ماضي الخميس: سعاد الصباح في قلب كل كويتي

  • 2/21/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

محمد حنفي| بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الاعلام الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، والشيخة الشاعرة د. سعاد الصباح، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة، والأمين العام للملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس، والسفير اللبناني لدى دولة الكويت ماهر الخير، وعدد كبير من المبدعين والمثقفين، افتتح في مقر الملتقى الإعلامي العربي بمتحف بيت العثمان مكتبة د. سعاد الصباح الخاصة التي تضم مجموعة من كتبها ومقتنياتها الخاصة. في بداية الافتتاح، قال الأمين العام للملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس إنها مناسبة كبيرة لم تمر على الملتقى من قبل، وأعرب الخميس عن سعادته باستضافة مقر الملتقى الإعلامي العربي بمتحف بيت العثمان لجزء غال ونفيس من سعاد الصباح ممثلا في مجموعة من كتبها ومقتنياتها الخاصة، التي أصبحت تشكل مكتبة خاصة تحمل اسمها في إحدى قاعات الملتقى. قامة كبيرة وقال الخميس ان احتضان الملتقى لمكتبة خاصة بالشاعرة سعاد الصباح يعتبر احتفاء أدبيا بقامة كبيرة تحتل جزءا في قلب كل كويتي وعربي، وكل عاشق للشعر الجميل، وأعلن الخميس بهذه المناسبة عن تخصيص الملتقى جائزة سنوية تحمل اسم د. سعاد الصباح وتمنح لأحد الإعلاميين الشباب، من اجل تحفيز شباب الإعلاميين على الإبداع الإعلامي الإيجابي، وأن الجائزة ستوزع في حفل يقيمه الملتقى. نقد النقد وقدم الكاتب والناقد د. نزار العاني ورقة نقدية أطلق عليها «الكتابات النقدية حول تجربة الشاعرة سعاد الصباح: نقد النقد»، وقال العاني ان من الصعب جدا الحديث عن تجربة الشاعرة سعاد الصباح الشاملة في محاضرة أو ندوة أو خلال زمن محدد عن، وهو ما رآه أشبه بالطلب من حمال أن ينقل على ظهره حمولة شاحنة كبيرة من السفح إلى ذروة الجبل. واختار العاني ستة من الكتب النقدية التي تناولت التجربة الشعرية للصباح، مؤكدا أنه بهذا الاختيار يكون قد قدم معرفة جديدة واسهم في تلوين شواطئ شعر سعاد الصباح بفيروز الحب. الصباح في الطبقة الأولى الكتب الستة التي اختارها العاني هي: «النص والنص الغائب في شعر سعاد الصباح» لعبدالملك مرتاض، و«عزف على أوتار مشدودة: دراسة في شعر سعاد الصباح» لنبيل راغب، و«لغة التماس: مطالعة في شعر سعاد الصباح» لمحمود حيدر، و«سعاد الصباح: الشعر والشاعرة» للكاتب فاضل خلف، و«سعاد الصباح: شاعرة شتائية في الحب والغضب» لإسماعيل مروة، و«في ظلال الإبداع: مع الشاعرة سعاد الصباح» لنجوى حسن. وقد توقف العاني عند الزوايا اللافتة في كتب النقد الستة من باب «نقد النقد»، وانهى العاني ورقته عن الكتب الستة التي تقع في 1500 ورقة، مشيرا إلى ان الكتب أجمعت على الإشادة بتجربة سعاد الصباح، وقال العاني انه إذا حذا حذو نقاد الشعر القدامى في تقسيم الشعراء إلى طبقات فإنه سيضع مكان سعاد الصباح في الطبقة الأولى. تمثل العرب والعروبة من جانبها، قالت الأكاديمية بجامعة الكويت د. نورية النوري ان الدارس والباحث لشعر د. سعاد الصباح يجد صعوبة كبيرة في التعامل معه، بسبب تعدد الاتجاهات والمحاور والدلالات في شعر سعاد الصباح، وقالت النوري ان جامعة الكويت عندما أقامت احتفالية كبرى لتكريمها أصدرت كتابا مهما عنها، وقد تضخم الكتاب بسبب كثرة الراغبين في المشاركة في تكريم سعاد الصباح من خلال الكتابة عنها، كما اكدت النوري أن كثيرا من الدراسات الأكاديمية في قسم اللغة العربية بجامعة الكويت تتناول التجربة الشعرية الغنية لها، وأنهت النوري كلمتها بتأكيد أن سعاد الصباح بشعرها وتجربتها المهمة لا تمثل الكويت فقط، لكنها تمثل العرب والعروبة.

مشاركة :