توتر غير مسبوق في علاقات أنقرة وطهران

  • 2/21/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وزارة الخارجية الإيرانية تستدعي السفير التركي لدى طهران رضا هاكان تكين للاحتجاج على تصريحات مسؤولين أتراك ضد طهران. العرب [نُشرفي2017/02/21] جاويش أوغلو:على إيران إعادة النظر في سياستها تجاه دول المنطقة أنقرة ـ قال المتحدث باسم الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو، إنّ "بلداً (إيران) لا يتورع عن إرسال من لجؤوا إليه بسبب الأزمات في المنطقة، إلى ساحات الحروب، وهو المسؤول عن التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، لا يمكن فهم أو تقبل توجيهه الاتهامات للآخرين". جاء ذلك في بيان صادر عن مفتي أوغلو، الإثنين، رد من خلاله على تصريحات بهرام قاسمي متحدث الخارجية الإيرانية حول تركيا. وأوضح مفتي أوغلو، أنّ "إشادة قاسمي بسياسات بلاده الإقليمية ووصفه لتلك السياسات بالعادلة، تتعارض بشكل كبير مع مخاوف الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي من سياسات طهران الإقليمية". وأكد أن "المنتظر من إيران، الإقدام على خطوات بنّاءة وإعادة النظر في سياساتها تجاه دول المنطقة، عوضاً عن اتهام الدول التي توجه لها انتقادات". والأحد، تطرق وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إلى الدور الإيراني في المنطقة، قائلاً: "إنه يزعزع الاستقرار، خاصة أن طهران تسعى لنشر التشيّع في سوريا والعراق" . ودعا جاويش أوغلو، خلال وجوده في مدينة ميونخ الألمانية للمشاركة في مؤتمر الأمن الـ 53، طهران إلى إنهاء الممارسات التي من شأنها زعزعة استقرار وأمن المنطقة. جاء ذلك في بيان اصدره المتحدث باسم الخارجية التركية، ردا على تصريحات نظيره الإيراني بهرام قاسمي، بحسب وكالة أنباء الاناضول. كان قاسمي قد صرح بأن الأوضاع المضطربة وغير المستقرة والمقلقة في تركيا أدت إلى أن يدلي بعض السياسيين الأتراك تصريحات غير سوية لتغطية مشاكلهم، وعليهم التأمل أكثر وسنلتزم الصبر تجاه تركيا ولكن للصبر حدودا. واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين، السفير التركي لدى طهران رضا هاكان تكين للاحتجاج على التصريحات غير البناءة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان ووزير خارجيته مولود جاويش اوغلو ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كان الرئيس التركي قد صرح خلال زيارته الأخيرة التي قام بها للبحرين أن إيران تسعى لتقسيم العراق وسوريا وتتصرف من منطلقات قومية. يشار إلى أن مواقف تركيا وإيران متباعدة تماما بشأن الوضع في سوريا، حيث تساند طهران بقوة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ضد خصومه ، فيما تساند أنقرة المعارضين له.

مشاركة :