افتتح الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، اليوم فعاليات المنتدى الأول للتكامل في العمل التنموي والخيري "وتعاونوا" الذي ينظمه مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينة المنورة "تنسيق " بمشاركة مسؤولي 53 جمعية خيرية في منطقة المدينة المنورة والشركات ذات المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع، والمؤسسات الخيرية المانحة بالمملكة والداعمين للعمل الخيري. وبدئ الحفل بالقران الكريم، ثم شاهد سموه والحضور عرضا مرئيا عن مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية، والجهود التي يبذلها في خدمة القطاع الخيري بمنطقة المدينة المنورة، وبرنامج المنتدى والأهداف التي يسعى لتحقيقه. وأوضح فضيلة أمين عام مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية الشيخ عبدالباري الثبيتي في كلمته خلال الافتتاح أن مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية يعمل على استشراف المستقبل من خلال دراسة احتياجات المجتمع ومتطلباته المستقبلية، ودعم الفئة المباركة من خلال مؤازرتهم في محنتهم، وتخفيف الأعباء عليهم، وإعانتهم على تكاليف الحياة والمعيشة وبث الأمل في نفوسهم الأمل لرفع بعض التكاليف عنهم، ليواكبوا مسيرة النهضة ويسيروا بأمان مع ركب الوطن والمجتمع. وأشار الثبيتي إلى أن انعقاد هذا المنتدى يأتي إيماناً بدور مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينة المنورة "تنسيق" بمبادراته الثلاث، الأولى خطة إستراتيجية تهدف إلى معالجة الفقر، بينما ستعمل المبادرة الثانية على بناء قدرات الجمعيات الخيرية حتى تكون قادرة على صياغة أهدفها ومشاريعها وبرامجها بما يتوافق مع هذه النهضة والتطور الكبير، بينما ترمي المبادرة الثالثة إلى إشاعة مفهوم المسئولية المجتمعية حتى يعمل المجتمع كله بتكاتف ليحقق أهدافه في خدمة جميع أفراد. وأفاد أن "تنسيق" ستعمل بعد ختام المنتدى على تفعيل هذه المبادرات حتى توتي أكلها، منوهاً بدعم سمو أمير منطقة المدينة المنورة لكل المبادرات والأفكار التي تطرح لخدمة العمل الخيري، كما أشاد بدعم معالي وزير الشؤون الاجتماعية في هذا الشأن، معبراً عن شكره له ولجميع الرعاة والداعمين للعمل الخيري في منطقة المدينة المنورة. عقب ذلك ألقى الأمين العام لمؤسسة إبراهيم العنقري الخيرية كلمة رجال الأعمال والمساهمين كشف خلالها عن قيام المؤسسة بالتنسيق مع جميع الجمعيات الخيرية في المملكة بجمع قاعدة بيانات خاصة للقادرين على العمل وغير القادرين من المحتاجين في المملكة، للعمل على الاستفادة القصوى من مبالغ الدعم المتوفرة، وتنسيق الجهود لاستثمارها الاستثمار الأمثل بما يعود على هذه الفئة بالفائدة والمنفعة. ثم تحدث معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن احمد العثيمين في كلمة أكد فيها دعم الوزارة لجهود العمل الخيري، وحرصها المستمر على دعم الجمعيات الخيرية لأنها تمثل الداعم الثالث للمستفيدين بعد الدولة والقطاع الخاص، مشيداً بما يحمله المنتدى من مبادرات وأهداف تركز على التعرف على المشكلات سعياً إلى تقديم الخدمات المتميزة لمختلف الشرائح المحتاجة من المستفيدين في منطقة المدينة المنورة. وأكد العثيمين أن وزارة الشؤون الاجتماعية حريصة على دعم جميع الملتقيات والمنتديات التي تسهم في تحقيق تطلعات المستفيدين من الخدمات الإنسانية في المجتمع، انطلاقاً من الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة في توفير كل أوجه الدعم للجمعيات الخيرية للقيام بواجباتها وتحقيق أهدافها النبيلة، منوهاً بتزايد حجم العمل الخيري من خلال زيادة عدد الجمعيات الخيرية التي بلغ عددها ( 640 ) جمعية موزعة في مختلف مناطق ومدن وقرى المملكة. بعد ذلك، كرم سمو أمير منطقة المدينة المنورة شركاء ورعاة المنتدى، كما تسلم سموه درعاً تذكرياً بهذه المناسبة, ثم أطلقت المبادرات التعاونية التي ستسهم في الرفع من قدرات الجهات الخيرية على مساعدة المحتاجين في منطقة المدينة المنورة، وتسويقها للمؤسسات الخيرية المانحة وكبار رجال الأعمال, وتعنى المبادرة الأولى بحصر احتياجات المستفيدين من مؤسسات العمل الخيري، وزيادة الشفافية والعدالة في تلبية تلك الاحتياجات، من خلال رسم الخريطة الجغرافية لأولويات الأعمال الخيرية، بهدف إعادة توجيه التمويل الخيري بشكل مرن، نحو الفئات والمحافظات الأقل حظاً في المنطقة, في حين تركز المبادرة الثانية على الارتقاء بالقدرات الداخلية للجمعيات الخيرية، من خلال التركيز على صناعة القاعدة القيادية والإدارية القادرة على قيادة دفة العمل الخيري وتوجيهه نحو النمو وتحقيق الأثر المستدام في معالجة الفقر. فيما تعني المبادرة الثالثة بتوجيه الشركات لتبني مبادرات تنطلق من وازع المسؤولية الاجتماعية، للإسهام في تحقيق مكاسب لها على صعيدي السمعة واستدامة الأعمال، وتؤتي ثمارها بفعالية في خدمة الأهداف الاجتماعية، من خلال اقتراح وتصميم وترويج عدد من المنتجات التي تصلح للتبني من قبل إدارات المسؤولية الاجتماعية.
مشاركة :