اقتربت قوات النظام السوري، أمس، من مثلث تدمر، وأوقفت عملياتها في آبار النفط بريف حمص وسط سوريا، كما واصلت غاراتها على مواقع المعارضة في محافظة درعا جنوبي البلاد موقعة المزيد من القتلى والجرحى، في وقت صعدت قوات النظام قصفها الصاروخي على مناطق في حي القابون الذي تسيطر عليه المعارضة في شمال شرق العاصمة دمشق، بينما سقطت عدة قذائف على أحياء في دمشق، في حين اعلن الجيش التركي مقتل 12 مسلحاً من تنظيم داعش في منطقة الباب في إطار عملية درع الفرات. وسيطرت قوات النظام مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها امس، على تلة جديدة في إطار زحفها باتجاه مدينة تدمر وسط البادية السورية لاستعادتها من تنظيم داعش. وذكر مصدر عسكري في القوات الحكومية أن القوات الحكومية سيطرت امس، على التلة المعروفة باسم السيرياتيل، ومنطقة صمامات الغاز غرب مدينة تدمر على بعد نحو 15 كم. ولفت المصدر إلى القوات الحكومية تمكنت من تحرير التلة من دون قتال بسبب انسحاب مسلحي التنظيم فجر امس، باتجاه مدينة تدمر. وأفاد المصدر بأنه بهذا التقدم الجديد للجيش يصبح مثلث تدمر على مسافة تبلغ نحو 13 كم، وهو يعد منطلقاً رئيسياً لتحرير المدينة الأثرية والسكنية من تنظيم داعش، بحسب تعبيره. من جهة أخرى، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 13 آخرون في تفجير انتحاري استهدف امس، مقراً للمجلس العسكري في مدينة نوى جنوب سوريا. وقالت مصادر إعلامية في المعارضة بمحافظة درعا إن من بين المصابين، أطفال، حالة ثلاثة منهم حرجة جراء انفجار دراجة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت المكتب الأمني التابع للمجلس العسكري بالجبهة الجنوبية في مدينة نوى غرب محافظة درعا. كما لقي أربعة مدنيين حتفهم وهم من عائلة واحدة وأصيب آخرون بجروح امس، في غارات شنتها طائرات للنظام على بلدة في ريف درعا. وقالت غرفة العمليات إن طائرات حربية تابعة للنظام السوري شنت عدة غارات على بلدة أم الميادين شرق مدينة درعا ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة بينهم سيدة، كما قتل ممرض بقصف قوات النظام للأجزاء التي سيطرت عليها فصائل المعارضة في حي المنشية بمدينة درعا، أثناء إسعافه الجرحى والمصابين من المدنيين. في غضون ذلك، ذكر المرصد السوري في بيان أن قوات النظام استهدفت حي القابون بنحو ثمانية صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، عقب قصف استهدف الحي ذاته عند منتصف ليل السبت/الأحد، بصواريخ من النوع نفسه. وكان المرصد ذكر السبت أن 16 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في مجزرة نفذتها القوات الحكومية على أطراف حي القابون عند طرف الأوتوستراد الدولي. وبالمقابل، قال شاهد من رويترز إن ثلاث قذائف سقطت على حيي العدوي والتجارة الواقعين تحت سيطرة النظام في المدينة، ولم ترد أنباء فورية عن سقوط قتلى أو جرحى. إلى ذلك، قالت رئاسة الأركان التركية في بيان إن قواتها البرية والجوية استهدفت بالأسلحة الثقيلة 52 هدفا لداعش في مدينة الباب بينها سيارة مفخخة ما أدى إلى تدميرها بالكامل. وأشارت إلى أن عمليات القصف التي شنتها القوات التركية أدت إلى مقتل 12 مسلحاً من داعش. (وكالات)