سبق- متابعة: ينطلق الأربعاء المقبل، المنتدى الأول للتكامل في العمل التنموي والخيري وتعاونوا بالمدينة المنورة، برعاية الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، وبتنظيم من مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينة المنورة تنسيق. ويعتزم المنتدى طرح عدد من المبادرات التعاونية التي تسهم في رفع قدرات الجهات الخيرية على معالجة ظاهرة الفقر في المدينة المنورة، وتسويقها للمؤسسات الخيرية المانحة وكبار رجال الأعمال. وتعنى المبادرة الأولى بحصر احتياجات السوق الفعلية للعمل الخيري الذي يعالج الفقر، في المدينة، وزيادة الشفافية والعدالة في تلبية تلك الاحتياجات، من خلال رسم الخريطة الجغرافية لأولويات الأعمال الخيرية، بهدف إعادة توجيه التمويل الخيري بشكل مرن، نحو الفئات والمحافظات الأقل حظاً في المنطقة. وتهتم المبادرة الثانية بالارتقاء بالقدرات الداخلية للجمعيات الخيرية، من خلال التركيز على صناعة القاعدة القيادية والإدارية القادرة على قيادة دفة العمل الخيري وتوجيهه نحو النمو وتحقيق الأثر المستدام في معالجة الفقر. وتتعلق المبادرة الثالثة بتوجيه الشركات لتبني مبادرات منطلقة من وازع المسؤولية الاجتماعية، تساهم في تحقيق مكاسب لها على صعيدي السمعة واستدامة الأعمال، وفي نفس الوقت تؤتي ثمارها بفعالية في خدمة الأهداف الاجتماعية، من خلال اقتراح وتصميم وترويج عدد من المنتجات التي تصلح للتبني من قبل إدارات المسؤولية الاجتماعية. وقال أمين عام تنسيق الشيخ عبد الباري بن عواض الثبيتي، إن تلافي ازدواجية العمل الخيري، وتبادل الخبرات بين الجمعيات الخيرية في المنطقة، وتذليل الصعوبات والمعوقات التي قد تواجهها الجمعيات، هي الثلاثية التي تتمحور حولها أعمال المنتدى. وأشار إلى أهمية السعي الدائم لإقامة ودعم البرامج التدريبية والتأهيلية للعاملين بالجمعيات الخيرية والقيام بالبحوث والدراسات التي تسهم في تطوير أعمال الجمعيات ورفع كفاءتها. وأضاف الدكتور الثبيتي أن المجلس تم إنشاؤه لخدمة الجمعيات الخيرية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة المدينة المنورة، والتي يبلغ عددها 52 جمعية، ويسعى دوماً للارتقاء بالعمل الخيري في المنطقة، والذي يتمثل بأشكال متنوعة منها كفالة الأيتام والأرامل، ودعم الفقراء وعلاجهم، وتعليم وتدريب أبنائهم، ومكافحة مرض السرطان، ورعاية المعوقين، وإعانة الشباب على الزواج وتوعيتهم أسرياً واجتماعياً، وغيرها من الأنشطة والبرامج التي تخدم الوطن والمواطن.
مشاركة :