إمارة مكة المكرمة للمحافظات: مواقع المشاريع تفتقر إلى وسائل السلامة

  • 11/2/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رصد مسؤولو إمارة مكة المكرمة افتقار مواقع أعمال المشاريع في محافظات المنطقة المختلفة إلى وسائل السلامة، كما رصدوا كثرة حوادث فيها، الأمر الذي يمثل خطرا على العاملين فيها. ووجهت إمارة العاصمة المقدسة المحافظات بضرورة الاطلاع على نظام المنافسات والمشتريات الحكومية وما تضمنه خاصة في فصله السابع عشر الذي يحمل عنوان "المخاطر والمسؤولية"، وأيضا الفصل الثامن عشر بعنوان "التأمين"، مؤكدة أن تلزم تلك المحافظات المقاولين الذين تم التعاقد معهم من أجل تنفيذ تلك المشاريع بضرورة توفير وسائل السلامة، مستندة إلى ما ورد في الشروط العامة للنظام التي سبق ذكرها، مؤكدة على المحافظات أهمية تطبيق لائحة الغرامات وحسن الأداء على المقاولين خاصة المقصرين في ذلك. كما كشفت الإمارة في توجيهها للمحافظات التابعة لها، ما تمت ملاحظته من قبل مسؤوليها من كثرة الحوادث في مواقع أعمال المشاريع في تلك المحافظات، إضافة إلى عدم توفير وسائل السلامة في تلك المشاريع، مؤكدة أن هذا يشكل خطرا على العاملين في تلك المشاريع وكذلك يمثل خطرا على المواطنين والمقيمين. وشددت الإمارة على عدم التهاون في كل ما يخص صحة المواطنين والمقيمين على أرض المملكة، مطالبة المحافظات بالتأكيد على المقاولين المنفذين للمشاريع بضرورة وضع اللوحات الإرشادية على كل مشروع وفي مواقع بارزة يمكن متابعتها، بحيث تكون مشتملة على الساعة الزمنية التي تحدد مدة المشروع والمدة المنقضية منه. وكان ستة أشخاص قد لقوا حتفهم إثر انهيار جدار خرساني ساند في جبل الكعبة في مكة المكرمة أخيرا، حيث وقفت الأدلة الجنائية ولجان هندسية حينها على الموقع، من أجل الكشف عن الأسباب الفنية التي أدت إلى الانهيار. وقال المقدم صالح العلياني الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة: "إن فرق الدفاع المدني في حي جبل الكعبة باشرت حادث انهيار جدار ساند بارتفاع 15 مترا وعرض 100 متر تقريبا وهو عبارة عن مكعبات خرسانية معمولة كساند تابعة لامتداد مشروع الطريق الدائري الأول". وأشار إلى أن أفراد الإنقاذ والمعدات الثقيلة رفعوا الأنقاض لإخراج المحتجزين، حيث تمكنت الفرق من انتشال جثث الضحايا من أسفل الأنقاض المنهارة ونقل المصابين. وأضاف العلياني أن الأدلة الجنائية ولجانا هندسية محايدة وقفت على الموقع، كما تم استجواب عدد من العاملين فيه من أجل كشف الأسباب الفنية التي أدت إلى الانهيار. فيما قال حينها لـ"الاقتصادية" العميد سامي الجدعاني مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، الذي باشر الموقع ميدانيا، وتم التواصل معه خلال وجوده في الموقع أنه من الصعوبة معرفة أسباب الحادث قبل أن تنتهي إجراءات التحقيق ومعرفة التفاصيل من الأطراف كافة، مبينا أن حجم الصبات الخرسانية يصل إلى نحو أربعة أطنان للواحدة، وأن الحادث كان بعيدا عن حركة الزوار والمشاة.

مشاركة :