الزعيم القبرصي التركي يضع شروطا لاستئناف المفاوضات حول قبرص

  • 2/21/2017
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

حذر الزعيم القبرصي التركي اليوم الإثنين (20 فبراير/ شباط 2017) من انه لن يستأنف المفاوضات مع القبارصة اليونانيين حول اعادة توحيد الجزيرة الا إذا سحبوا نصا مثيرا للجدل تم التصويت عليه مؤخرا في البرلمان. وعملية التصويت في البرلمان القبرصي يدخل في المناهج المدرسية استفتاء نظمته الكنيسة الارثوذكسية العام 1950 عندما كانت الجزيرة تحت الوصاية البريطانية ايد خلاله القبارصة اليونانيون بشكل كبير ضمها الى اليونان. وبموجب النص الذي تم اقراره في العاشر من فبراير/ شباط بمبادرة من حزب من اليمين المتطرف، سيتم ادخال ذكرى الاستفتاء رغم انه بقي حبرا على ورق، في الحصص الدراسية للصفوف الثانوية حيث يخصص الطلاب بضعة دقائق لقراءة الكتيبات الخاصة بـ"اينوسيس" او الوحدة مع اليونان. وقال الزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينغي في بيان "اولا على الزعيم القبرصي اليوناني (نيكوس اناستاسياديس) ان يبعث الى القبارصة الاتراك والعالم رسالة واضحة تؤكد انه لا يدعم مثل هذا القرار... وثانيا يجب سحبه". واضاف "والا لن يكون من الممكن احراز تقدم في المفاوضات". واوضح اكينغي انه "سيجري تقييما كافة التطورات شيئا فشيئا" وسيقرر ما اذا سيستانف المفاوضات ام لا كما هو مقرر الخميس فور "اطلاعه على نوايا" اناستاسياديس. واكد الاثنين ان تصويت البرلمان القبرصي اليوناني "اثار استياء بين القبارصة الاتراك". والمفاوضات برعاية الامم المتحدة علقت فجأة الخميس بسبب التصويت لكن الموفد الخاص للأمم المتحدة الى قبرص اسبن بارث ايدي اكد ان العملية مستمرة. واكد ايدي ان اكينغي هو من انسحب اولا من المفاوضات الاخيرة لكن الزعيم القبرصي التركي اتهم ايدي بـ"اخفاء نصف الحقيقة". وقال اكينغي ان اناستاسياديس اول من انسحب من المفاوضات واغلق الباب وراءه وهو ما نفاه الرئيس القبرصي اليوناني. وبدأ الطرفان منذ اسابيع مفاوضات اعتبرت افضل فرصة منذ سنوات لإعادة توحيد الجزيرة المقسمة منذ 1974 بعد اجتياح تركيا لثلثها الشمالي واحتلاله، ثم اقامت فيها "جمهورية قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة. واستضافت الامم المتحدة في يناير/ كانون الثاني محادثات في جنيف بين الجانبين مع الدول الثلاث الضامنة لأمن الجزيرة وهي اليونان وتركيا وبريطانيا.

مشاركة :