ارتفعت عقود النفط الآجلة أمس بعد أن أظهرت بيانات أن صناديق التحوط راهنت بمبالغ قياسية على خامي بحر الشمال والأمريكي إذ قادت تخفيضات الإنتاج في أوبك لتقليص المعروض. وارتفع خام برنت 1.48 % إلى 57 دولاراً للبرميل. وارتفع الخام الأمريكي نايمكس 1.95 % إلى 54.44 دولار للبرميل. ويحتفظ المستثمرون الآن بعقود الخام الآجلة وخيارات أكثر من أي وقت مضى بعدما تعهدت الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) العام الماضي بتقليص الإنتاج. وأظهرت بيانات من بورصة انتركونتننتال أمس الاول أن المضاربين عززوا مراهناتهم على صعود أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت إلى مستوى قياسي مع خفض أوبك والمصدرين الرئيسيين الإنتاج. كما أظهرت بيانات أمريكية أن المراهنات على صعود أسعار الخام الأمريكي بلغت مستوى قياسيا. من جهة ثانية قالت أربعة مصادر مطلعة ل رويترز إن شركة سينوكيم الصينية تبحث بيع حصتها البالغة 40 بالمئة في حقل بيريجرينو البحري البرازيلي في صفقة قد تشهد تخارج الشركة المملوكة للدولة من واحد من الأصول الخارجية كان يوصف في يوم من الأيام بأنه أساسي وذلك بسبب أسعار النفط المتدنية. وكانت سينوكيم المتخصصة في النفط والكيماويات اتفقت في عام 2010 على شراء الحصة من شتات أويل النرويجية مقابل 3.07 مليار دولار. وتمتلك الشركة النرويجية العملاقة حصة الستين بالمئة المتبقية في بيريجرينو. لكن شخصين على دراية بالموضوع قالا إن سينوكيم تتحرك باتجاه بيع حصتها التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 ألف برميل يومياً في إطار إعادة تشكيل أصولها لتعكس أسعار النفط التي انخفضت إلى النصف على مدى عامين ونصف العام. وقال أحد المصادر إن سينوكيم تنوي بيع الحصة بسعر أقل من سعر الشراء. وقالت المصادر المطلعة إن عملية بيع الحصة البرازيلية ما زالت في مرحلة مبكرة وإن القرار النهائي سيتحدد في ضوء التقدم الذي سيتحقق في المفاوضات. وطلبت المصادر عدم الكشف عن هوياتها نظرا لأنها غير مخولة بمناقشة الموضوع علناً. وامتنعت شتات أويل عن التعليق في حين لم ترد سينوكيم على طلبات للتعقيب من رويترز. وقال مصدر إن الحصة قد تعرض أيضا على مشترين عالميين آخرين من بينهم شركات يابانية والشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك) التي اشترت حصة رويال داتش شل في حقل بونجكوت للغاز في تايلاند مقابل 900 مليون دولار الشهر الماضي. استثمارات مع روسنفت من ناحيتها قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا امس إنها وقعت اتفاقا لشراء النفط مع روسنفت الروسية في الوقت الذي تتطلع فيه لتشجيع الاستثمار الأجنبي وتعزيز إنتاج البلاد. ووقعت المؤسسة مع روسنفت أيضا اتفاقا إطاريا للتعاون قالت إنه يؤسس لاستثمارات من قبل روسنفت في قطاع النفط الليبي. وقالت المؤسسة في بيان إن الاتفاق يشمل تأسيس لجنة عمل مشتركة بين الشريكين لتقييم الفرص في قطاعات مختلفة من بينها التنقيب والإنتاج. من جهة ثانية تجاوزت روسيا السعودية في ديسمبر/كانون الأول الماضي بحجم إنتاج النفط، لتصبح أكبر منتج للذهب الأسود. وأظهرت بيانات رسمية أن إنتاج روسيا من الخام بلغ في ديسمبر/كانون الأول الماضي 10.49 مليون برميل في اليوم، بانخفاض مقداره 29 ألف برميل يوميا عن نوفمبر/تشرين الثاني. في حين، وصل إنتاج السعودية في الفترة ذاتها 10.46 مليون برميل يومياً، متراجعا من مستوى 10.72 مليون برميل سجلها في نوفمبر/تشرين الثاني. كما أشارت البيانات إلى أن صادرات المملكة من النفط هبطت في ديسمبر/كانون الأول إلى 8.014 مليون برميل يومياً. أوبك تتوقع هبوط المخزون في 2017 قال محمد باركيندو الأمين العام لأوبك أمس إن دول المنظمة تهدف إلى تعزيز الالتزام باتفاق لخفض إنتاج النفط من المستويات المرتفعة المسجلة في يناير في مسعى للتخلص من تخمة في الإمدادات أثرت سلباً على الأسعار. واكد باركيندو إن بيانات الإنتاج لشهر يناير في أحدث تقرير شهري لأوبك تظهر التزام دول أوبك المشاركة بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها بنسبة تفوق 90 %. وأضاف كان واضحاً في الربع الأخير من 2016 أن إجمالي مخزونات النفط التجارية لدي دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تنخفض ومن المتوقع أن نرى مزيداً من الهبوط خلال 2017. وأضاف سنواصل التركيز على مستوى انخفاض المخزون.
مشاركة :