مناشدات المنظمات الدولية لا تفلح في حماية الصحافيين اليمنيين

  • 2/20/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الحوثيون وميليشيات صالح يرتكبون انتهاكات ضد الصحافيين والإعلاميين تتنوع بين القتل والاختطاف والاعتداء والإصابة والتعذيب. العرب [نُشرفي2017/02/20، العدد: 10549، ص(18)] المناشدات لم توقف انتهاك حرية الصحافة صنعاء – رصد تقرير جديد لمنظمة “صحفيات بلا قيود”، حجم الانتهاكات ضد الصحافيين ووسائل الإعلام في اليمن، خلال العام الماضي، واصفا العام بأنه الأسوأ بكل المقاييس في حق الصحافة اليمنية منذ عقود. ولم تستطع مناشدات المنظمات والهيئات المحلية والدولية المعنية بالدفاع عن حرية الصحافة، إنقاذ الصحافيين أو وقف الانتهاكات ضدهم. وتحدث تقرير المنظمة اليمنية المستقلة عن قيام ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح بارتكاب 151 حالة انتهاك ضد الصحافيين والإعلاميين في اليمن خلال العام الماضي 2016. وتنوعت تلك الانتهاكات بين القتل والاختطاف والاعتداء والإصابة والتعذيب، إضافة إلى الفصل التعسفي من الوظيفة. وأشار التقرير إلى مقتل 9 صحافيين وإعلاميين وجرح 8 آخرين، بالإضافة إلى 51 حالة تهديد و35 حالة اختطاف، مؤكدا تعرض 27 صحافيا وإعلاميا لمحاولة قتل، و12 آخرين للتعذيب، فيما تعرض 15 إعلاميا وصحافيا للفصل التعسفي من الوظيفة العامة. وأشارت المنظمة إلى إحراق مؤسستين إعلاميتين واقتحام 10 مؤسسات صحافية والاعتداء على 12 موقعا إلكترونيا، بالإضافة إلى احتجاز 9 صحافيين واعتقال 5، والاعتداء على 8، ومنع 4 آخرين من مزاولة العمل. ولفت التقرير إلى أنه تمت ملاحقة ومحاصرة 4 صحافيين وإعلاميين والتحريض على 3، فيما تم تقديم اثنين من الإعلاميين إلى النيابة والقضاء بسبب عملهما. ويأتي ذلك فيما لا يزال 17 صحافيا يقبعون في سجون ميليشيات الحوثي ويتعرضون للتعذيب الجسدي، وحالتهم الصحية تتدهور يوما بعد يوم، بحسب ما أكدت أسرهم. يشار إلى أنه ومنذ اجتياح جماعة الحوثي لصنعاء في 21 سبتمبر 2014 ومن ثم انقلابها على السلطة الشرعية مطلع 2015، عملت الميليشيات الانقلابية وبالتعاون مع حليفها المخلوع صالح على إسكات الأصوات المناوئة للانقلابيين، وذلك إدراكا منها لخطورة الدور الذي تضطلع به وسائل الإعلام في كشف مؤامرات وجرائم وفساد لدى الميليشيات. ومازالت علامات الاستفهام تحوم حول ملابسات وفاة محمد العبسي، حيث أفادت وسائل إعلام محلية وإقليمية بأن الصحافي الاستقصائي كان، قبل فترة وجيزة من وفاته، ينجز تحقيقاً في قضية حساسة ذات صلة بشركات نفطية قد تكون في ملكية قادة حوثيين. وفي هذا الصدد، قالت ألكسندرا الخازن، مديرة مكتب الشرق الأوسط في “مراسلون بلا حدود”، إن المنظمة المعنية بالدفاع عن حرية الإعلام “تأسف بشدة لوفاة الصحافي التي تبدو أقرب إلى جريمة قتل شنيعة”.

مشاركة :