الحريري يحذر من الخلط بين الإسلام والإرهاب

  • 2/21/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - قنا ووكالات: التقى الرئيس اللبناني، العماد ميشال عون، أمس مع زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني، والمرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية ماري لوبن. وقالت لوبن، في تصريح عقب اللقاء، إنها بحثت مع عون أزمة النازحين السوريين التي تلقي بثقلها على لبنان". وكانت ماري لوبن قد وصلت يوم أمس إلى بيروت في زيارة تلتقي خلالها بعدد من المسؤولين اللبنانيين. وحذر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري خلال لقائه مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف للانتخابات الرئاسية مارين لوبن أمس في بيروت من "الخلط" بين الإسلام والإرهاب. وقال الحريري أمام لوبن وفق بيان أصدره مكتبه إن "الخطأ الأكبر هو الخلط الطائش الذي نشهده في بعض وسائل الإعلام والخطابات بين الإسلام والمسلمين من جهة وبين الإرهاب من جهة ثانية". وأكد أن "اللبنانيين والعرب كما بقية شعوب العالم ينظرون إلى فرنسا على أنها بلد المنبع لحقوق الإنسان وفكرة الدولة التي تساوي بين جميع أبنائها من دون أي تمييز عرقي أو ديني أو طبقي". وشدد الحريري على أن "المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب المتستر بلباس الدين بينما هو في الواقع لا دين له، وأن المسلمين المعتدلين الذي يشكلون الغالبية الساحقة من المسلمين في العالم، هم أول هدف للإرهاب المتطرف باسم الدين، لأنهم في الواقع أول المواجهين له". وإثر اجتماعها بالحريري، أعربت لوبن للصحفيين عن "سرورها" بلقاء رئيس الوزراء لافتة إلى وجود "قواسم مشتركة" معه فيما يتصل بالأزمة السورية "خصوصاً حول الضرورة الملحة لجمع كل الدول التي تريد التصدي للأصولية والإسلامية وداعش حول طاولة" واحدة. وتداركت "لدينا خلافات حول عدد من النقاط وهذا لا يفاجئ أحداً، وربما هي مرتبطة بالوضع الجغرافي لكل من بلدينا". وتابعت لوبن "عرضت تحليلي الخاص: لا يبدو في الوضع الراهن أن هناك حلاً قابلاً للاستمرار خارج هذا الخيار بين "الرئيس السوري) بشار الأسد من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى"، لافتة إلى أن الخيار الأول يشكل "حلاً أكثر طمأنة بالنسبة إلى فرنسا" مشيدة بـ "سياسة "الأسد" الواقعية". وقالت أيضاً "من الطبيعي أن يدافع كل منا عن مصلحة بلاده".

مشاركة :