احتدام المعارك قرب المطار في معركة غرب الموصل

  • 2/21/2017
  • 00:00
  • 36
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد نزار حاتم | في ثاني أيام المعركة أمس، دارت اشتباكات قوية بين القوات العراقية ومقاتلي تنظيم داعش، قرب معسكر الغزلاني، جنوب مطار الموصل، عقب استعادة 17 قرية من يد التنظيم، ضمن معركة تحرير غرب مدينة الموصل. وتخطط القوات العراقية لتحويل المطار إلى قاعدة دعم قريبة للهجوم على الشطر الغربي من الموصل ذاته. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت ان «قوات الشرطة الاتحادية تواصل التقدم وباتت تبعد كليومترا واحدا عن تلال البوسيف تحت قصف مدفعي مكثف يستهدف مقرات داعش ودفاعاته». كما أعلن أن قواته قتلت 79 من التنظيم، ودمرت 13 مركبة مفخخة و30 عبوة ناسفة مع الاستيلاء على مستوع للمقذوفات. وذكر الرائد مرتضى علي عابد، من وحدة التدخل السريع أن عناصر التنظيم «يضربون ويشتبكون مع قواتنا ثم ينسحبون نحو الموصل بإذن الله سنحرر البو سيف بالكامل اليوم (أمس)». من جهته، قال قائد حملة الموصل العسكرية الفريق الركن عبد الأمير يار الله إن القوات العراقية استعادت قرى العذبة والبوجوراي والجماسة والكنيطرة والكافور والأبيض والزكروطية واللزاكة والكرامة وباخيرة والديباجة والحسينية والإبراهيمية والشيخ يونس والحراقيات وإمام حمزة وتل كيصوم غرب الموصل. من ناحيتها، نشرت صحيفة التايمز أن قوات خاصة بريطانية وأميركية تقود الهجوم الجديد الذي تنفذه القوات العراقية لتحرير الجانب الغربي من الموصل، مبينة: «القوات الجوية الخاصة رأس حربة تحرير الموصل». وتابعت الصحيفة أن قوات خاصة بريطانية، مع القبعات الخضراء وقوة دلتا فورس الخاصة، تقاتل وتنتشر إلى جانب الوحدات المقاتلة العراقية والكردية في معركة قد تطول لأشهر إضافية. بدوره، أكد وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس أن «قوات التحالف تدعم تلك العملية وسنواصل بجهود مكثفة تدمير داعش». وعقد ماتيس، أمس، في أول زيارة له إلى بغداد، محادثات مع نظيره العراقي عرفان محمود الحيالي، تركزت حول التعاون الثنائي، لاسيما على صعيد الحرب ضد الارهاب والمعارك الدائرة لتحرير الموصل. ويضع الوزير الأميركي، الذي يشعر بالقلق من النفوذ الإيراني في العراق، اللمسات الأخيرة على خطط أمر ترامب بها لتسريع وتيرة هزيمة داعش. وقال ماتيس إنه يهدف إلى الحصول على تقييم حديث لمجريات الحرب أثناء زيارته للعراق. وقد تؤدي مراجعة إستراتيجيته إلى نشر قوات أميركية إضافية، بخلاف الجنود الأميركيين الموجودين في العراق وسوريا الآن، وعددهم أقل من ستة آلاف. وسعى ماتيس، الجنرال المتقاعد، الذي كان حارب في افغانستان والعراق، إلى طمأنة العراقيين، من ان الولايات المتحدة لا تسعى لنهب احتياطي النفط العراقي، في محاولة لتخفيف قلق الشركاء العراقيين من تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الرئيس دونالد ترامب، قائلا: «نحن في اميركا في شكل عام دفعنا لقاء الغاز والنفط، وانا على يقين اننا سنواصل القيام بذلك في المستقبل () نحن لسنا موجودين في العراق للاستيلاء على نفط احد».

مشاركة :