مدفعية الجيش العراقي لاقتحام مطار الموصل، حسبما تقول الشرطة الاتحادية العراقية. وأعلن الفريق رائد جودت قائد الشرطة إن المدفعية تواصل قصف مقار تنظيم الدولة الإسلامية في المطار الواقع على بعد حوالي 6 كيلومترات جنوب مركز الموصل. وتقصف المدفعية كذلك حي الطيران، الواقع على بعد حوالي 4 كيلومترات جنوب مركز المدينة، في الساحل الغربي لنهر دجلة، تمهيدا لاقتحامه. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن قادة عراقيين قولهم إن قوات من الشرطة الاتحادية ووحدات خاصة تابعة لوزارة الداخلية تعرف باسم قوات الرد السريع تقود الهجوم صوب المطار الواقع على الطرف الجنوبي للموصل وتعتزم تحويله إلى قاعدة دعم للهجوم على غرب الموصل. وجاء في بيان للجيش العراقي أن القوات طردت مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من قرية جبلية تعرف اسم البوسيف التي تطل على المطار لتصل إلى محيطه. وأفادت تقارير بأن مسلحي التنظيم أصبحوا محاصرين في غرب الموصل، مع ما يقدر بنحو 750 ألف مدني بعد أن طوقت قوات مدعومة من الولايات المتحدة المدينة من الشرق في المرحلة الأولى من الهجوم التي اختتمت الشهر الماضي بعد 100 يوم من القتال. وتوجهت وحدات خاصة من جهاز مكافحة الإرهاب إلى الخطوط الأمامية حول الجانب الغربي من مدينة الموصل التي يقسمها نهر دجلة إلى شطرين. وتقصف طائرات هليكوبتر تل البوسيف لتطهيره من القناصة، ويمكن سماع دوي المدافع الرشاشة والقذائف الصاروخية، كما تمكنت القوات التي تتقدم في المنطقة من إبطال مفعول سيارة ملغومة استخدمها المسلحون لعرقلة القوات المهاجمة. وتتقدم القوات العراقية حتى الآن في مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة لكن القتال سيصبح أشد وطأة عندما تقترب القوات من المدينة نفسها مما يشكل خطرا أكبر على المدنيين. وقالت ليز غراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق السبت إن ما يصل إلى 400 ألف مدني قد ينزحون بسبب الهجوم، بينما يعاني سكان غرب الموصل من نقص في الغذاء والوقود وإغلاق الأسواق. ويتوقع قادة أن تكون معركة غرب الموصل أصعب من شرقها لأن الدبابات والمدرعات لا يمكنها التحرك في الشوارع الضيقة والأزقة. ويقول سكان إن المتشددين أقاموا أيضا شبكة من الممرات والأنفاق تمكنهم من الاختباء والقتال بين المدنيين والاختفاء بعد تنفيذ عمليات خاطفة وتعقب تحركات القوات الحكومية.
مشاركة :