رحل وجيه نحله، الرسام والفنان، الحاضر أبدا إلى جانب لوحاته. في المعارض حتى الجماعية منها. تراه مرابطًا بقربها، وكأنه لا يريد أن يفارقها. ينتظر وهو واقف يبتسم باستمرار، من يطرح عليه سؤالا أو استفسارا ليستفيض بالقول حول ما ينجز. رسم طوال حياته بغزارة تستحق وحدها التوقف عندها، وقد وثّق نحو 10 آلاف عمل. عدد مهول حتى لمسيرة دامت أكثر من 60 عاما. بعد وفاته بالأمس نعاه وزير الثقافة غطاس خوري في بيان قال فيه: «برحيل الفنان وجيه نحلة تفقد الساحة الفنية التشكيلية أحد أهم روّادها الأوائل الذين عملوا على إدخال تيار الحداثة الفنية التشكيلية في لبنان. ريشة نحلة حلّقت عاليا وفتحت آفاقا جديدة حتى وصلت إلى العالمية، لذا ستبقى لوحاته محطّ أنظار ومرجعا لكلّ فنانٍ تشكيلي في لبنان والعالم». كما نعته نقابة الفنانين المحترفين في لبنان، واعتبرته «أحد أبرز أعضائها الرائد المبدع في عالم الريشة واللون، صاحب اللوحة المتكاملة والباحث دوما عن لون لا وجود له». وجيه نحلة من مواليد بيروت عام 1932، حاز جوائز وتنويهات عديدة، منها: جائزة وزارة التربية الوطنية العام 1965، جائزة متحف سرقس، جائزة بينالي الإسكندرية، جائزة بينالي الدول العربية في الكويت، جائزة الغران باليه في باريس، جائزة متحف متروبو لبنان في نيويورك، وسام الاستحقاق اللبناني للآداب والفنون، جائزة معهد العالم العربي في باريس، جائزة متحف الفن الحديث في تونس، وسام السعف الذهبي من بلجيكا، الجائزة الكبرى للمعرض السادس والستين للفنون التشكيلية في باريس.
مشاركة :