نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول عقد اجتماع ثلاثي، فجر اليوم الإثنين بتوقيت نيويورك، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك ضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، وزعيم الشطر الرومي للجزيرة نيكوس أناستاسياديس. وفي تصريحات للصحفيين قبيل بدء الاجتماع قال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، "إن السبب وراء وجودنا هنا هو المأزق الناجم عن إصرار طرف واحد على وضع شروط مسبقة (للمفاوضات)". وأضاف "إذا ظل الجانبان ملتزمان بإطار المبادئ المتفق عليه فى فبراير/شباط 2014، في الإعلان المشترك فإن الطريق إلى الأمام يمكن فتحه ونحن سنعمل من أجل ذلك". وشدد أقينجي، على أن "ما نحتاجه الآن هو الإرادة السياسية والتصميم أكثر من أي وقت مضى". من جانبه، قال زعيم الشطر الرومي للجزيرة القبرصية نيكوس أناستاسياديس "إنني لست هنا من أجل لعبة توجيه اللوم. إنني هنا من أجل إجراء حوار بناء لمعرفة كيف يمكن أن نتقدم إلى الأمام". وتابع في تصريحات للصحفيين بمجرد دخوله المقر الرئيسي للمنظمة الدولية بنيويورك "أنا ملتزم دائمًا بما سبق وما تم الاتفاق بشأنه، وأتوقع أن نتمكن اليوم من تمهيد الطريق لإجراء حوار بناء لا يقود فحسب إلى إحراز تقدم (في المفاوضات) بل إلى تسوية". والأربعاء الماضي، وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعوة لزعيمي القبارصة الأتراك والروم، لعقد لقاء في نيويورك. وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ 1974. ورفضَ القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (قدمها الأمين العام للمنظمة الأممية الأسبق كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة عام 2004 . يشار أن الزعيم السابق للقبارصة الأتراك درويش أر أوغلو، ونظيره الرومي نيكوس أناستاسياديس، تبنيا في 11 شباط/فبراير 2014، "إعلانًا مشتركًا"، يمهد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأمم المتحدة، لتسوية الأزمة القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في مارس/آذار 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة، والممتلكات، والأراضي. واستأنف الجانبان المفاوضات، في 15 مايو/أيار 2015، برعاية الأمم المتحدة، بعد تسلم رئيس قبرص التركية مصطفى أقينجي منصبه، وتتمحور حول 6 محاور رئيسة، هي: الاقتصاد، والاتحاد الأوروبي، والملكية، وتقاسم السلطة والإدارة، والأراضي، والأمن والضمانات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :