يزور ثمانية أثريون عراقيون لندن في إطار برنامج للمتحف البريطاني يستهدف تزويد العراق بالمهارات الإلكترونية ومهارات الحفر والتنقيب اللازمة لإنقاذ القطع الفنية وإعادة بناء المواقع القديمة التي حاول مقاتلو الدولة الإسلامية داعش تدميرها. وقال مدير برنامج التدريب الطارئ لإدارة تراث العراق الأثري التابع لمتحف لندن جوناثان تاب إن المشروع بدأ كمحاولة لعمل شيء إيجابي في وقت لم يكن من الممكن عمل شيء فيه على الأرض. وأضاف بوسعنا في الواقع إعداد الناس... لليوم الذي يجري فيه فك أسر هذه المواقع مرة أخرى وتحريرها والتأكد من أن هؤلاء الناس لديهم كل المهارات والأدوات اللازمة للتعامل مع أفظع أشكال التدمير. ويمضي كل أثري من الأثريين الثمانية ثلاثة أشهر في تدريب نظري في المتحف البريطاني وثلاثة أخرى في التدريب العملي بمواقع في العراق. ويجري تدريب الأثريين على التعرف على الشراك الملغومة أثناء الحفر وتعلم الأساليب الإلكترونية مثل المسوح الجيوفيزيائية والاستشعار عن بعد وكيفية استخدام المعدات التي تساعد في رسم الخرائط والقياسات. وبرنامج التدريب ممول من الحكومة البريطانية التي تدفع 3.62 مليون دولار على مدى خمس سنوات. نريد إحياء الموصل زيد سعد الله وهو أثري من الموصل في شمال العراق، فرّ من بيته عندما سيطر مقاتلو داعش على المدينة عام 2014. وتوجه مع عائلته إلى مدينة أربيل القريبة. وفي شباط/ فبراير عام 2015 هالته لقطات فيديو على الإنترنت لتدمير آثار متحف الموصل الذي كان يعمل به ويضم قطعا ترجع للقرن السابع قبل الميلاد. وقال سعد الله الذي يوجد في لندن من أجل التدريب الدمار يعم المدينة. قتلوا المزيد من الناس ودمروا المزيد من الآثار. و(الآن) نريد إعادة بناء المدينة وإحياء الموصل. البدء من نمرود قال تاب إن التقييمات لم تبدأ إلى الآن إلا في مدينة نمرود الآشورية القديمة التي أقيمت منذ ثلاثة آلاف عام على ضفاف نهر دجلة وهدم مقاتلو داعش آثارها ونهبوها في أوائل عام 2015. واستعيد الموقع في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 بعد فترة قصيرة من بدء هجوم لا يزال جاريا لاستعادة الموصل. وأشار تاب إلى أن الخطوة الأولى في كل موقع بعد استعادة الجيش العراقي السيطرة يجب أن تكون تصوير كل شيء باق. المصدر: رويترز
مشاركة :