التعامل مع آلاف اللاجئين الأفارقة الذين يتجمعون في المغرب ويريدون التوجه إلى غرب أوروبا انطلاقا من سواحله القريبة من أسبانيا. تجارة وصناعة الاسماك في المغرب تدر 2 مليار دولار في العام ومنذ تسعينات القرن الماضي يجدد المغرب اتفاقية الصيد البحري مع الجانب الأوروبي محاولا في كل مرة تحسين شروطها لصالحه، لاسيما وأنها كانت في الماضي أكثر إجحافا بحقه. ويعود آخر تجديد لهذا الاتفاقية إلى نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2013، ما يعني أن فترة تمديدها أضحت قريبة. وعلى ضوء ذلك يمكن تفسير عراقيل الاتحاد على الصادرات الزراعية وأحكام القضاء الأوروبي لا ترى في الصحراء أرض مغربية كجزء من حملة ضغط من أهدافها تمديد الاتفاق للسنوات الأربع القادمة. وتقضي الاتفاقية الحالية بالسماح إلى 126 من أحدث سفن الصيد الأوروبية بينها حوالي 100 سفينة أسبانية بالصيد في المياه المغربية بما في ذلك مياه الصحراء مقابل 40 مليون يوور يدفعها الاتحاد لتمويل مشاريع تنموية مغربية في قطاع الصيد وقطاعات أخرى. وتنتقد منظمات مدنية وبيئية هذا الاتفاق كونه يستنزف الثروة السمكية المغربية ويحرم آلاف السكان الذين يعيشون عليها من مصدر عيشهم. وتذهب بعض التقديرات ومن بينها "منظمة السلام الأخضر" إلى أن السفن الأوروبية تصطاد سنويا ما يقارب ربع مليون طن من مياه المغرب وموريتانيا قيمتها مئات الملايين من الدولارات. ولعل الأمر الملفت هنا شبه غياب أصوات الاحتجاجات الأوروبية على الصيد في مياه البحر، في وقت ترتفع فيه هذه الأصوات ضد تصدير المنتجات الزراعية. الجدير ذكره أن المغرب أحد أغنى بلدان العالم بالثروة السمكية، إذ يبلغ إنتاجه السنوي أكثر من مليون طن يصدر غالبيتها إلى الخارج بعائد يصل إلى حوالي 2 مليار دولار. وتقدر مساهمة قطاع الصيد البحري بحوالي 3- 4 من الناتج المحلي الإجمالي البالغ حوالي 105 مليار دولار خلال العام الماضي 2016. خوف من منافسة المنتج المغربي دخول البرتقال المغربي إلى الأسواق الأوروبية دون رسوم جمركية مثال يحتذى في تطبيق اتفاق التبادل الحر بين المغرب والاتحاد الأوروبي أما موضوع الخلافات المتكررة حول الصادرات الزراعية المغربية من الخضار والفواكه إلى الأسواق الأوروبية فمردها إلى اتهامات المغرب بوضع عراقيل جمركية إضافية أمام هذه الصادرات تارة ورفضها تارة أخرى على أساس أنها لا تلبي مقاييس المواصفات الأوروبية. وفي الوقت الذي يعتبر فيه المغرب ذلك مخالفة صريحة لاتفاق التبادل الحر، فإن الاتحاد ينفي ذلك. غير أنه وبغض النظر عن الاتهامات فإن المتتبع لمسار الخلافات يلاحظ تراجعها في المواسم الزراعية الأوروبية السيئة التي تؤدي إلى نقص العرض السلعي الزراعي في الأسواق الأوروبية بشكل يزيد الطلب على المنتج المغربي. وبالمقابل فإن هذه الخلافات تزداد حدة في الوقت الذي تكون فيه مواسم أسبانيا ودول أوروبية أخرى من المنتجات المماثلة للمنتجات المغربية وفيرة وتلبي حاجة هذه الأسواق، ففي هذه المواسم تسبب المنتجات المغربية أزمة تصريف للمنتج الأوروبي في أسواق الاتحاد، لأنها أقل تكلفة من مثيلتها الأسبانية. وتؤدي الاحتجاجات المتكررة للمزارعين الأسبان ضد الطماطم المغربية إلى زيادة الضغوط على السياسيين الأوروبيين بهدف دفعهم إلى اتخاذ مواقف متشددة من تنفيذ اتفاقية التبادل الحر مع المغرب. علاقات لا تزعزعها الخلافات مختارات "المغرب الأخضر" شريك فوق العادة في "الأسبوع الأخضر" المغرب - نمو الاقتصاد لا يصل إلى جيوب الناس حين تصبح مساعدات التنمية سلاحا لحل مشاكل الأمن والهجرة! يبقى السؤال الآن فيما إذا كان مستقبل العلاقات الاقتصادية المغربية الأوروبية مهدد على ضوء الخلافات المتكررة التي تم احتواءها حتى الآن؟ بالنسبة للاتحاد الأوروبي وخاصة لفرنسا لا يعد المغرب فقط من أهم وأعرق أسواق القارة الأفريقية، فهو أيضا من البلدان التي تتمتع بأهمية جيوسياسية حيوية له بسبب إشرافه على مضيق جبل طارق من ناحية الجنوب وقربه من البر الأوروبي. كما أن الاتحاد بحاجة ماسة إلى تعاون المغرب في مواجهة أزمة اللاجئين القاصدين أوروبا من مختلف أنحاء أفريقيا. وبالنسبة للمغرب فإن الاتحاد يستوعب لوحده أكثر من ثلث صادراته. أما واردات المغرب منه فتشكل أكثر من 80 بالمائة من مجمل الواردات المغربية. وعليه فإن كلا الطرفين تربطهما علاقات وثيقة لا يمكن لأحدهما المجازفة بإلحاق أضرار كبيرة بها في المدى المنظور. لكن السؤال المطروح هو، ما الذي يضمن استمرار هذا الوضع في ظل صعود أقطاب جدد على الساحة الاقتصادية الدولية كالصين والهند وروسيا؟ وتبدو فرصة المغرب لتعزيز حضوره في أسواق جيدة كالسوق الروسية وأسواق الخليج جيدة على ضوء زيادة صادراته الزراعية والبحرية إليها بنسب عالية خلال الأعوام القليلة الماضية. المشاركة العربية في الأسبوع الأخضر العالمي في برلين حضور مغربي قوي يشارك المغرب في الدورة 79 للأسبوع الأخضر الدولي ببرلين، والذي من المنتظر أن يستقبل حتى نهايته ما يزيد عن 420 ألف زائر. ويمثل المغرب 15 عارضاً مغربياً يقدمون منتجات متنوعة، من بينها الزعفران أو الذهب الأحمر، كما يسميه المغاربة. وهو المنتوج الذي تقدمة هذه العارضة من منطقة تالوين جنوب المغرب. المشاركة العربية في الأسبوع الأخضر العالمي في برلين رواق على شكل المدينة العتيقة يهدف المغرب، من خلال مشاركته في الأسبوع الأخضر إلى الترويج لمنتجاته الفلاحية الوطنية في جميع أنحاء العالم. فعلى مساحة تبلغ 350 متر مربع، تم تصميم الرواق المغربي على شكل المدن العتيقة المغربية، وذلك بغية إدخال الزائرين في جو تاريخي. ويقدم العارضون المغاربة أيضاً المأكولات المغربية الشهيرة مثل الطاجين والكسكسي. المشاركة العربية في الأسبوع الأخضر العالمي في برلين نظام التعاونيات الفلاحية يشارك في الأسبوع الأخضر مجموعة من التعاونيات الفلاحية من مختلف الجهات المغربية. وقد قطع المغرب أشواطاً مهمة في هذا النظام، الذي يسعى لمساعدة الفلاحين الصغار على تسويق منتجاتهم في إطار تعاونيات. وتنشط هذه التعاونيات في مختلف القطاعات الزراعية، وخاصة في إنتاج زيت أركان والزعفران وزيت الصبار، الذي يظهر على الصورة، والذي يستخرج منه المربي ويستخدم في التجميل أيضاً. المشاركة العربية في الأسبوع الأخضر العالمي في برلين عودة السعودية للأسبوع الأخضر بعد أربع وعشرين سنة تعود المملكة العربية السعودية للمشاركة في الأسبوع الأخضر بشكل رسمي. وذلك من خلال عرض منتجات فلاحية مثل التمور ومشتقاتها، بالأضافة إلى الأسماك والدواجن وغيرها من الأطباق التقليدية. وتقدم هذه الأطباق في جو تقليدي، كما يظهر في هذه الصورة، حيث يجلس وزير الزراعة السعودي ( وسط) الدكتور فهد بالغنيم، الذي جاء "للترويج للسلع السعودية وتعزيز الشراكة مع ألمانيا"، كما صرح لـ DW عربية. المشاركة العربية في الأسبوع الأخضر العالمي في برلين إقبال على التمور السعودية تتميز المملكة العربية السعودية بواحاتها الشاسعة، حيث تنتشر أشجار النخيل. وهو ما يجعل المملكة من بين أهم الدول المنتجة للتمور. وتتميز التمور السعودية بجودتها وبتنوعها. بالإضافة إلى تناولها مع بعض الخلطات الشهية. وهو ما جعل الزائرين يتاوفدون على الرواق السعودي للاستمتاع بالطعم المميز للتمور السعودية. المشاركة العربية في الأسبوع الأخضر العالمي في برلين المطبخ السعودي يجمع المطبخ السعودي بين بهارات الشرق القديم ونمط الحياة البدوية. ويمكن للزائرين في معرض الأسبوع الأخضر تذوق بعض الأطباق السعودية التقليدية مثل الدجاج المحمر مع الأرز واللوبيا بالزعفران أو حلوى التمر على الطريقة السعودية( الحيسة). المشاركة العربية في الأسبوع الأخضر العالمي في برلين أطباق تونسية تشارك تونس في معرض الأسبوع الأخضر برواق تقدم فيه الأطباق التونسية بمذاق الهريسة. بالإضافة إلى ماء الزهر والعديد من الأواني التقليدية المصنوعة من شجر العرعار. المشاركة العربية في الأسبوع الأخضر العالمي في برلين القهوة العربية القهوة العربية على الطريقة الشامية، حاضرة أيضا في الأسبوع الأخضر، حيث يقدم أحد العارضين اللبنانيين القهوة العربية في الفناجين الصغيرة. في لباس تقليدي، تقدم هذه السيدة القهوة العربية للزائرين الألمان، كرمز للضيافة العربية، على حد قولها. المشاركة العربية في الأسبوع الأخضر العالمي في برلين إستونيا... ضيف الشرف تحظى إستونيا بأهمية خاصة في الأسبوع الأخضر 2014. فتحت شعار "اختلاف رائع" يسعى البلد الشريك للمعرض لهذا العام إلى التعريف بكنوزه الدفينة: الماء، الهواء النقي، الغابات، المروج. أفضل الشروط اللازمة لإنتاج نوعيات متميزة من السمك واللحم والحليب. هذه العارضة الإستونية تقدم أكواب البيرة وقطع من لحم الغزال المجفف على الطريقة الإستونية. المشاركة العربية في الأسبوع الأخضر العالمي في برلين البيرا البافارية في سبع صالات كبيرة يمكن للزوار القيام بجولة غذائية في ألمانيا، حيث يشارك أكثر من 500 عارض يقدمون أطيب الوحبات القادمة من مختلف الولايات الألمانية. هذا بالإضافة إلى المشروبات الكحولية، وخاصة البيرة البافارية، التي تشتهر بها ألمانيا. هؤلاء الزوار من منطقة بافاريا يستمتعون بالأطباق البافارية وشرب البيرة، التي تشتهر بها ألمانيا. المشاركة العربية في الأسبوع الأخضر العالمي في برلين الخبز الروسي يشارك في معرض الأسبوع الأخضر 1670 عارض من 68 دولة بمختلف المنتجات الزراعية والحيوانية والحدائق المتنوعة. وتعرض روسيا مثلا، بالإضافة إلى المنتجات الكحولية أشكال متنوعة من الخبز. وهو مايلقى إقبالا كبيرا لزائري الأسبوع الأخضر، الذين يتذوقون هذه الأنواع المختلفة من الخبز. المشاركة العربية في الأسبوع الأخضر العالمي في برلين إقبال كبير على الجناح 25 في الجناح ما قبل الأخير من معرض الأسبوع الأخضر يستمتع الزوار بمشاهدة مختلف أنواع الأبقار والأغنام والأحصنة والخنازير المعروضة في الإسطبلات الصغيرة. كما يمكن أيضا تلمس هذه الحيوانات القريبة جدا من الزوار. متعة حقيقية للكبار والصغار. المشاركة العربية في الأسبوع الأخضر العالمي في برلين ملكة جمال الأبقار يشهد الأسبوع الأخضر تنظيم العديد من الندوات والموائد المستديرة من طرف خبراء دوليين في مجال التغذية والزراعة. هذا بالإضافة إلى تنظيم بعض المسابقات لاختيار أفضل فصائل الحيوانات الاستهلاكية، ومن بينها الأبقار، حيث يتم في نهاية المعرض اختيار أجمل بقرة حسب معايير معينة. هذه الأبقار مرشحة أيضاً للتتويج بهذا اللقب. الكاتب: أمين بنضريف

مشاركة :