لوبن لـ «حماية مسيحيي الشرق» والحريري لعدم الخلط بين الإسلام والإرهاب - خارجيات

  • 2/21/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انشغلت بيروت امس، بالمحادثات التي بدأتْها زعيمة «الجبهة الوطنية» الفرنسية (الحزب اليميني المتطرّف) مارين لوبن مع كبار المسؤولين، بدءاً من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري الى وزير الخارجية جبران باسيل. وجاءت الزيارة التي تُستكمل اليوم بلقاءاتٍ مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وسط اعتراضات عليها من مثقفين وإعلاميين وحملات على مواقع التواصل الاجتماعي رفضاً لـ «زيارة الفاشية لوبن، داعِمة الديكتاتوريات في المنطقة وكارهة الاجانب والمهاجرين». واذا كان استقبال المرشحة للرئاسة الفرنسية بدا طبيعياً بعدما سبقها الى بيروت قبل نحو ثلاثة أسابيع مرشح الحزب الاشتراكي إيمانويل ماكرون، (يتوقع ان يصل الى لبنان في مارس المقبل مرشح اليمين فرنسوا فيون)، فإن اوساط متابعة توقفت عند انها المرة الاولى تلتقي فيها زعيم «الجبهة الوطنية» رئيس دولة أجنبية يمارس مهماته ما يساعدها على تحسين صورتها وتقديم نفسها رأس حربة في الدفاع عن مسيحيي الشرق. وأعلنت لوبن بعد لقاء عون «اننا ناقشنا مسألة نمو التطرف الاسلامي التي تثير قلقاً اساسياً، وسبل مواجهته وضرورة التعاون في هذا الاطار بين مختلف الدول الواعية لهذا الخطر. وان لبنان وفرنسا، نظرا الى تاريخهما المشترك، يجب ان يشكلّا الحجر الاساس في تنظيم النضال ضد هذا التطرف». من ناحيته (أ ف ب)، حذر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري خلال لقائه مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية من «الخلط» بين الاسلام والارهاب. وقال الحريري امام لوبن ان «الخطأ الأكبر (...) هو الخلط الطائش الذي نشهده في بعض وسائل الإعلام والخطابات بين الإسلام والمسلمين من جهة وبين الإرهاب من جهة ثانية». وشدد على ان «المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب المتستر بلباس الدين بينما هو في الواقع لا دين له، وأن المسلمين المعتدلين الذي يشكلون الغالبية الساحقة من المسلمين في العالم، هم أول هدف للارهاب المتطرف باسم الدين، لأنهم في الواقع أول المواجهين له». واثر اجتماعها بالحريري، لفتت لوبن الى وجود «قواسم مشتركة» مع الحريري في ما يتصل بالازمة السورية «وخصوصا حول الضرورة الملحة لجمع كل الدول التي تريد التصدي للاصولية الاسلامية وداعش (تنظيم الدولة الاسلامية) حول طاولة» واحدة. وتابعت: «عرضت تحليلي الخاص: لا يبدو في الوضع الراهن ان هناك حلا قابلا للاستمرار خارج هذا الخيار بين (الرئيس السوري) بشار الاسد من جهة وتنظيم الدولة الاسلامية من جهة اخرى»، لافتة الى ان الخيار الاول يشكل «حلا اكثر طمأنة بالنسبة الى فرنسا» مشيدة بـ«سياسة (الاسد) الواقعية». وبعد لقائها باسيل، أعلنت لوبن إن «حماية مسيحيي الشرق هي ببقائهم في أرضهم والقضاء على التطرف الإسلامي، وهو أمر أخذته على عاتقي في فرنسا لأن هذا الخطر قاتل، وقد كنا ضحاياه جراء الهجمات القاتلة التي وقعت في فرنسا، وهي هجمات مستمرة على الاراضي الفرنسية. بالتأكيد هي أقل جسامة لكن عددا لا بأس به من الهجمات يقع اسبوعيا في الوقت الحالي عبر الاعتداء على عناصر من الشرطة ومدنيين، وهم يهتفون الله اكبر».

مشاركة :