حَظِيَ خبرُ إعفاء الأمير بندر بن سلطان من منصبه كرئيس للاستخبارات السعودية، باهتمام واسع بين وكالات الأنباء العالمية خلال اليومين الماضيين؛ حيث اهتم الجميع بالبحث وراء أسباب الإعفاء الذي جاء بناء على طلب الأمير، وتوقع تبعاته. ومن أبرز التقارير التي تناولت خبر الإعفاء، ما نشر على موقع الإذاعة الألمانية؛ حيث تساءل عن إمكانية تغير السياسة الخارجية للمملكة بعد خروج الأمير بندر من المشهد السياسي. ولفت الموقع إلى الوضع الصحي للأمير (65 عامًا)، مؤكدًا أنه قضى فترة نقاهة في المغرب بعد عملية جراحية في الكتف أجريت له في الولايات المتحدة الأمريكية، كما يعاني من مشاكل في ساقه، وآلام في ظهره منذ تعرضه لإصابة خلال مهنته كطيار. وبين التقرير أن رئاسة الأمير لجهاز الاستخبارات السعودية استمرت قرابة عامين، معتبرًا أن تعيينه في هذا المنصب وقتها كان انعكاسًا لسياسات المملكة إزاء قضيتين رئيسيتين هما موقف الرياض من نظام الأسد، وتحجيم الخطر الإيراني. وتوقع الخبير الأردني حسن أبو هنية، أن تتسم سياسات المملكة في الملف السوري خلال الفترة المقبلة بشيء من "المرونة"، خاصة بعدما تنامى خطر الجماعات الإرهابية المتطرفة في المنطقة، فيما توقع المحلل السعودي حمزة الحسن ألا تشهد السياسات الخارجية للمملكة أي تغيير بعد إعفاء الأمير من منصبه. وكان خادم الحرمين الشريفين أصدر قرارًا يوم الثلاثاء الماضي، بإعفاء الأمير بندر بن سلطان من منصبه بناء على طلبه، وتكليف الفريق أول ركن يوسف بن علي الإدريسي بالقيام بعمل رئيس الاستخبارات العامة. اقرأ أيضا: أمر ملكي بإعفاء الأمير بندر من رئاسة الاستخبارات الأمير بندر.. "صقر الاستخبارات" ينهي مشواره مع المهام الصعبة "الإدريسي".. 9 أشهر فاصلة بين مَنْصِبَيْ نائب ورئيس "استخبارات" المملكة
مشاركة :