الصين تشدد قبضتها على المصانع الملوثة للبيئة

  • 4/19/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أمرت الحكومة الصينية بإخراج أكثر من 50 شركة من العاصمة بكين هذا العام في مسعى لخفض التلوث، لكن هذا الإجراء قد يثير اعتراضات مناطق محيطة بالعاصمة وترفض استقبال مصادر تلوث بكين. وبحسب "رويترز"، فإن العاصمة بكين تعاني الضباب الدخاني وأيضا إقليم خبي المجاور هما الخط الأمامي الأول في الحرب ضد التلوث التي أعلنها لي كه تشيانج رئيس الوزراء الشهر الماضي. لكن يرجح مختصون أن تضع الجهود التي تبذلها الحكومة لخفض استهلاك الفحم وتقليص الأنشطة الصناعية في المدن الكبرى مثل بكين ضغوطا على مناطق أخرى عليها تحمل مزيدا من التلوث للحفاظ على نمو الاقتصاد. وتوقع المختصون أن يرتفع المعدل الإجمالي لاستهلاك الفحم بواقع الربع خلال الفترة من 2011 حتى 2015، وقال يانج فوكيانج الباحث السابق في الحكومة ومستشار الطاقة والبيئة في مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية وهو مركز أبحاث مقره أمريكا "إن نقل مصانع بكين إلى إقليم خبي ليس الحل الأمثل، وعليهم الانتقال بعيداً إلى غرب أو وسط الصين حيث الحاجة إلى تطوير الصناعة والمشكلات الاقتصادية الأكثر إلحاحا". وأوضحت السلطات في بكين أنها أمرت بنقل 53 مشروعا لإنتاج الصلب والمعدات الثقيلة والمواد الكيميائية على أن تدفع لها تعويضات بقيمة 90.5 مليون يوان (14.55 مليون دولار). وذكرت صحيفة الشعب اليومية في وقت سابق نقلا عن رئيس اللجنة الاقتصادية في بكين أن عدد المصانع المغلقة قد يصل في نهاية العام إلى 500، وذكرت وسائل إعلام حكومية في الشهر الماضي أن الصين تعتزم نقل بعض المنشآت الحكومية إلى إقليم خبي. وأفادت وكالة بيئية في بكين أن نحو ثلث تلوث الهواء في العاصمة الصينية قادم من خارج المدينة، وقال تشن تيان رئيس مكتب حماية البيئة في بكين نقلا عن بيانات رسمية إن ما بين 28 و36 في المائة من الجسيمات الخطيرة المحمولة جوا المعروفة باسم (بي.إم2.5) تأتي من أقاليم مجاورة مثل إقليم خبي الذي كانت فيه سبع من أكثر عشر مدن صينية تلوثا في عام 2013. وكانت الحكومة المركزية حددت منطقة بكين-خبي-تيانجين الصناعية كواحدة من الجبهات الرئيسة في حربها على التلوث وتقع تحت ضغط لخفض استهلاك الفحم. وكان الغضب العام بسبب التلوث في مختلف المناطق أثار احتجاجات، وفي حين أعلنت الحكومة خططا للقضاء على التلوث فإن كثيرا ما تكافح السلطات لكبح جماح الصناعات الملوثة للبيئة والسلطات المحلية المهووسة بالنمو. ونقل تشن عن مطبوعة تصدر عن وزارة حماية البيئة قولها "إن الضباب في بكين ناجم بنسبة 31 في المائة عن السيارات و22.4 في المائة عن حرق الفحم و18.1 في المائة عن الصناعة".

مشاركة :