زياد محمد أحمد محمد طفل مصري يبلغ من العمر 11 عاماً يعيش مأساة حقيقية، لكنه يتغلب عليها بالتحدي والعزيمة والإصرار وبطريقة بدائية لا تخطر على بال وعقل أحد. زياد المولود في قرية بني صريد بمركز فاقوس في محافظة الشرقية بدلتا مصر، ولد بدون أطراف نهائيا، فلا قدمين ولا يدين ولا ذراعين، ومع ذلك يكتب ويأكل ويشرب لوحده الآن بدون مساعدة أحد، بعد أن نجح والده العامل البسيط في ابتكار وتصنيع أطراف من قارورات المياه الغازية البلاستيكية. وكشف محمد أحمد والد الطفل زياد أن بعض الأطباء اعتقدوا أن سبب الحالة هو زواج الأقارب، فأكد لهم أن زوجته ليست قريبته. وشرح فكرته قائلاً: «قمت بتصنيع أطراف صناعية من قارورات المياه الغازية ووضعتها حول يد زياد، ورويدا رويدا بدأ في التعود عليها، فكان يكتب ويأكل بها وعند النوم نزيلها. كما صممت مخرج الغطاء بطريقة يستطيع من خلالها التقاط قلم أو ملعقة وتناول الطعام». وأكد أن ابنه أصبح الآن في الصف الثاني الابتدائي رغم عمره الكبير، فقد كان من المفترض أن يكون في الصف الخامس حاليا، لكن نظرا لتأخر نطقه وصعوبة إخراجه للحروف والكلمات وغياب أطرافه التحق بالمدرسة متأخرا. وتابع: «لكن لديه إرادة فولاذية، فهو يرغب في التعلم ولديه قدرة كبيرة على الاستيعاب والفهم»، مشيرا إلى أن لديه أملا في أن يرى ابنه يوما قادرا على الحركة والمشي وممارسة حياته بشكل طبيعي. وفقاً لـ «العربية»
مشاركة :