شن أعضاء مجلس الشورى انتقادات واسعة على وزارة التعليم وما وصلت إليه من تراجع كبير في أدائها، وذلك من خلال ما رصده الأعضاء في تقرير الوزارة للعام الماضي، مؤكدين أن المدارس تفتقر إلى وسائل السلامة، وإن وجبات المقاصف منتهية الصلاحية.. وطالبوا بحضور وزير التعليم تحت قبة المجلس لمناقشته وسماع ما لديه.. وأكدوا أن التقرير كمي وليس كيفيا يحكي الأرقام والإحصاءات فقد دون التطرق إلى المشكلات الحقيقية. في البداية قال عضو المجلس خليفة الدوسري: إن برنامج الابتعاث جيد، ولكن يعاني طلابنا العائدون من مشكلة في التصديق على شهاداتهم لدى الوزارة، وكيف يمكن أن نقيم جامعات هي في المراتب الأول في التصنيف العالمي للجامعات، وكيف يمكن أن يقيم الطالب الأستاذ، بل العكس، وكما أ ن اختبار قياس جاء لينهي حلم حملة الثانوية العامة في القبول في الجامعات، وهذا تعقيد ولا يمكن أن يكون هذا منطق، خصوصًا أن لدينا القبول في الجامعات الحكومية، ولكن نظام قياس في الخارج يطبق على من يرغبون في الالتحاق بالجامعات المستقبلة ماديًا وإداريًا مثل جامعة هارفارد ويآل وغيرها وليس على الجامعات الحكومية. وتساءل الدكتور محمد آل ناجي عن مصير الخبرات العلمية من أستاذة الجامعات الذين يحالون إلى التقاعد، وأن هناك تعقيدا في عملية التعاقد معهم على الرغم أن البعض منهم يحمل شهادات في تخصصات نادرة ومهمة ومطلوبة. وطالب الدكتور منصور الكريديس بتحويل برنامج الابتعاث إلى هيئة بدلا من وكالة ما يساهم في حل العديد من المشكلات، التي يواجهها الطلاب في الخارج، كما سوف يساهم في حوكمة البرنامج وتحسين كفاءة التشغيل للبرنامج. وفي محاولة من عضو المجلس الدكتورة منى آل مشيط في إعادة القيادات النسائية إلى الوزارة، حيث كان هناك منصب نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات، وبعد سنوات شغر المنصب، ولم تشغله الوزارة بأي كادر نسائي مؤهل، كما طالبت بأن يكون في الجامعات وكيلة جامعة تعنى بالجانب النسائي في التعليم في كل جامعة. من جهتها قالت الدكتورة أمل الشامان: إن مدارسنا تفتقر إلى وسائل السلامة والبيئة المدرسية المحفزة كما أن المقاصف المدرسية تبيع المواد غير الصحية لطلاب والطالبات، وأن بعض تلك المواد منتهية الصلاحية، وعلى صعيد المباني فإن المباني المدرسية متهالكة، وليست نموذجية والمناهج الدراسية لم تتطور، حيث تمثل حشوًا في ذاكرة الطلاب والطالبات. وأضافت: إن الوزارة صرفت مبالغ كبيرة على العديد من المبادرات ومنها فطن وغيرها، ولكن نظرًا لزحام اليوم الدراسي بالحصص الدراسية لم يكن هناك وقت لتطبيقها أو تعليمها للطلاب . ودعت لجنة الشؤون التعلمية بالمجلس لحصر جميع تخصصات المعلمين والمعلمات (الذين هم على سلم الوظائف التعليمية) وإعادة توزيعهم على المدارس وفقًا لتخصصاتهم واحتياج الوزارة وإيجاد حلول علمية وفق خطة زمنية محددة ممر للنساء بالمسجد النبوي.. وإنشاء جامعة لـ «الحرمين» ناقش أعضاء مجلس الشورى تقرير الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، حيث شدد عدد من أعضاء الشورى على ضرورة أن تتحول كلية الحرمين الشريفين إلى جامعة ذات استقلالية مالية وإدارية، وأن تعمل على رؤية نشر الوسطية والاعتدال كرسالة لها إلى العالم. و أكد عضو المجلس عساف أبو اثنين على ضرورة إنشاء جامعة الحرمين الشريفين، حيث إنه يوجد الآن كلية لماذا لا تتبنى اللجنة هذه التطلعات في توصياتها، وأن تعمل الجامعة على خدمة الحرمين والزوار، كما أكد على ضرورة دعم بند 105 في ميزانية الرئاسة. وطالب العضو عباس هادي أن يبنى ممرا علويا للزائرات من النساء للروضة الشريفة، حيث يتم انتقالهن من الجانب الشرقي للمسجد إلى الروضة الشريفة دون مضايقة العاكفين والعابدين في الروضة.