أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي حول الجدل القائم على خلفية التحركات الأخيرة لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على المستوى الإقليمي والدولي حول الدور السياسي الموازي الذي يقوم به رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أنه لم يكلف بتاتاً راشد الغنوشي للقيام باتصالات دبلوماسية باسم الدولة التونسية.. وقال إن راشد الغنوشي لا يمثله ولا ينوبه خارج البلاد وإنه لم يكلفه بمهام خارجية مؤكداً أن ممثله الوحيد في الخارج هو وزير الشؤون الخارجية.. إلا أنه أوضح أن الغنوشي يعلمه ببعض تحركاته الخارجية وهو لا يرى مانعاً في ذلك لأن أنشطة رؤساء الأحزاب خارج البلاد معمول بها.. لكن الممثل الدبلوماسي الرسمي له هو وزير الخارجية لا غير. وحول دعوة بعض الأطراف السياسية التي أعلنت خروجها من الائتلاف الحاكم ودعوتها لإقامة انتخابات سابقة لأوانها وإسقاط حكومة يوسف الشاهد قال السبسي في الحديث الذي خص به قناة نسمة وعدد من الإذاعات المحلية هذا مجرد حلم مرضي وهناك أمراض ليس لها دواء وقال إن حالته الشخصية الصحية ممتازة وتسمح له بمواصلة مهامه على رأس الدولة كما أنه راض عن عمل حكومة يوسف الشاهد وأن مؤشرات نجاحها بيّنة وبدايتها لا يمكن أن تكون أفضل مما هي عليه حالياً فالوضع الاقتصادي تحسن والقطاع السياحي بدأ في التعافي وهو اليوم أفضل بكثير وكذلك الأمن الذي تتوالى نجاحاته في مقاومة آفة الإرهاب وتحقيق الأمن بالبلاد قائلا إن الإرهاب ليس ثقافتنا الا أن الدولة أجبرت على التعامل معه والإرهاب كان جهوي واليوم عالمي.. والدولة تستثمر في الإمكانيات اللازمة لمقاومته. وحول الأزمة التي تردى فيها المجلس الأعلى للقضاء أكد قائد السبسي ان الحكومة ستضطر إلى التدخل لتقديم حلولها إذا تواصلت أزمة هذا المجلس ولو انه لا يحبذ هذه الخطوة التي قد تضعف المجلس -على حد تعبيره- ووجه رئيس الجمهورية نداء إلى كل القضاة لضرورة التوصل إلى التوافق في وقت قياسي بما يتيح تجاوز هذه الأزمة ليظل القضاء مستقلاً وركناً أساسياً للدولة.
مشاركة :